المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

تقسيمات مستحقّي الزكاة
26-11-2015
موقف الأنظمة الدستورية العربية من إجراءات التعديل الدستوري
29-9-2018
طرائق الزراعة قصب السكر Planting methods
24-11-2019
Mott Polynomial
21-9-2019
ديلوك ، جان اندريه
9-11-2015
دعوى اليهود التي لا دليل عليها
2024-08-24


حكم واقوال الامام العسكري (عليه السلام) ‏  
  
7188   04:20 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص537-538
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / التراث العسكري الشريف /

قال (عليه السلام) : لا تمار فيذهب بهاؤك و لا تمازح فيجترأ عليك‏ .

يقول المؤلف : قد مضى في حكم الامام الرضا (عليه السلام) ذم المراء و مضى في حكم الامام موسى الكاظم (عليه السلام) كلام حول المزاح .

قال (عليه السلام) : من التواضع السلام على كلّ من تمرّ به و الجلوس دون شرف المجلس‏ .

يقول المؤلف : ولها نضير في حكم الامام الباقر (عليه السلام) .

قال (عليه السلام) : أورع الناس من وقف عند الشبهة أعبد الناس من أقام على الفرائض أزهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب‏ .

قال (عليه السلام) : قلب الأحمق في فمه و فم الحكيم في قلبه‏ .

فالمعنى انّ الأحمق يقول ثم يتأمل فيما قاله أ هو صواب أو لا بخلاف الحكيم فانّه يتأمل اوّلا

ثم يقول ما يراه صلاحا .

قال (عليه السلام) : لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض‏ .

قال (عليه السلام) : ليس من الأدب اظهار الفرح عند المحزون‏ .

قال (عليه السلام) : رياضة الجاهل و ردّ المعتاد عن عادته كالمعجزة .

يقول المؤلف: و في رواية عن عيسى (عليه السلام) ما مضمونها انّي داويت المرضى فشافيتهم باذن اللّه و أحييت الموتى باذن اللّه و عالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه .

قال (عليه السلام) : لا تكرم الرجل بما يشقّ عليه‏ .

قال (عليه السلام) : من وعظ أخاه سرا فقد زانه و من وعظه علانية فقد شانه‏ .

قال (عليه السلام) : من أنس باللّه استوحش من الناس‏ .

قال اللّه تعالى: {قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ} [الأنعام: 91].

و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : عظم الخالق عندك يصغّر المخلوق في عينك‏ .

قال (عليه السلام) : لو عقل أهل الدنيا خربت‏ .

قال (عليه السلام) : انّ للسخاء مقدارا فان زاد عليه فهو سرف و للحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن و للاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل و للشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهوّر و كفاك أدبا تجنّبك ما تكره من غيرك احذر كلّ ذكيّ ساكن الطرف و لو عقل اهل الدنيا خربت خير اخوانك من نسي ذنبك إليه أضعف الأعداء كيدا من أظهر عداوته حسن الصورة جمال ظاهر و حسن العقل جمال باطن من أنس باللّه استوحش من الناس من لم يتق وجوه الناس لم يتق اللّه جعلت الخبائث في بيت و جعل مفتاحه الكذب اذا نشطت القلوب فأودعوها و إذا نفرت فودّعوها اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شرّه من اكثر المنام رأى الأحلام الجهل خصم و الحلم حكم و لم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ إذا كان المقضي كائنا فالضّراعة لماذا؟ نائل الكريم يحببك إليه و نائل اللّئيم يضعك لديه من كان الورع سجيّته و الإفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه و تحصّن بالذّكر الجميل من وصول نقص إليه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.