دور العوامل الطبيعية والبشرية على المراكز الريفية بوجه عام - العوامل البشرية |
1825
11:25 صباحاً
التاريخ: 14-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-2-2022
1628
التاريخ: 27-2-2022
1797
التاريخ: 27-2-2022
1802
التاريخ: 31-8-2016
1763
|
العوامل البشرية
لا يقل دور العوامل البشرية أهمية عن دور العوامل الطبيعية التي ذكـرت آنفاً. ويحقق العامل البشري دوره على نحو واضـح في أعـداد القرى الريفية وأحجامها وتوزيعها. وربما له الدور الحاسم أحياناً في توفير الحد الأدنى من التوافق بين موقع القرية وأسلوب استغلال الأراضي الزراعية أو نوعية الإنتاج الزراعي، أو نمط الإنتاج ووسائل استثمار الأرض ونوعية الملكية، وأساليب الري المتبعة وطرق النقل ووسائله المختلفة، مما يحدد بعدئذ عدد المراكز الريفية وأحجام سكانها وإمكانية نموها وتطورها.
ويكون العامل الاجتماعي في البلدان النامية أكبر أثـراً مـن العامل الطبيعي. حيث أن معظم سكان الريف في العراق والوطن العربي خاصة، ينحدرون مـن أصـل قبلي واحد، عندها ندرك أن التماسك الاجتماعي في القرية العربية أشد وأقوى منه في المدينة نسبياً
أما طرق النقل، فما من شك أن لها تأثيراً مباشراً على نمط وتوزيـع القـرى بالريف العراقي، والريف العربي بوجه عام. فهذه الطرق تقوم ا أساساً لخدمة السكان حيثما كانوا على مقربة منها. فاستقرارهم في مكـان مـا، يعني في الغالب ارتباطهم بوسائط نقـل تناسـب أهمية المنطقة الاقتصادية أو السياحية أو العسكرية، وكلما توفرت طرق النقل البري والسكك الحديدية أو الطرق المائية (نهرية، ترع مائيـة، قنوات) كلما جذبت إليها الإنسان للاستقرار في قرى صغيرة، يزداد حجمها مع توافق الظروف الطبيعية والبشرية لهذا الحجم المتوقع.
وبوجه عام، نجد القرى في العالم منها المتكتل النووي Nucleated ومنها المتناثر Dispersed. ويستعين الجغرافيون لتوضيح هذين النوعين طبوغرافيا بإحدى طـريقتين وهما:
• الملاحظة الشخصية المباشرة.
• تحليل الإحصائيات .
وربما كان الاعتماد على الملاحظة المباشـرة مـدعماً بخرائط طبوغرافيـة تـوضـح توزيع السكن أفضل الطريقتين. أما تاريخ هذين النمطين فبعيد، ولكـن يغلب على الظن أن القرى المتكتلة ، الأقدم، عرفها الزراع القدماء في وديان الرافدين والنيـل والشام قبل أن يبدأ التاريخ.
إن الهدف من التطرق في هذه العجالة للسكن الريفي؛ لأنه يمثـل التـوأم الثـاني للسكن الحضري، وحينما نتناوله بالدراسة والتحليل، ووضـع أيدينا على مشاكله الريفية القائمة، سواء في وطننا العربي بوجه خاص أو العالم النامي بوجـه عـام، فإننـا بذلك نضع أيدينا على مصدر التضخم اللامعقول، الذي تعرضت له المدينة العربية بوجه عام، والمدينة في الدول النامية على وجه الخصوص، نتيجة إهمال الريف وحرمانه من الخدمات والمشاريع التنموية، مما أدى لهجرة أهله للمناطق الحضرية وتعرية سكان الريف، الذي كان يمثل حتى العقد الرابع من القرن العشرين الماضي مصدر الغذاء لسكان المدن , وحتى نوجد التوازن بين الريف والمدينة، علينا إعطـاء وإيلاء الريف العربي، حقه من التنمية الشاملة اقتصادياً واجتماعياً كما ، الحال في المدينة العربية.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|