المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مرحلة الرضاعة
2023-08-01
مَا رُفِعَ عَنِ الْأُمَّةِ
22-4-2019
Heuman Lambda Function
25-4-2019
تفسير الآية (11-20) من سورة النور
4-8-2020
Diffraction
25-2-2016
انه عليه السلام أوّل من آمن
29-12-2019


أذكار النبيّ صلى الله عليه وآله  
  
1578   02:56 صباحاً   التاريخ: 5-3-2022
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : دروس من حياة وجهاد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
الجزء والصفحة : ص 91-92
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / قضايا عامة /

 

كان رسول الله صلى الله عليه وآله يُكثر من ذكر الله، بل ما فارق ذكر الله شفتيه المباركتين قطّ، ولم يُرَ إلّا ذاكراً مُسبِّحاً أو شاكراً مُستغفِراً.

رُوي عنه صلى الله عليه وآله أنّه كان يُكثر من قول: "سبحانك اللّهمّ وبحمدك، اللّهمّ اغفر لي إنّك أنت التواب الرحيم".

 ويقول صلى الله عليه وآله: "إنّي لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة"[1].

 وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهما السلام قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله لا يقوم من مجلس وإن خفَّ حتّى يستغفر الله خمساً وعشرين"[2].

 وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يستغفر الله عزّ وجلّ في كلّ يوم سبعين مرّة ويتوب إلى الله عزّ وجلّ سبعين مرة"[3].

 وعنه عليه السلام أيضاً: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتوب إلى الله في كلّ يوم سبعين مرّة من غير ذنب، كان يقول: أتوب إلى الله"[4].

 وكان صلى الله عليه وآله يقول: "إنّ للقلوب صداء كصداء النحاس فاجلوها بالاستغفار"[5].

 وكما كان دائم الاستغفار كان دائم الشكر لله سبحانه على كلّ حال.

 وعن الإمام الصادق عليه السلام: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا ورد عليه أمر يُسرُّه قال: الحمد لله على هذه النعمة، وإذا ورد عليه أمر يغتمّ به قال: الحمد لله على كلّ حال"[6].

 وعنه عليه السلام: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحمد الله في كلّ يوم ثلاثمائة وستّين مرّة ... يقول: الحمد لله ربّ العالمين كثيراً على كلّ حال"[7].

 وعن عليّ عليه السلام: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أتاه أمر يُسرُّه قال: الحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات، وإذا أتاه أمر يكرهه قال: الحمد لله على كلّ حال"[8].

 وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: "ما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وآله من نوم قط إلّا خرَّ لله عزّ وجلّ ساجداً"[9].

 وعن عليّ عليه السلام: "كان النبيّ في كل يوم إذا أصبح وطلعت الشمس يقول: الحمد لله ربّ العالمين كثيراً طيّباً على كلّ حال، يقول ثلاثمائة وستين مرّة شكراً"[10].

 

[1] النسائي، السنن الكبري، ج6، ص114.

[2] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص504.

[3] الحرّ العاملي، وسائل الشيعة، ج7، ص180.

[4] الميرزا النوري، مستدرك الوسائل، ج5، ص320.

[5] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج90، ص284.

[6] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص97.

[7] الشيخ الكليني، الكافي، ج2، ص503.

[8] الشيخ الطوسي، الأمالي، ج 1 ص 94.

[9] العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج16، ص253.

[10] الشيخ الطوسي، الأمالي، ج 2 ص 12.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.