أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
1640
التاريخ: 10-1-2019
73330
التاريخ: 2-08-2015
1946
التاريخ: 1-07-2015
1701
|
... فيها أقوال :
1 ـ إنّه لابدّ من تحقّق معنى في نفس الفاعل المختار منّا بعد العلم وقبل الفعل ، وهذا المعنى من حيث ارتباطه بالفاعل يسمى مشيئة ، ومن حيث ارتباطه بالفعل يسمّى إرادة ، ذكره بعض سادة العصر (1) .
2 ـ الفرق بين المشيئة والإرادة بالكلية والجزئية والتقدّم والمقارنة ، وكذا الفرق بين القضاء والقدر على المشهور ، وأمّا في الأخبار فالقضاء بمعنى الحكم والإيجاب ، فيُأخّر عن القدر .
ذكره المحدّث الفيض (1) والمحقّق صاحب الفصول في مبحث نفي الجبر والتفويض من كتابه.
3 ـ المشيئة قصد الفعل أو تركه على نحو كان نسبتها متساويةً ، والإرادة تعلّقه بالفعل أو الترك بخصوصه ، قال به بعضهم (2) وذكر أنّ هذا الفرق مأخوذ ممّا روي عن الرضا (عليه السلام).
4 ـ ما قيل (3) من أنّه لا فرق بينهما إلاّ عند الكرامية ، حيث جعلوا المشيئة صفة واحدة أزلية يتناول ما شاء الله بها من إحداث محدَث ، والإرادة حادثة محدَثة متعدّدة تعدّد المرادات .
5 ـ لا فرق بينهما في العبد ، وأمّا في حق القديم فالمشيئة بمعنى التقدير ، نُقل عن جماعة من القدماء .
أقول : للإرادة والمشيئة ... معنيان : الإيجاد والإحداث والنقش في اللوح ، وإن كان نفس هذا النقش أيضاً إحداثاً لكنّه ليس إحداثاً لوجود الشيء خارجاً .
أمّا المعنى الأَوّل ، فالظاهر المطابق لمدلول الروايات الأُولى اتحادهما فيه ، فهما مترادفان ، ويدلّ عليه الاستعمالات القرآنية أيضاً ، ويشهد له ما عن الرضا (عليه السلام)، واعلم أنّ الإبداع والمشيئة والإرادة معناها واحد ، وأسماؤها ثلاثة كما مرّ .
وأمّا المعنى الثاني ، فالروايات الثانية ناصّة على اختلافهما فيه كما عرفت ، وذكرنا أنّ نسبة الإرادة إلى المشيئة نسبة المؤكِّد إلى المؤكَّد بالفتح ، ونسبة الشرط إلى المقتضي .
وبالجملة ، المشيئة ذكر وجود الشيء في اللوح ، والإرادة ذكر تأكيده والعزيمة عليه ، فالأقوال الخمسة كلها لا ترجع إلى أساس صحيح .
فإنّ الأَوّل إن تمّ لتمّ في حقنا دون الباري .
والثاني ضعيف جداً ؛ إذ المشيئة والإرادة كلتاهما متساويتان ، من حيث الجزئية والكلية والتقدّم على الفعل كما عرفت . والظاهر أنّ هذين العَلَمينِ لم يلتفتا إلى تعدّد معنى الإرادة، فحسبا أنّها بمعنى الإيجاد مطلقاً ، وهذا الاستظهار من عبارة الفصول أقوى .
وأمّا الثالث ، فهو شيء عجيب فإنّه أطلق المشيئة على التردّد ولا شك في بطلانه ، وأعجب إسناد قوله إلى الرواية ... ، ولا يوجد فيها إشعار به .
وأمّا الرابع ؛ فلِما دلّلنا على بطلان قِدم المشيئة ، مع أنّ الفرق المذكور دعوى بلا شاهد ، ومثله القول الخامس ، فلا تُطلب الحقيقة إلاّ من أهلها.
______________________
(1) أُصول الكافي 1 / 150، الحاشية.
(2) الوافي 1 / 114.
(3) شمع اليقين / 16.
(4) كما نقله في الشوارق 2 / 259
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|