المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

{ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم}
2024-04-03
إيفاد مسلم إلى العراق
18-10-2017
متجانس القطبية homopolar
4-3-2020
anticipatory (adj.)
2023-05-23
Zonation
7-10-2020
انواع واصناف الذرة البيضاء
2024-03-22


الرياء في العبادة  
  
1746   06:50 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏87-88.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2022 1959
التاريخ: 11-8-2022 1735
التاريخ: 3-10-2016 1524
التاريخ: 5-9-2019 2332

أن الرياء بالعبادة إنما ينشأ من حب لذة الحمد و الفرار من ألم المذمة و الطمع لما في أيدي النّاس فمهما عرف العبد مضرّة الرياء و ما يفوته من صلاح قلبه و ما يحرم عنه في الحال من التوفيق و في الاخرة من المنزلة عند اللّه و ما يتعرّض له من العقاب و المقت و الخزي، و قابل ما يحصل له من العباد و التزين لهم في الدّنيا بما يفوته من الاخرة و ما يحبط عليه من ثواب‏ الأعمال لترك الرياء لا محالة مع أن العمل الواحد ربّما كان يترجح به ميزان حسناته لو خلص ، فاذا فسد بالرياء حوّل إلى كفة السّيئآت فترجح به و يهوى إلى النار هذا.

مع ما يتعرض له في الدنيا من تشتّت الهم بسبب ملاحظة قلوب الخلق ، فان رضاء النّاس غاية لا تدرك و كل ما يرضى به فريق يسخط فريق آخر و رضاء بعضهم في سخط بعض ، و من طلب رضاهم في سخط اللّه سخط اللّه عليه و أسخطهم أيضا عليه ثمّ أي غرض له في مدحهم و ايثار ذم اللّه لأجل حمدهم و لا يزيد حمدهم رزقا و لا أجلا و لا ينفعه يوم فقره و فاقته و هو يوم القيامة.

وأما الطمع بما في أيديهم فبأن يعلم أن اللّه تعالى هو مسخر للقلوب بالمنع و الاعطاء ، و أن الخلق مضطرون فيه و لا رازق إلا اللّه ، و من طمع في الخلق لم يخل عن الذّل و الخسّة ، و إن وصل إلى المراد لم يخل عن المنة و المهانة ، فاذا قرّر في قلبه آفة هذه الأسباب و ضررها فترت رغبته و أقبل على اللّه قلبه ، و يكفيه أن النّاس لو علموا ما في باطنه من قصد الرياء و اظهار الاخلاص لمقتوه ، و سيكشف اللّه عن سرّه حتى يبغضه إلى الناس ، و لو أخلص للّه لكشف اللّه لهم اخلاصه و حبّبه إليهم و سخّرهم له و أطلق ألسنتهم بحمده و الثناء عليه ، مع أنّه لا كمال في مدحهم و لا نقصان في ذمهم.

ثم ينبغي أن يعود نفسه إخفاء العبادات و إغلاق الأبواب دونها كما تغلق الأبواب دون الفواحش حتّى يقنع قلبه بعلم اللّه و اطلاعه على عبادته ، و لا تنازعه النفس إلى طلب علم غير اللّه به ، و ذلك و إن شق في بداية المجاهدة ، لكن إذا صبر عليه مدّة بالتكليف سقط عنه ثقله و هان عليه بتوسّط ألطاف اللّه و ما يمدّه به عباده من حسن التوفيق و التأييد ، و لكن اللّه لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيروا ما بأنفسهم ، فمن العبد المجاهدة و من اللّه الهداية و اللّه لا يضيع اجر المحسنين.

وفي مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): «أكثر ما يقع الرياء في النظر و الأكل و الكلام و المشي و المجالسة و اللباس و الضّحك و الصّلاة و الحجّ و الجهاد و قراءة القرآن و ساير العبادات الظاهرة ، و من أخلص للّه باطنه و خشع له قلبه و رأى نفسه مقصّرا بعد بذل المجهود ، و جد الشكر عليه حاصلا و يكون ممن يرجى له الخلاص من الرياء و النفاق إذا استقام على ذلك في كل حال»(1).

____________________

1- مصباح الشريعة : ص 32.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.