يتكون النظام البيئي الحياتي Ecosystem من مجموعة من العناصر، هي:

مجموعة العناصر غير الحيوية:

وتشمل عناصر الوسط البيئي الطبيعي مثل العناصر الكيميائية سواء أكانت عضوية مثل: البروتينات والكربوهيدرات والفيتامينات... وغير عضوية مثل: الماء والأكسجين وثاني أكسيد الكربون وغيرها من المعادن الأساسية. وتضاف إلى العناصر الكيميائية الآنفة الذكر عناصر مثل الحرارة والضوء والتربة والرياح وعوامل موقعية أخرى.

ولا يقتصر النظام البيئي الحياتي على الأوساط الطبيعية التي لم تنل منها الأنشطة البيئية كثيراً كما هي الحال في الصحاري والغابات، وسلاسل الجبال والسهول العظمى، وغيرها. وإنما تشتمل أيضاً على المناطق التي تعدلت بفعل الإنسان مثل حقول الذرة، والمدينة وغيرها، حيث يعتبر كل منها نظاماً بيئياً حياتياً يحتوي على المنتجين والمستهلكين والمحللات.

تعكس العناصر المكونة للنظام البيئي درجات مختلفة من النشاط والفعالية الناجمة عن حركة الطاقة، ومن الأمثلة على العناصر الطبيعية للوسط البيئي، الطاقة التي تحرك الرياح، ومن الأمثلة على العناصر الحياتية الطاقة الغذائية التي تساعد على القيام بالأنشطة اليومية، وعموماً تتسم الكائنات الحية حسب تغذيتها إلى مجموعتين:

1- كائنات حية ذاتية التغذية: وهي الكائنات التي تستطيع تكوين غذائها بوساطة عملية التركيب الضوئي كالنباتات والطحالب التي تعرف بالمنتجات.

2- كائنات حية غير ذاتية التغذية: وهي الكائنات التي لا تستطيع تكوين غذائها بنفسها وتعرف هذه بالمستهلكات، وتشتمل بشكل عام على الحيوانات آكلات النباتات والحيوانات آكلات الحيوانات والمحللات كبعض أنواع البكتيريا والفطريات التي تحلل بقايا الكائنات الحية لتتغذى عليها.

وكما هو معروف فإن معظم العلاقات بين الكائنات الحية هي . علاقات غذائية، وتأخذ هذه العلاقات شكل سلاسل غذائية Food Chains ؛ فكل كائن يتغذى على غيره ويشكل بدوره غذاء لغيره، فيما يمكن النظر إليه كسلسلة غذائية، وتبدأ السلسلة الغذائية عادة بالمنتجات يليها المستهلكات الأولى وهي الكائنات التي تتغذى على النباتات كالحشرات آكلات النباتات، ثم المستهلكات الثانية كالحيوانات آكلات الحشرات، ثم المستهلكات الثالثة .. وهكذا.

وتختلف السلاسل الغذائية حسب البيئة التي تعيش بها الكائنات الحية، فقد تكون هذه السلاسل قصيرة في بيئة اليابسة مثل:

الأعشاب، الجرذان، الصقور

أو القمح، الحشرات، الطيور آكلة الحشرات

أو الأعشاب، الأرانب، الأسود.

وقد تكون السلاسل الغذائية كما في البيئة البحرية مثل:

 طافیات نباتية، طافيات حيوانية، أسماك صغيرة، أسماك كبيرة، أسماك القرش.

ولا تكون السلاسل الغذائية في الطبيعية بهذه البساطة التي تم شرحها، بل هي في الواقع سلاسل متداخلة كثيرة التعقيد، لأن الكثير من المستهلكات لا يتخصص في نوع واحد من الغذاء، مما يؤدي إلى ظهور السلاسل الغذائية على شكل شبكات تعرف بالشبكات الغذائية Food Webs يكون فيها أمام المستهلك فرص كثيرة للاختيار، مما يعطي الشبكة توزانها. ومهما ازداد تعقيد شبكة الغذاء، تبقى المنتجات دائماً هي الأساس، ثم تأتي المستهلكات بمستوياتها الغذائية المختلفة ويمثل آخرها أقوى المستهلكات عادة، الذي بموته يبدأ عمل البكتيريا والفطريات المحللة لتعيد عناصر جسمه إلى الأرض مرة أخرى فتستفيد منها المنتجات.

إذا درست أية سلسلة غذائية في بيئة ما، فإنك تلاحظ تدرجاً في أعداد الكائنات الحية فيها، حيث تكون هناك كثرة وافرة في المنتجات، وانخفاض متدرج في عدد المستهلكات التي يتغذى كل منها على الآخر، وتأخذ أعداد أفراد هذه السلسلة في النهاية شكل هرم تمثل قاعدته بداية السلسلة الغذائية (المنتجات الأكثر عدداً وتمثل قمته نهاية السلسلة الغذائية (أقوى المستهلكات) الأقل عدداً. وهذا التنظيم العددي يعرف باسم الهرم الغذائي، شكل (7).