الشركات متعددة الجنسيات:

إلى جانب الدول والمنظمات الدولية الحكومية والغير الحكومية منها والتي تعد لاعبا أساسيا و رئيسيا في العلاقات الدولية، إلا أنه توجد أطراف هي الأخرى ذات أهمية كبرى في العالم كالشركات متعددة الجنسيات والحركات التحررية التي أصبح لها تأثير كبير في العلاقات الدولية وهذا ما تنامي بعد القرن العشرين وذلك بسبب التطور الكبير الذي عرفته تلك الفترة في, عدة مجالات سياسية واقتصادية وخصوصا الثقافية و التكنولوجية.

مفهومها:

وتعرف الشركات متعددة الجنسيات: بأنها شركات تخضع في ملكيتها تحت سيطرة جنسيات متعددة حول العالم، بحيث يتولى إدارتها أشخاص من جنسيات متعددة أيضا، وتمارس هذه الشركات نشاطاتها المختلفة في البلاد الأجنبية المختلفة، على الرغم من أن استراتيجياتها وخططها وسياساتها تكون موجهة للعمل في دولة معينة فمما تعرف باسم الدولة الأم، ولكن يتجاوز عمل هذه الشركات الحدود الوطنية الإقليمية للدولة الأم، ويتسع لدول أخرى تعرفة باسم الدول المضيفة.

بينما يرى رولف أنها: الشركة التي يجب إن تصل مبيعاتها الخارجية أو عدد العاملين في الخارج أو حجم الاستثمار في الدول الأجنبية حوالي 25ه/ه من إجمالي المبيعات أو العاملين أو الاستثمار.

ويعرفها كلاوذنز بأنها: شركة تستمد قسما هاما من استثماراتها ومواردها وسوقها وقوة العمل بها من خارج البلد الذي يوجد فيه مركزها الرئيسي.

الأمم المتحدة أقرت تسمية لهذه الشركات عام 1974 تحمل اسم (الشركات عابرة القوميات) أنشأت مركزا بهذا الاسم يتبع المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة ثم إنشات عام 1992 مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لدراسة نشاط هذه الشركات بحيث تم تعريف الشركات المتعددة الجنسيات بانها: كيان اقتصادي يزاول التجارة والإنتاج عبر القارات، وله في دولتين أو أكثر شركات وليدة أو فروع تتحكم فيها الشركة الأم بصورة فعالة، وتخطط لكل قراراتها تخطيطا شاملا .