يعد الهدف من استخدام تحليل المضمون عاملاً مهماً بالنسبة للباحث الذي يستخدم هذا الأسلوب في بحثه، إذ يجب على الباحث أن يطرح سؤالا على نفسه "ماذا أريد معرفته من محتوى الاتصال ؟. وعلى ضوء ذلك يقوم بتحديد أهداف الدراسة وطرح الأسئلة التي يمكن الإجابة عنها من خلال تحليل المضمون، إذ يعد الهدف من تحليل المضمون هو تحليل الظواهر المسجلة إلى بيانات والتي يمكن علاجها بطريقة علمية.

ويتفق الباحثون على أن الهدف من تحليل المضمون يمكن أن ينحصر في مجموعة من الأهداف، ولعل أبرزها:

1-  الكشف عن اتجاهات الأفراد والجماعات إزاء موضوعات مختلفة.

2 - المقارنة بين وسائل الإعلام الجماهيري من حيث موضوعاتها واتجاهاتها وأهدافها.

3 - قياس مدى تطبيق وسائل الاتصال للمعايير والأسس الإعلامية والثقافية والفنية.

4- تشخيص خصائص الأسلوب الأدبي أو الصحفي من خلال تحليل الرسائل المختلفة.

5- التعرف على الوضع النفسي والاجتماعي للأفراد والجماعات في الأوضاع الطارئة والاعتيادية من خلال تحليل الرسائل التي يعبرون بها عن انفسهم بأي شكل من الأشكال.

6- الحصول على افتراضات حول تأثير وسائل الاتصال على الجمهور.

7- تعرف الدولة على معلومات ونوايا الدول الأخرى وأهدافها وخاصة في حالات الصراع والحروب، إذ يسعى كل طرف إلى تحليل الوثائق والتصريحات والخطب، وما تنشره وسائل الإعلام حول الطرف الآخر.

8 - يهدف تحليل المضمون إلى التعرف على المعارف والقيم ومدى تحقيق الأهداف التي تحملها الكتب والمناهج والأدبيات التربوية والثقافية وغيرها.

9 - تهدف دراسات تحليل المضمون إلى التعرف على أهداف مقدمي مواد الاتصال وسماتهم الشخصية، وتحديد الحالة السيكولوجية للأشخاص والجماعات أطراف العملية الاتصالية، والكشف عن أساليب الدعاية الكامنة في مواد الاتصال.

10 - تهدف دراسات تحليل المضمون إلى الكشف عن آثار مواد الاتصال في الجمهور من خلال إبراز اتجاهات الجماعات أو الجماهير المستهدفة من مواد الاتصال ومعرفة اهتماماتهم، والكشف عن بؤر الاهتمام الذي ركز عليه المضمون بالنسبة لهم، وأخيراً وصف الاستجابات السلبية لوسائل الاتصال وآثارها على جمهور الاتصال سلباً وإيجاباً.