أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-20
805
التاريخ: 14-06-2015
1652
التاريخ: 6-12-2015
2090
التاريخ: 12-06-2015
2391
|
قال تعالى : {فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ
(82) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ
أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ
يُرْجَعُونَ} [آل عمران : 82، 83] .
{فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذلِكَ} من
الأمم عن هذا الميثاق واعرض عنه وكفر بمن يأتي من الرسل وخصوص خاتمهم البينة حججه
والساطع برهانه والعام الباقي معجزه {فَأُولئِكَ} المتولون {هُمُ الْفاسِقُونَ} الخارجون عن حجاب الايمان
والطاعة {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ} بتوليهم
عن عهد اللّه ودين الحق الإيمان باللّه ورسوله وكتابه وبمحادتهم للّه بهذا التولي
وخروجهم عن طاعته وهذا الاستفهام انكار عليهم وتسفيه لهم والحجة قوله تعالى {وَلَهُ أَسْلَمَ} اي والحال انه جل شأنه دخل
في سلمه وانقاد اليه {مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ} من
الملائكة والانس والجن {طَوْعاً وكَرْهاً} بفتح
الكاف قيل انه من الكراهية أي طائعين وكارهين. وقيل من الإكراه اي طائعين ومكرهين.
كظاهر قوله تعالى في سورة النساء {لَا يَحِلُّ
لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا} [النساء : 19] أي
اكراها. والثاني هو المناسب في الآية للمقابلة بالطوع وهو مقتضى الروايات المذكورة
في تفسيري البرهان والدر المنثور عن الصادق (عليه السلام) والكاظم وابن عباس
وما ذكر في مجمع البيان انه المروي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) والمراد من
الكره ما كان في الابتداء فإن غالب الذين اسلموا كرها داموا على الإسلام على طوع
ورغبة. وعطف الكره بالواو التي هي للجمع إنما هو باعتبار المجموع وإن اختص قسم
بالطوع وقسم بالكره والأمر فيه ظاهر. لكن مع تفسير الإسلام بالاعتراف بالإلهية
والتوحيد والتدين بدين الحق يكون ذكر من في الأرض انما هو باعتبار البعض وهو من
دان بالإسلام فإن الكثير ممن في الأرض في كل زمان لم يسلم. وحينئذ قد يخفى وجه
الحجة على الإنكار بقوله تعالى {وَلَهُ أَسْلَمَ} فالظاهر
ان الإسلام في الآية بمعنى يعم الانقياد للّه في معرفته ودينه وتكوينه وقضائه.
وحينئذ لا ينفك عن مصداق ذلك من في السماوات والأرض بل جميع المخلوقات من وجه او
وجوه. والمراد من الإسلام كرها هو ما لا تكون ارادة المسلم ورغبته علة كالانقياد
للتكوين والقضاء والمعرفة التي تبعث إليها الفطرة على حين غفلة من ضلال الهوى فإنك
ترى الإنسان حتى المادي المعطل إذا اصابته نائبة تنقطع فيها وسائله ان نفسه تفزع
في الخلاص من تلك النائبة إلى من يراه قادرا على دفعها عنه بقدرته القاهرة رغما
على الأسباب العادية. وهذا هو الإله القادر، وهو اللّه جل شأنه. وكالدخول في دين
الإسلام بالإكراه في أول الأمر. ويكون الحاصل ان اللّه الإله الذي انقاد له كل
شيء ومن ذلك الملائكة والانس والجن {وَإِلَيْهِ
يُرْجَعُونَ} في يوم القيامة بعد ان لا يبقى إلا هو. هذا الإله هل يصح
لهم ان يبتغوا غير دينه. وعلى هذا يكون ما أشرنا اليه من الروايات الواردة في
تفسير الآية واردة باعتبار بعض المصاديق من الإسلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|