المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نظريات المنظمة - النظريات السلوكية
2023-05-04
الانبياء والبشارة برسول اللّه
22-4-2017
تميز الاتهام عن الاشتباه
15-5-2017
The vowels of RP THOUGHT
2024-03-12
مفاهيـم النـمو الاقتصادي والتـنمية الاقتصادية
1-12-2018
تقييم العسل
8-6-2016


اخطار الغفلة  
  
1738   08:37 مساءً   التاريخ: 16-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 514-516
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-10 1335
التاريخ: 15-5-2020 1916
التاريخ: 2024-07-19 578
التاريخ: 20-6-2022 1786

كثير من الذين اصبحوا اسرى شهواتهم واهوائهم كانوا غافلين عن سر وجودهم ، وعلة إيجادهم ، وكثير من الذين وقعوا اسرى في ايدي اعدائهم كانوا غافلين عن تخطيط المتربصين بهم ... ولذلك نرى اليوم جميع الحكومات والدول والمنظمات والاحزاب تجعل لها اجهزة رقابة على اعضائها، واجهزة تتابع اخبار وخطط اعدائها، وتتابع ذلك بدقة كي لا تغفل فتقع فريسة في شباكهم ، ولأجل هذا أسست وكالات الاستخبارات العالمية ، لكي تترصد كل جديد في حركة اعدائها ، بل وحتى اصدقائها ، وتعتبر هذه المؤسسات هي صمام الامان والجهاز المنذر بالخطر قبل وقوعه ، يقول صلاح نصر : (يتوقف مستقبل اي امة على دقة المعلومات التي تصل إليها المخابرات، والتي تنير الطريق أمام القرارات العليا للدولة في سيارتها القومية ، ولا سيما في عالم مضطرب تتقاطع فيه اغراض قوى عديدة ، وايدلوجيات متباينة.

ففي هذا العصر عصر التطور الذري، يتوقف كيان الدولة وأمنها على مدى المعرفة التي تتجمع لديها والمعرفة المبكرة للدولة امر لابد منه ؛ لتجنب المفاجأة ولتمكنها من وضع سياستها وإدارة دفة دبلوماسيتها قبل المعارك الاستراتيجية الطاحنة)(1).

هذا على مستوى الدول والجماعات ، اما على المستوى الفرد نفسه فلابد ان يكون له جهاز رقابة على عدوه الداخلي والخارجي الذي يرصده ليل نهار وهو الشيطان ، فعندما يغفل الإنسان عن ذكر ربه يستغل الشيطان هذه الغفلة ؛ ليوقعه في شباكه ، وإذا غفل عن عظمة الله أصابه الكبر، وإذا غفل عن نعم الله اصابه الكبر، وإذا غفل عن نعم الله اصابه العجب ، وإذا غفل عن رحمة الله تعالى اصابته القسوة . وهكذا كل الامراض النفسية كالغرور ، والحسد ، والنفاق، والنزق ، والمكر، والخداع ، وظلم الاخرين كلها نتيجة الغفلة التي تصيب الانسان فتبعده عن الله تعالى ، وتنسيه ذكره { وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } [الحشر: 19].

هذه هي عاقبة الغافلين عن خطط اعدائهم ، وليس هناك اعدى للإنسان من الشيطان ، قال تعالى في كتابه الكريم :

{إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا } [الإسراء: 53]

{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} [فاطر: 6]

وقال امير المؤمنين (عليه السلام) : (فأفق ايها السامع من غفلتك ، واختصر من  علتك، واشدد ازرك ، وخذ حذرك ، واذكر قبرك فإن عليه ممرك)(2)

( ... فإنما هو الشيطان : يأتي المرء من بين يديه ، ومن خلقه ، وعن يمينه وعن شماله ، ليقتحم غفلته ؛ ويستلب غرته)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صلاح نصر، الحرب النفسية : 479 .

(2) نهج البلاغة خطبة : 153 .

(3) المصدر نفسه : 44.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.