أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-8-2020
1613
التاريخ: 11-8-2022
1049
التاريخ: 3-10-2016
1390
التاريخ: 9-8-2022
802
|
لقد احصى علماء الأخلاق آفات اللسان وأخطاره حتى بلغت عند بعضهم أكثر من عشرين آفة وخطر ...
نذكر منها : التدخل فيما لا يعني، وفضول الكلام والخوض في الباطل، والمراء، والمجادلة ، والخصومة والتكلف بالكلام والفحش، والسب، وبذاءة اللسان ، والمزاح بإفراط ، والسخرية والاستهزاء وإفشاء السر، والكذب، والغيبة ، والنميمة ...
ونحن نتحدث باختصار عن حالة التدخل فيما لا يعني، التي وصف عكسها بأنه (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعني) فهي نوع من الفضول يعرض الإنسان إلى المقت والإهانة ، والازدراء من قبل الآخرين ... وله أضرار كثيرة منها : إن الإنسان قد يتكلم في شيء أو أمر هو مستغن عنه ، ولا حاجة له به ... كمن يتحدث في شيء غير مطلوب منه، أو ان السامع لا يحتاجه، ولا يتقبله ولو فرضنا انه لا ضرر فيه فهو ضياع للوقت الثمين فيما لا طائل ، وفوق ذلك لربما يكون محاسباً على الكلام اللغوي العبثي ، وعلى أي تقدير انه لا نفع فيه ، أو فيه نفع ولكنه قليل الاهمية ، فمثلة كمثل من وجد كنزاً عظيماً، وبإمكانه ان يأخذ منه كل ما يريد، ولكنه حمل منه شيئاً قليلاً لا يعتد به، وهذا مثال من ترك طلب العلم ، وأشغل نفسه بالتفرج على المارة ، ومعرفة أسمائهم عبثاً ، يقول أنس : (استشهد غلام منا يوم أحد، ووجدنا على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه، وقالت : هنيئاً لك الجنة يا بني ، فقال النبي (صلى الله عليه واله) : وما يدريك لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ، ويمنع ما لا يضره)(1).
وفي آمالي المفيد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) انه قال : (اسمعوا مني كلاماً هو خير لكم من الدهم (2) الموقفة : لا يتكلم أحد كم بما لا يعنيه ، وليدع كثيراً من الكلام فيما يعنيه ، حتى يجد له موضعاً ، فرب متكلم في غير موضعه جنى على نفسه بكلامه ، ولا يمارين احدكم سفيهاً ، ولا حليماً فإنه من مارى حليماً اقصاه وما مارى سفيهاً ارداه ، واذكروا أخاكم إذا غاب عنكم بأحسن ما تحبون ان تذكروا به إذا غبتم عنه، واعملوا عمل من يعلم انه مجازى بالإحسان مأخوذ بالإجرام)(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الفيض الكاشاني ، المحجة البيضاء : 5/200 .
(2) الدهم – بالضم – جمع الادهم وهو من الخيل والإبل: الشديد الورقة – اي السواد في غبرة – حتى ذهب البياض الذي فيه فإن زاد على ذلك حتى اشتد السواد هو جون.
(3) المحدث المجلسي ، بحار الأنوار : 71/282.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
الصين.. عودة كاسحتي الجليد إلى شنغهاي بعد انتهاء بعثة استكشافية إلى القطب الجنوبي
|
|
|
|
العتبة العباسية تختتم فعاليات حفل سنّ التكليف الشرعي المركزي لطالبات المدارس في كربلاء
|
|
العتبة العباسية تكرم المساهمين بنجاح حفل التكليف الشرعي للطالبات
|
|
ضمن فعاليات حفل التكليف الشرعي.. السيد الصافي يلتقط صورة جماعية مع الفتيات المكلفات
|
|
حفل الورود الفاطمية يشهد عرضًا مسرحيًّا حول أهمية التكليف
|