أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
2632
التاريخ: 4-2-2018
1701
التاريخ: 1-07-2015
5081
التاريخ: 10-12-2018
1594
|
الموضوع :
الصحّة والمرض.
المؤلف :
محمد جعفر الاسترآبادي المعروف بــ(شريعتمدار).
الكتاب :
البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة.ص467-469/ج1.
________________________________________________
قال : ( ومن الكيفيّات النفسانيّة : الصحّة
والمرض ).
أقول : الصحّة والمرض من الكيفيّات
النفسانيّة عند الشيخ.
أمّا الصحّة فقد حدّها في « الشفاء » (1)
بأنّها ملكة في الجسم الحيواني تصدر عنه لأجلها أفعاله الطبيعيّة وغيرها (2) على
المجرى الطبيعي غير مئوفة (3).
والمرض حال أو ملكة مقابلة لتلك ، كذا حكي.
وعن القانون « أنّ الصحّة ملكة أو حالة
تصدر عنها ـ أي لأجلها ـ الأفعال من الموضوع لها سليمة » (4) بمعنى أنّ الصحّة هي
الكيفيّة النفسانيّة ولو كانت غير راسخة.
وإنّما قدّم الملكة مع أنّها متأخّرة في
الوجود ؛ لأنّها أشرف من الحال وأغلب في الصحّة.
وهاهنا إشكال محكيّ عن الإمام (5) ؛ فإنّ
المتضادّين يدخلان تحت جنس واحد ، فالصحّة دخلت في الحال والملكة ، وكذا المرض ،
لكن أجناس المرض المفرد ثلاثة : سوء المزاج ، وسوء التركيب ، وتفرّق الاتّصال.
فسوء المزاج إن كان هو الحرارة الزائدة ـ
مثلا ـ فمن الكيفيّات الفعليّة أو المحسوسة ، لا من الكيفيّات النفسانيّة المنقسمة
إلى الحال والملكة. وإن كان هو اتّصاف البدن بها ، فمن مقولة « أن ينفعل ».
وسوء التركيب عبارة عن مقدار أو عدد أو وضع
أو شكل أو انسداد مجرى يخلّ بالأفعال ، ولا شيء منها بحال ولا ملكة ؛ لأنّ المقدار
والعدد من الكمّيّات ، والوضع مقولة برأسها ، والشكل من الكيفيّات المختصّة
بالكمّيّات ، والانسداد من الانفعال.
وتفرّق الاتّصال عدميّ لا يدخل تحت مقولة ،
وإذا لم يدخل المرض تحت الحال والملكة ، لم تدخل الصحّة تحتهما ، لكونها ضدّا له.
وأجيب (6) بأنّا لو سلّمنا كون التضادّ
حقيقيا فإنّ [ في ] تقسيم المرض إلى ما ذكر تسامحا ، والمقصود أنّه كيفيّة
نفسانيّة تحصل عند هذه الأمور وتنقسم باعتبارها.
والصحّة كيفيّة حاصلة عند اعتدال المزاج ،
فتأمّل.
قال : ( والفرح والغمّ ).
أقول : الفرح أحد الكيفيّات النفسانيّة
وكذا الغمّ.
والسبب المعدّ في الفرح كون الروح على أفضل
أحواله في الكمّ والكيف وتخيّل النفس الكمال. وأضداد هذه أسباب الغمّ.
قال : ( والغضب والحزن والهمّ والخجل
والحقد ).
أقول : هذه أيضا من الأعراض النفسانيّة
التي تستلزم حركة الروح إمّا إلى داخل أو إلى خارج.
والأوّل إن كانت كثيرة فكما في الفرح ، أو
قليلة فكما في الحزن.
والثاني إمّا أن يكون دفعة فكما في الغضب ،
أو يسيرا يسيرا فكما في اللذّة.
وقد يتّفق أن يتحرّك إلى جهتين دفعة واحدة
إذا كان العارض يلزمه عارضان ، كالهمّ ؛ فإنّه يوجد معه غضب وحزن ، فتختلف
الحركتان ، وكالخجل الذي ينقبض الروح معه أوّلا إلى الباطن ثمّ يخطر بالبال انتفاء
الضرر فينبسط ثانيا.
ويعتبر في الحقد غضب ثابت وعدم سهولة
الانتفاء وعدم صعوبته.
__________________
(1) « الشفاء » المنطق 1 : 253.
(2) كالإرادة. من حاشية نسخة المصنّف.
(3) من الآفة ، يقال : طعام مئوف ، أي أصابته آفة.
انظر : « لسان العرب » 1 : 263 ، « أوف ».
(4) « القانون
» 1 : 14 نقلا عن « نهاية المرام » 2 : 302 ـ 303.
(5) « المباحث المشرقيّة » 1 : 525 ـ 526.
(6) انظر : « شرح المواقف » 6 : 147 ؛ « شرح المقاصد
» 2 : 379 ؛ « شرح تجريد العقائد » : 284 ـ 285 ؛ « شوارق الإلهام » : 450.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|