الهجرة الاختيارية Selective Immigration

تتعرض منطقة الحافة الريفية الحضرية -بصفة خاصة- لاستقرار أبناء الطبقة الوسطى المتنقلين والميالين للعيش والعمل في عوالم اجتماعية واقتصادية متميزة، ومنفصلة عن السكان الأصليين المستقرين بالمدينة. فتكون بذلك حواف المدينة هي المنطقة الجاذبة لهؤلاء الفئة من المهاجرين. ويشكل هؤلاء المهاجرون في تلك الحاشية الحضرية، جزءا صغيراً من المجتمع الحضري كله. كما أنهم يفضلون الاحتفاظ بخصائصهم الاجتماعية الريفية بالرغم من حياتهم بالمدينة. كما أثبتت عدة دراسات علمية على أن هناك عدم ارتباط بالحافة الحضرية ذاتها من قبل المقيمين فيها. كما أوضحت دراسة علمية للأستاذ رود هافر  Rode Haver عام 1946 لمدينتي ماديسون Madison ووسكونسن Wisconsin، أن اندفاع المهاجرين القوي لوسط المدينة هو الرغبة في العمل والتسوق وزيارة الكنيسة، والقيام بنشاطات اجتماعية أخرى.

أما الباحث مارتن W. T. Martin))  فقد وجد نفس الوضع في ولايتي أيوجين Eugene وأوريغون Oregon على أن سكان الحافة الحضرية يعتبرون أنفسهم حضريين Urbanites. بينما نجد كلا من كورتز Kurtz وسميث Smith في دراسة لمدينتي لانسننج Lansing ومتشيغان Michigan  قد أوضحا أن مهاجري المدينة للحافة المدنية يصممون على العودة إلى المدينة، حتى لو كانت المناطق السكنية في الحافة الحضرية مزودة بكافة الخدمات الاجتماعية والمرافق العامة .