أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-12-2022
3151
التاريخ: 21-8-2020
2029
التاريخ: 19-3-2020
1311
التاريخ: 16-6-2022
1247
|
كان من أهم تحديات الاتصال الجماهيري في السنوات السابقة الانتقاد الحاد للاتجاه نحو إخضاعها لسيطرة جماعات صغيرة من الأفراد . وقد أشعلت الجرائد أشد النيران على موضوع تركيز الملكية ٠ ولكن حدثت تيارات مشابهة في كافة صناعات وسائل الاتصال الجماهيري عندما كانت تتطور في مجتمع ، يشجع مناخه الاقتصادي على الإنتاج الضخم وزيادة استثمارات الأعمال .
وستقدم في الفصول التالية عرضا مفصلا عن الموقف الحالي لكل وسيلة من وسائل الاتصال الجماهيري مع شرح لكل وسيلة على حدة . ولكن من الممكن الآن تقديم عرض للتيارات التاريخية خاصة فيما يتعلق بملكية الجريدة ، مع ملخص مقارن حتى يمكن تقييم الانتقادات - في سنة 1880 عندما أخذ عصر الصحافة الجديدة في التطور ، كان يجري توزيع ٨٥٠ جريدة يومية عامة باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة . وقفز العدد إلى ١٩٦٧ جريدة في سنة 1900، ووصل إلى أوج عظمته فبلغ 2200
جريدة في سنة ١٩١٠ . وفي سنة ١٩٣٠ كانت هناك ١٩٤٢ جريدة يومية . ووصل أقل عدد للجرائد إلى ١٧٤٤ جريدة في سنة ١٩٤٥ قبل أن تثبت عملية تثبيت الأسعار هذا العدد عند ١٧٥٠ جريدة ( وإن كان العدد قد زاد على ذلك قليلا في بعض السنوات ) .
وظلت نسبة امتلاك كل مدينة لجريدة واحدة يومية ثابتة حتى سنة ١٩٢٠ عندما بلغت بالنسبة 40% من المجموع الكل . وقفزت إلى 71% سنة ١٩٣٠ ، وإلى 84% سنة ١٩٦٥ . أما المدن التي أصبح لديها أكثر من جريدة يومية واحدة لكل منها مالك واحد فقد ظلت قليلة حتى الثلاثينيات من القرن العشرين . ولكن نسبتها وصلت إلى 12% من المجموع الكلي سنة ١٩٦٥ . وبذلك بقيت ٥٠ مدينة أو أقل من 4% بها جرائد يومية متنافسة خاضعة لملكيات منفصلة بالمقارنة مع نسبة ٢٠/ سنة ١٩٣٠ ، وحوالي 60% عند نهاية القرن . ووصل عدد الجرائد الأسبوعية التي تصدر في المدن مملوكة لجماعات إلى أقصاه وهو ١١٨٠٠ جريدة في سنة ١٩١٠ ، وتقلص إلى ٨٥٠٠ في سنة ١٩٦٠ بنسبة ٤/ فقط من الجرائد الأسبوعية التي تصدر في المدن التي تساند الجرائد المتنافسة .
وفي سنة ١٩٦٠ زاد عدد المدن التي بها جرائد يومية عما كان عليه في سنة ١٩١٠ ،
فقد أصبح العدد ١٤٧٠ بالمقارنة إلى العدد السابق وهو ١٢٠٧ ، وقفز عدد النسخ الموزعة من ٢٤ مليون إلى ٥٩ مليون نسخة بزيادة ضخمة عن زيادة عدد السكان التي تم تسجيلها . ولكن كانت هناك جرائد يومية أقل عددا ، كما أصبح الاختيار محدودا للغاية في المدن الكبرى التي كانت تدعم تشكيلة من الجرائد منذ نصف قرن مضى . ولم يعد هناك اختيار للجرائد المحلية في عدد ٤ من كل 5 مدن . ولم يكن هناك اختيار بين الناشرين المتنافسين في عدد ١٩ من كل ٢٠ مدينة . وأصبح التعدد في وجهات النظر يأتي من الجرائد القادمة من خارج المدن ، والمجلات ، والكتب ، والإذاعة ، والتليفزيون ، والسينما ، ومن الأوعية الثقافية الأخرى .
ودار الجدل كثيرا حول ملكية الجماعات للجرائد - وتحددت الجماعة بأخبار عبارة عن جريدتين أو أكثر تطبع في مدن مختلفة بمعرفة مالك واحد . وفي سنة ١٩٠٠ عندما كان سكريبس وهيرست ينظمان جماعتهما كانت هناك ثمانية جماعات في القطر كله تتحكم في نسبة ١٠% من التوزيع الكل للجرائد اليومية . وفي سنة ١٩٣٥ كانت هناك ٦٣ جماعة تتحكم في نسبة ٤١% من التوزع الكل ، و52% من توزع جرائد الأحد .
وكانت هذه هي القمة بالنسبة للسلاسل القومية بقيادة هيرست وسكريبس هوارد - وكانت هناك ٢٦ جريدة يومية يمتلكها هيرست يمثل توزيعها ٦ر1٣% من مجموع التوزيع الكلي في القطر . أما طبعات الأحد لديه وعددها ١٧ طبعة فقد شغلت نسبة ٢ر٤٢ % من التوزيع الكل ٠ أما جرائد سكريبس - هوارد الصغرى فقد كانت لها نسبة 5,1 % من مجموع التوزيع اليومي للجرائد التي بلغ عددها ٢٥ جريدة يومية .
وفي سنة ١٩٦٥ تم رصد جماعات أكثر لأنها تمثل تسجيلا أفضل لملكية الجرائد التي ظلت باقية ، وتحكمت ١٣٥ جماعة ( كان ثلثها يتكون من جماعات تمتلك كل منها جريدتين ) في حوالى ٦٦٠ جريدة يومية ويمثل ذلك حوالى 45% من مجموع التوزيع اليومي ، و50% من توزيعات الأحد ، وكانت سيطرة هيرست قد تقلصت بشدة لدرجة أن جرائد الجماعة الباقية وعددها 10 جرائد يومية أصبحت تمثل ٧ر4 % من مجموع التوزيع اليومي . أما جرائد الأحد التي تمتلكها وعددها ثمانية فقد كانت لها نسبة 6.5% من مجموع توزيعات الأحد . أما جماعة باترسون - ماكورميك ( تمتلك جريدة ديلى نيوز في نيويورك ، وجريدتي تريييون ، وأميريكان في شيكاغو ) فقد كانت ضخمة وتمتلك نسبة 4.5% من التوزيع اليومي على مستوى القطر كله ، و 9.9 % من توزيعات الأحد - وتمتلك جماعة سكريبس - هوارد أكبر عدد من الجرائد اليومية وعددها ١٨ جريدة ، وتمثل 50% من مجموع التوزيع اليومي - إلى جانب سبعة من جرائد الأحد تمثل 4% من المجموع الكلي.
ومن بين أصحاب الجماعات برز صمويل تيوهاوس الذى أضاف إلى جرائده التي كان يمتلكها في نيو جرسي ولونج أيلاند وسيراكيوز من قبل ، الجرائد اليومية التي تصدر في بورتلاند ، وتيو أورليانز وأيضا جريدة جلوب ديموكرات التي تصدر في سانت لويس وجريدة نيوز التي تصدر في برمنجهام . وتمثل جرائده اليومية وعددها ١٦ جريدة نسية 4% من مجموع التوزيع اليومي ، و 5.3% من مجموع توزيعات الأحد . وحسب الأرقام الدائرة فإن الجماعات المالكة الرائدة يمثل توزيعها الكل كما يلي : جماعة باترسون - ماكورميك توزع ٣ مليون ، و200 ألف يوميا ، ٤ مليون ، و 600 ألف من توزيعات الأحد . وتمثل جاهة سكريبس - هوارد ٣ مليون يوميا ، ومليون ، و ٦٠٠ ألف من توزيعات الأحد . وجماعة هيرست ٢ مليون ، و٨٠٠ ألف يوميا ، و٣ مليون من توزيعات الأحد ، وجماعة نيوهاوس ٢ مليون ، و 350 ألف يوميا ، و2 مليون ، و 500 ألف من توزيعات الأحد .
وهناك ثلاث مجموعات أخرى مالكة للجرائد وتدور توزيعات كل منها في حدود المليون نسخة من الجرائد اليومية وطبعات الأحد منها جماعة جون س. نابت التي تمتلك أربع جرائد كبرى في ديترويت ، وميامي ، وتشارلوت ، وأكرون . وجماعة جون أند جاردنر كاولس وتمتلك أريع جرائد في منيا بوليس وديس موان . أما أسرة ريدر فإنها تمتلك 14 جريدة وتتمركز في متيسوتا وكاليفورنيا . ويليها في ترتيب أهمية التوزيع الجرائد التي في حوزة جماعات كوكس ، وجانيت ، وبلوك . وكل منها تزيد توزيعاتها على نصف المليون .
وهناك بعض أصحاب الجرائد في مدن منفردة وصلت توزيعات جرائدهم إلى أرقام ضخمة منها جرائد مارشال فيلد وهى صن - تايمز ، وديلى نيوز في شيكاغو ، وقد تجاوزت أرقام توزيعها مليون نسخة فأصبحت بذلك على رأس قائمة التوزيع اليومي . أما جريدة تايمز التي تمتلكها عائلة أوشس سالزبرجر في نيويورك وجريدة تايمز التي تمتلكها عائلة تشاندلر في لوس أنجلس ، وجريدة بيوليتان التي تمتلكها عائلة ماكلين ، وجريدة إتكوايرر التي تمتلكها عائلة أنتبرج في فيلادلفيا فجميعها تجاوز توزع كل منها نصف المليون نسخة يوميا .
وإذا كانت وحدات الملكية الضخمة وافتقاد المنافسة المحلية من بين السمات المميزة الآخذة في النمو بالنسبة لصناعة الجريدة ( بالرغم من أن توزيع الجريدة اليومية المتوسطة بلغ مليون نسخة فقط في اليوم ) فإن نفس القول يطبق على بقية وسائل الاتصال . ففي مجال نشر المجلات سيطرت 10 شركات كبرى على الميدان من بيتها اثنتان - شركة تايم وشركة كيرتس للنشر - في حوزتهما أكثر من نسبة 40% من الأموال المتصرفة على الإعلانات القومية في المجلات ذات الاهتمام العمومي . ويأتي بعدهما في الترتيب مجموعة مجلات هيرست التي تمتلك أكبر عدد من المجلات ومجلة Reader's Digest ويصل توزيعها الضخم إلى 15 مليون نسخة في الولايات المتحدة ، و١١ مليون فيما وراء البحار. ومن بين أكثر الاستثمارات تأثيرا في مجال المجلات شركة تايم التي تسيطر على مجلتي لايف ، وتايم ، وشركة كترتس التي تسيطر على ماترداي إيفننج بوست ، وليديز هوم جورنال . ثم مجلات كاوليز وهي لوك. ومجلة ماك كوك التي تصدرها شركة ماك كوك ، ومجلات هيرست وهي مجلة جود هاوس كيبنج أما مجلات نيوزويك ، ويو إس نيوز ورلد ريبورت ، ونيو يوركر فكانت مستقلة ، وأخذ عدد المتنافسين الرئيسين في مختلف مجالات المجلات يتضاءل ، فقد أصبح أمام القارئ مجموعة من الاختيارات تتراوح ما بين اثنين إلى أربعة في كل مجالات الاهتمام العمومي ، والأخبار ، والمرأة مع تعدد نوعيات مناطق التوزيع .
وكما رأينا فإن الإذاعة والتليفزيون قد أقاما بسرعة نماذج لإذاعة الشبكات . وأصبحت الملكية حسب سياسة هيئة FCC مقصورة على ما يزيد على 7 محطات AM ، ٧ محطات FM ، ٧ محطات تليفزيون ( منها خمسة VHF ، ومحطتان
UHF ) وعلى ذلك فإن الشبكات الأربعة الرئيسية نفسها أصبحت تمتلك فقط ١٩ محطة إذاعية ، و15 محطة تليفزيون . ولكن المحطات الملحقة بها بناء على عقود بلغ مجموعها في مجال الإذاعة ٢٢٨ محطة في سنة ١٩٣٤ ، ٧٠٢ محطة في سنة ١٤٤ ، و١٣٤٤ محطة في سنة ١٩٥٣ . وبالطبع فإن كافة محطات الإذاعة القوية ذات القنوات الحرة كانت مملوكة للشبكات أو ملحقة بها . وقد أدى ازدهار التليفزيون في الستينيات من القرن العشرين إلى اضمحلال برامج الشبكات الإذاعية مما ترتب عليه انخفاض تأثير الشبكات . ولكن في سنة ١٩٦٥ ظلت هناك ١٣٥١ محطة إذاعية ملحقة بالشبكات القومية - أما شبكات التليفزيون الثلاثة فقد كانت تمتلك ٦٤٥ محطة أضيفت إليها ٥٨ شبكة إذاعية ، و 10 شبكات تليفزيونية . وقد أتاحت الزيادة السريعة في عدد محطات الإذاعة (زادت من ٢٣٧٥ إلى 4000 محطة بين عامي ١٩٣٥ ، ١٩٦٥ ) للمستمعين اختيارا واسعا . ويعتبر التليفزيون احتكارا لمحطة واحدة فقط خارج المدن الكبرى فيما عدا المدن التي يخدمها نظام هوائيات جماعية (CATC) .
أما بخصوص نشر الكتب فإن عدد الجهات القائمة بالنشر لم يزد على أربعة وعشرين جهة تسيطر على ثلثي المجمع الكل للكتب التي تصدر في كل عام . وسيطرت على صناعة السينما ثمانية استوديوهات كبيرة تاريخيا ، وهى تنتج 80% من الأفلام الرئيسية ، وتوزع ٩٥/ من الأفلام التي تعرض على الجمهور ، بالرغم من أن الإنتاج المستقل لبعض النجوم وإنتاج التليفزيون قد كسر نظام إنتاج الشركات الكبرى الذي ساد في السنوات الماضية . ولم يبق أمام وسائل الاتصال الجماهيري التي تحصل على التقارير الإخبارية من وكالات الأنباء إلا اختياران هما الأسوشيتيد بريس ، واليونايتد بريس إنترناشيونال . أما الاتحادات التي تنشر المقال الواحد في عدة صحف في وقت واحد ، فإنها بالرغم من كثرة عددها لم تطور إلا القليل من المصادر الكبرى للأعمدة ، والمسلسلات الفكاهية وغير ذلك من المواد الترفيهية . أما في عالم الإعلان فإن مجددا قليلا من مئات الوكالات الضخمة هو الذي احتل مكانة الاختصاص في وسائل الاتصال الجماهيري .
وتعتبر الملكية ذات القنوات المتقاطعة طابعا آخر تميز به وسائل الاتصال الجماهيري . لقد تجمعت الجرائد والمجلات في ملكيات جماعية تمثل في 9.8% من محطات إذاعة ، و ١٣% من محطات FM ، و ٣١% من محطات التليفزيون. وتملك جماعة هيرست استثمارات في محطات الإذاعة والتليفزيون ، وخدمة إخبارية ، وخدمة تصويرية ، واتحادا لنشر المقال الواحد في عدة صحف في وقت واحد ، ودارا لنشر الكتب . وجريدة سينمائية . أما استثمارات جماعة سكريبس - هوارد فإنها تركز في الجرائد ، والإذاعة ، والتليفزيون ، ووكالة للأنباء ، ومجالات التصوير ونشر المقال الواحد في عادة صحف في وقت واحد . أما جماعة إخوان كاوليس فإنها تمتلك جرائد ومجلات ومحطات إذاعية وتليفزيونية . أما جماعة صمويل نيوهاوس فهي أيضا متداخلة في كافة هذه المجالات . أما شركة تايم وشركة ميريديث للنشر فإن استثماراتهما في محطات الإذاعة والتليفزيون ، ونشر الكتب ، كما أنهما من الرواد في إصدار المجلات .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|