المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

استحباب حب النساء وكراهة الوله بهن
2024-01-20
آيات سورة هل اتى‏ (الإنسان)في حق علي عليه السلام
7-12-2015
الحسين بن عمر بن يزيد
23-6-2017
affirmative (adj./n.)
2023-05-11
سرعة الصوت في الماء
2-8-2019
الانباط
13-11-2016


مهارة التفاعل التربوي  
  
1795   02:44 صباحاً   التاريخ: 12-2-2022
المؤلف : هشام عثمان محمد
الكتاب أو المصدر : 55 مهارة للمعلمة الناجحة
الجزء والصفحة : ص112ـ113
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

للتفاعل التربوي أهمية كبيرة في العملية التعليمية، فمن خلاله يكون انتقال الخبرات، ويوجد اكتساب المعلومات، ويظهر أثر التربية والتعليم في المتربي، وتخطو العملية التربوية أسرع مما يتوقع وهو الذي يفرق بين من يتعامل مع إنسان وبين من يتعامل مع أوراق وبنيان.

ومعظم شكوى الآباء من أبنائهم، والمعلمات والمعلمون من طلابهم، والرئيس من مرؤوسيه... إلخ سببها جهل الطرف الأول لمبادئ وأسس التفاعل التربوي وكيفية التعامل الإيجابي مع الآخرين.

وعند تنفيذ المعلمة أو المعلم لدرسهما فإن كل منهما يحتاج إلى مجموعة من المهارات الأساسية يتحقق من خلالها تفاعل الطلاب معه والذي بدوره يحقق أهداف الدرس.

مهارة التهيئة والاستثارة

لكي يتجاوب الطلاب مع المعلم لابد من توفر قدر من الدافعية لديهم، ويمكن تحقيق هذه الدافعية بإحدى الطرق التالية:

أ - طرح سؤال حول موضوع الدرس.

ب - عرض فيلم قصير، ومناقشة فقراته.

ج - عرض مجسم غامض وطرح أسئلة حوله.

د- تمثيل حركي لأهم فقرات الدرس.

هـ- استغلال خبر في صحيفة أو حدث اجتماعي.

وقد يكون للدرس أكثر من تهيئة، وقد تستمر دقائق أو لا تستغرق عدة ثوان، فالعبرة بما يحقق هذا الحدث من إثارة ودافعية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.