المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

طرق تمثيل التوزيعات التكرارية- المضلع التكراري (Frequency polygon)
9-2-2022
[غسل وتكفين ودفن النبي (صلى الله عليه وآله)]
5-11-2015
التأكيد على الزواج
14-1-2016
ما هي الكوكبات ؟
18-5-2021
القنوت والتعقيب
8-10-2018
كيف يكون الإعلام في غياب استراتيجية واضحة
17-6-2019


الحسن بن علي بن الحرمازي  
  
2759   05:04 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص12-13
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-04-2015 2606
التاريخ: 9-04-2015 4330
التاريخ: 29-06-2015 7315
التاريخ: 9-04-2015 2136

أبو علي. هو مولى لبني هاشم، ثم مولى آل سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، وإنما نزل بالبصرة في بني حرماز فنسب إليهم، والحرماز لقب، واسمه الحارث بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بالبادية نشأ ثم قدم البصرة فأقام بها.

 وحدث المبرد قال: كان التوزي والحرمازي والحرمي يأخذون عن أبي عبيدة وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري والأصمعي وكان هؤلاء الثلاثة أكبر أصحابهم وكان من دون هؤلاء في السن إبراهيم الزيادي والمازني والرياشي. قال أبو الطيب اللغوي صاحب كتاب مراتب النحويين: كان الحرمازي في ناحية عمرو بن مسعدة فخرج عمرو إلى الشام فقال الحرمازي: [الطويل]

 (أقام بأرض الشام فاختل جانبي ... ومطلبه بالشام غير قريب)

 (ولا سيما من مفلس حِلف نقرس ... أما نقرس في مفلس بعجيب)

 وحدث أبو العيناء قال: اعتل الحرمازي وكان له صديق من الهاشميين فلم يعده فكتب إليه: [الوافر]

 (متى تشفيك واجبة الحقوق ... إذا كان اللقاء على الطريق)

 (إذا ما لم يكن إلا سلام ... فما يرجو الصديق من الصديق)

 (مرضت ولم تعدني عمر شهر ... وليس كذاك فعل أخ شقيق)

وقال الحرمازي وكتب بها إلى محمد بن عبيد الله العتبي: [الهزج]

 (بنفسي أنت قد جاءك ... ما عندي من كتبك)

(فلا تبعد من الإفضال ... ما نرجوه من قربك)

 (فما زلت أخا جود ... وإفضال على صحبك)

 (وسل قلبك عما لك ... في قلبي من حبك)

 (فقد أخبرني القلب ... بما قد حل في قلبك)

 (فها إني لك الراضي ... وها إني لراضٍ بك)

 وكان بعض الهاشميين قد وعد الحرمازي وعدا فأخّره فكتب إليه: [الوافر]

 (رأيت الناس قد صدقوا ومانوا ... ووعدك كله خلف ومين)

 (وعدت فما وفيت لنا بوعد ... وموعود الكريم عليه دين)

 (ألا يا ليتني استبقيت وجهي ... فإن بقاء وجه الحر زين)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.