النظام البيئي Eco-System

يتكون الوطن العربي من عـدة أنظمـة بيئية تتباين في خصائصها مع المظـاهر التضاريسية والاختلافات المناخية، وتنعكس آثار ذلك على الغطاء النباتي ونوعيـة الحياة الحيوانية البرية، ففي المناطق المرتفعة التي تتميز بكميات وفيرة من الأمطـار والمناخ المعتدل توجد الغابات والأشجار الحرجية مثل: السنديان والبلوط وأشجار الصنوبر، وتوفر هذه المناطق مواقع للجذب السياحي وخاصة لحركة الاصطياف، وما يترتب عليها من مرافق للاستجمام وقضاء العطلات، أما في المناطق القليلة الأمطـار فينتشر الغطاء النباتي بين الأعشاب الموسمية والشجيرات القصيرة، وتنتشر هـذه الأعشاب في مناطق البادية التي يعتمد فيها السكان على حياة الرعي والتنقل.

أصبح الإهتمام بالأنظمة البيئية جزء مهماً مما يعـرف اليـوم بالسياحة الخضراء (Green Tourism) أو سياحة السفاري (Safari Tourism) التي ترتبط بزيارة مواقع طبيعية تتميز بوجود الأشجار والنباتات والحيوانات البرية. وشهدت أسواق السياحة والسفر طلباً متزايداً على مواقع السياحة الايكولوجية وخاصة المحميات الطبيعية الفريدة كما الحال في إفريقيا التي تزيد مساحة المحميات الطبيعية فيها عن مائة ألف كيلومتر مربع، خاصة في دول كينيا وتنزانيا وزامبيا وأوغندة، وقد أولت العديد من أقطار الوطن العربي عناية خاصة واهتماماً كبيراً بإعادة إحياء الأنظمة البيئيـة مـن غطاء نباتي وحياة برية، وبدأت في إقامة المحميات الطبيعية لتحويلها إلى مواقع للجذب السياحي ولتنشيط ما أصبح يعرف الآن بالسياحة الأيكولوجية (Eco-Tourism).