أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
1908
التاريخ: 23-2-2022
1803
التاريخ: 24-2-2022
1896
التاريخ: 20-6-2022
1625
|
قد يكون الحسب الشريف ؛ والنسب المنيف احد دواعي التكبر وأسبابه عند الإنسان؛ لأنها قد تجعله يحس بعلو رتبته على الآخرين في حالة من حالات : الانفعال ، او العصبية ، او الافتخار ، او العجب ، وإذا لم يسعفه الإيمان بالله (عز وجل) قد يصر عناداً واستكباراً ، ولعل هذا العامل هو الذي أصل الروح القومية المتعالية عند بعض الشعوب، وقد يغفل المؤمن في لحظة من لحظات الانفعال، فتظهر على لسانه فلتة فينادي الآخرين الذين يختلف معهم في النسب، او اللون بنداء مهين مزري ...
عن أبي ذر انه قال : (قابلت رجلاً عند النبي (صلى الله عليه واله) فقلت له : يا بن السوداء!
فقال النبي (صلى الله عليه واله) : (يا ابا ذر طف الصاع (1) طف الصاع ليس لابن بيضاء على ابن سوداء فضل).
قال ابو ذر : فاضطجعت ، وقلت للرجل : (قم فطأ على خدي)(2)
(وروي ان رجلين تفاخرا عند رسول الله (صلى الله عليه واله) ، فقال أحدهما للآخر : أنا فلان ابن فلان فمن انت لا أم لك ؟
فقال النبي (صلى الله عليه واله) : افتخر رجلان عند موسى (عليه السلام) فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة ، فأوحى الله إلى موسى ، قل للذي افتخر : كل التسعة من اهل النار ، وأنت عاشرهم)(3).
وأول من فتح باب الفخر بالنسب إبليس حين (اعترضته الحمية فافتخر على آدم بخلقه ، وتعصب عليه لأصله ؛ فعدو الله إمام المتعصبين وسلف المستكبرين الذي وضع اساس العصبية ، ونازع الله رداء الجبرية ، وادرع لباس التعزز ، وخلع قناع التذلل)(4) عندما افتخر على آدم بأصله ؛ فقال : انا ناري وانت طيني فانا افضل منك فالمتفاخر بالنسبة مقتدي بإبليس ومقلده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قوله (صلى الله عليه واله) : (طف الصاع لم تملؤوه) من العبادات العجيبة عن هذا المعنى ، يريد ان كلكم قاصر عن غاية الكمال ، تشبيها بطف المكيال ، وهو ان يقارب الامتلاء من غير ان يمتلئ.
يقال: طف المكيال وطفافه إذا أريد به هذا المعنى ، وهو ضد الطلاع . الشريف الرضي ، المجازات النبوية : 281.
(2) الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء : 6/243.
(3) نفس المصدر .
(4) نهج البلاغة خطبة : 192.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|