العلاج الغذائي: 

من الطريق الطبيعي لتهدئة المخ والشفاء من القلق والإجهاد، ينصح آباؤنا وأجدادنا بالعسل قبل الذهاب إلى الفراش، ففيه العون على النوم عند الشعور بالإجهاد والنظرية هنا أنَّ الحلو يهدئ المخ قد يقول لك البعض إنَّ السكر سريعاً ما يثبت الطاقة، وأنه يعمل على تجديدك، ويعطيك قفزة البداية ولكن الأبحاث الجديدة على بيولوجية المخ تفترض أن كل (الكربوهيدرات) بما فيها السكر والنشويات لها التأثير العكسي على معظم الناس العاديين الطبيعيين، فالسكر والنشويات يعملان على أن تكون الشعور لدى الإنسان بالانبساط والدوخة والنعاس وكل التجارب تدل على أنَّ الكربوهيدات قادرة على التهدئة ولا تعمل على نشاط المخ.

قام د. (بوني سبرنغ)، بروفيسور الطب النفسي في مدرسة الطب (بشيكاغو) في عمل تجربة نموذجية وذلك أنه طلب مجموعة من الرجال والنساء الأصحاء تناولوا مشروبات غنية بالسكريات أو شرائح عالية البروتيين من صدور الديك الرومي، وبعد ساعتين عمل لهؤلاء الأشخاص اختبارات لقياس مدى التنبه والمزاج عندهم مقارنة مع الذين تناولوا صدور الديك الرومي، السيدات اللواتي تناولن المشروبات السكرية كلُّ في نعاس، الرجال الذين تناولوا المشروبات السكرية كانوا في حالة استرخاء د. (سبرنغ) يقول: بعض الأشخاص ومنهم السيدات ومن هم فوق سن الأربعين، يكونون بحساسية أكثر للمواد المهدئة الموجودة في السكر، لكي تقاوم الإجهاد والقلق، تناول بتأن وجبة كربوهيدرات قليلة الدهون مثل حبوب كورن فليكس - كيك الأرز - كمية قليلة من الحلوى بالسكر الطبيعي غير المكرر وأية حبوب أخرى جافة كما أنَّه يوجد أغذية تساعد على تهدئة المخ، مثل البصل فإنَّه يحتوي على مادة الكيورستين (Quercetin) المهدئة.

كان المصريون القدماء يتناولونه لإحداث الاسترخاء والنوم بسبب تأثيره على الجهاز العصبي أمر هام لا بد من معرفته عند اتباعه العلاج ألا وهو الدور الذي يلعبه الفيتامين في تكوين المشاكل الانفعالية، التي هي أساس الاضطرابات النفسية فتخلط عليه الأمور، مما يدفعه إلى تعاطي الحبوب المهدئة والمخدرة على الرغم من بساطة علاجه والذي هو في متناول يده.

دلت الأبحاث التي قام بها العديد من علماء التغذية، على أن النقص في بعض فيتامينات المجموعة (ب) خصوصاً – الثيامين والنياسين والبيوتين - يؤدي إلى الإحساس بالغم والقلق والضيق والتوتر الشديد والتشاؤم والحزن المستمر والانفعال القوي غير الثابت والتوتر العصبي شبه الدائم.

وجد الكثير من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة أنَّ لديهم نقصاً حاداً في فيتامين (ب)، الذي أدى نقصه إلى تلف في أعصابهم، مما حول هدوءهم إلى ثورة جامحة عند أي مضايقة يواجهونها ولو كانت بسيطة، وإذا استمر النقص في هذا الفيتامين، فقد تنذر الحالة بخطر عظيم وكبير ولن يشفى منها أصحابها إلا باتباع نظام غذائي يحتوي على هذا الفيتامين وتوجد هذه العناصر بالخميرة النباتية - القمح - نخالة القمح - الحبوب المستنبتة ـ اللبن الرائب، عسل قصب السكر.

كما ينصح بشرب شاي اليانسون مرتين يومياً.

وينصح بشرب مستحلب الملفوف ومستحلب الشوفان.

وأكل الكرفس النيء مع عصير التفاح.

شرب شاي إكليل الجبل مع المردكوش مرتين يومياً.

كما يُدلك أسفل القدم بزيت البنفسج أو إكليل الجبل.

طريقة تحضير الخلطة:

- 1 كأس زيت عباد الشمس أو زيت الذرة.

ـ نصف كأس من البنفسج المطحون أو إكليل الجبل.

ـ يوضع على النار ويحرك ببطء حتى درجة الغليان ثم يرفع ويترك حتى يبرد ثم يصفى بخرقة نظيفة ويعبأ في برطمان لوقت الاستعمال.

ـ عند الشعور بالقلق والخوف الحاد يشرب نصف كأس من عصير الخس الطازج حالاً ويضاف ربع كأس من عصير الكرفس ربع الطازج مع تناول بودرة الكالسيوم والمغنيسيوم في كأس من الماء، ثم تناول كوب من الزبادي مخلوط بملعقة متوسطة من الخميرة النباتية وبإذن الله تعالى تزول الآثار حالاً(1).

____________________________

(1) علاج السحر والحسد بالأغذية والنباتات: ص169.