المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ عبد الرحمن.
2024-07-01
شروط امتداد الخصومة
2024-07-01
زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة
2024-07-01
خصومة الوارث غير الحائز للعين
2024-07-01
خصومة الوارث الحائز للعين
2024-07-01
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


[تفسير الآيات 94 الى 96] من سورة البقرة  
  
1611   03:32 مساءاً   التاريخ: 10-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص 109-110
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (94) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (95) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة : 94 - 96] .

ويذكرون في توراتهم انهم ابن اللّه البكر فقال اللّه لرسوله  قُلْ‏ لهم‏ {إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خالِصَةً} مختصة بكم ‏{مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ}‏ شوقا لما أعد في الآخرة من النعيم العظيم الدائم والسعادة الكبرى لأهلها {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ}‏ في زعمكم عارفين بصدقكم {وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ‏} من موبقات الخطايا والضلال وإن جحدوا ذلك فإنه لا يخفى على اللّه‏ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} زيادة على انهم لا يتمنون الموت‏ {لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى‏ حَياةٍ} أي حياة ما وإن كانت قليلةواحرص على الحياة {مِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا} الذين ينكرون المعاد والنعيم بعد الموت‏ {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ‏} من حرصهم على الحياة {لَوْ يُعَمَّرُ} الظاهر ان «لو» بعد «ودّ. ويودّ» مصدرية كما حكاه في المغني عن الفراء وأبي علي وأبي البقا والتبريزي وابن مالك. يؤتى بها بدل «ان» فيما كان مدخولها بعيد الحصول او ممتنعا في نفسه او بحسب العادة. او يراد ابرازه بصورة البعيد او الممتنع. وذلك كما في الآية والآية 103 وسور آل عمران 28 و62 والنساء 45 و91 و103 والحجر 2 والأحزاب 20 والقلم 9 والمعارج 11. وما لا يكون كذلك تأتي فيه مكان «لو» أن المفتوحة المشددة المصدرية كما في سورتي الأنفال 7 وهود 82. أو «ان» الساكنة المصدرية كما في هذه السورة 99 و268. أو «ما» المصدرية كما في سورة آل عمران 114 وليس في «لو» هذه معنى التمني كما هو ظاهر وبدليل ان ما يقع بعد الفاء متفرعا على ما بعدها لم يجئ في القرآن إلا مرفوعا كقوله تعالى في سورة النساء {وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} [النساء : 89] و{وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ} [النساء : 102] وفي سورة القلم {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ} [القلم : 9] ‏. والتي هي للتمني جاء ما بعد الفاء بعدها منصوبا كما في قوله تعالى {لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ} [البقرة : 167] وفي سورة {لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ} [الزمر : 58] بنصب أكون «فإن قيل» ان «لو» التي بعد يودّ وودّ كيف تكون مصدرية مع انها تقع بعدها اداة مصدرية كما في قوله تعالى في سورة آل عمران {تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا} [آل عمران: 30]. وفي سورة الأحزاب {يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ} [الأحزاب : 20] ‏ «قلت» ان «لو» كيفما كانت لا تدخل على الجملة الاسمية بل لا بد فيها من تقدير فعل . فالتقدير إذن لو يمكن او لو يتيسر ونحوهما كما تقول تود أن يتيسر ان بينها وبينه أمدا ويودوا أن يمكن او يتيسر انهم بادون . وعبر بذلك التعبير لخصوصية «لو» وظهور المقام وخصوص الجملة الاسمية في مزايا الكلام كما لا بد من هذا التقدير على قول القائل انها للتمني‏ {أَلْفَ سَنَةٍ} وماذا ينفعه ذلك التعمير . هل يحط عنه شيئا من ذنوبه او يدفع عنه العذاب ما لم يؤمن ويعمل صالحاً . كلا {وَما هُوَ} أي أحدهم‏ {بِمُزَحْزِحِهِ‏} مزحزحه خبر للضمير هو والباء زائدة لتأكيد النفي‏ {مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ} المصدر فاعل لمزحزحه أي وما هو مزحزحه تعميره‏ {وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ‏} من السيئات وان طول أعمارهم في عمل السيئات هو الذي يركسهم في درك العذاب‏ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .