المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

Oxidations of alkynes
8-10-2018
جغرافية المشكلات الاجتماعية
29-5-2022
نماذج خالدة : (الرسول والأئمة عليهم السلام)
26-11-2014
Supraregionalisation
2024-02-16
Primate
28-10-2015
دراسة التغذية الجينومية Nutritional Genomics
22-5-2019


أهم احداث اغتيال الامام الرضا ودفنه  
  
3185   04:22 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص460-465.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة /

ما جرى فيه (عليه السلام) و عوده إلى داره دون إتمامها ؛ و قال إن الرضا (عليه السلام) لما دخل إلى داره حين خرج من عند المأمون مغطى الرأس فلم أكلمه و كان قد أوصاني قبل ذلك أن يحفروا له في الموضع الذي عينه و أن يشق له ضريح فإن أبوا إلا اللحد فأمرهم أن يجعلوه ذراعين و شبرا فإن الله سيوسعه ما شاء و سترى نداوة فتكلم بما أعلمك به فإن الماء ينبع حتى يملأ اللحد و ترى فيه حيتانا صغارا ففت لها الخبز الذي أعطيك فإنها تلتقطه فإذا لم يبق منه شيء خرجت حوتة كبيرة فالتقطت تلك الحيتان الصغار حتى لا يبقى منها شيء فإذا غابت فضع يدك على فيك و تكلم بالكلام الذي علمتك فإنه ينضب الماء فلا يبقى منه شيء و لا تفعل ذلك إلا بحضرة المأمون ؛ ثم قال غدا أدخل إليه فإن خرجت مكشوف الرأس فتكلم و إن خرجت مغطى الرأس فلا تكلمني فلم أتكلم حتى دخل الدار و أمر أن يغلق الباب ثم نام على فراشه فبينا أنا كذلك إذ دخل شاب حسن الوجه قطط الشعر أشبه الناس بالرضا فبادرت إليه و قلت من أين دخلت و الباب مغلق فقال الذي جاء بي من المدينة هذا الوقت هو الذي أدخلني الدار و الباب مغلق فقلت و من أنت قال أنا حجة الله عليك يا أبا الصلت أنا محمد بن علي ثم مضى نحو أبيه (عليه السلام) فدخل و أمرني بالدخول معه فلما نظر إليه الرضا (عليه السلام) وثب إليه و عانقه و ضمه إلى صدره و قبل ما بين عينيه ثم سحبه سحبا في فراشه و أكب عليه محمد يقبله ويساره بشي ء لم أفهمه فرأيت على شفتي الرضا (عليه السلام) زبدا أشد بياضا من الثلج فرأيت أبا جعفر يلحسه بلسانه ثم أدخل يده بين ثوبيه و صدره فاستخرج منه شيئا شبيها بالعصفور فابتلعه أبو جعفر و مضى الرضا (عليه السلام).

فقال أبو جعفر قم يا أبا الصلت و ائتني بالغسل و الماء من الخزانة فقلت ما في الخزانة مغسل و لا ماء فقال انته إلى ما أمرتك فدخلت إلى الخزانة فوجدت ذلك فأخرجته و شمرت ثيابي لأغسله معه فقال يا أبا الصلت إن معي من يعينني غيرك فغسله ثم قال لي أخرج من الخزانة السفط الذي فيه كفنه و حنوطه فدخلت فإذا أنا بسفط لم أره في تلك الخزانة قط فحملته إليه و كفنه و صلى عليه.

ثم قال ائتني بالتابوت فقلت له أمضي إلى النجار حتى يصلح تابوتا قال قم فإن في الخزانة تابوتا فدخلت فوجدته فأتيته به فأخذه (عليه السلام) فوضعه في التابوت بعد ما صلى عليه و صف قدميه و صلى ركعتين لم يفرغ منهما حتى ارتفع التابوت فانشق السقف فخرج منه و مضى فقلت يا ابن رسول الله الساعة يجيئنا المأمون و يطالبنا بالرضا فما نصنع فقال لي اسكت فإنه سيعود يا أبا الصلت ما من نبي يموت في المشرق و يموت وصيه في المغرب إلا جمع الله بين أرواحهما و أجسادهما فما أتم الحديث حتى انشق السقف و نزل التابوت فقام (عليه السلام) و استخرج الرضا (عليه السلام) من التابوت و وضعه على فراشه كأنه لم يغسل و لم يكفن ؛ ثم قال قم يا أبا الصلت فافتح الباب للمأمون ففتحت الباب فإذا المأمون و الغلمان بالباب فدخل باكيا حزينا قد شق جيبه و لطم رأسه وهو يقول يا سيداه فجعت بك يا سيدي ثم دخل و جلس عند رأسه و قال خذوا في تجهيزه فأمر أن يحفر له في القبلة فقلت أمرني أن أحفر له سبع مراقي و أن أشق له ضريحه فقال انتهوا إلى ما يأمر به أبو الصلت سوى الضريح و لكن يحفر له و يلحد فلما رأى ما ظهر من النداوة و الحيتان وغير ذلك قال لم يزل الرضا يرينا العجائب في حياته حتى أراناها بعد وفاته فقال له قرين كان معه أ تدري ما أخبرك به الرضا (عليه السلام) قال لا قال أخبركم أن ملككم بني العباس مع كثرتكم و طول مدتكم مثل هذه الحيتان حتى إذا فنيت آجالكم و انقطعت آثاركم و ذهبت دولتكم سلط الله تعالى عليكم رجلا منا فأفناكم عن آخركم قال له صدقت قلت ما أعجب هذا التأويل و لو جعل ذلك دليلا على ما جرى من زوال ملكهم كان أغرب. ثم قال يا أبا الصلت علمني الكلام الذي تكلمت به قلت و الله لقد أنسيته من ساعتي و قد كنت صدقت فأمر بحبسي و ضاق علي الحبس و سألت الله أن يفرج عني بحق محمد و آله فلم أستتم الدعاء حتى دخل علي محمد بن علي (عليه السلام) و قال لي ضاق صدرك يا أبا الصلت فقلت إي و الله قال فقم و اخرج ثم ضرب بيده إلى القيود التي كانت علي ففكها و أخذ بيدي و أخرجني من الدار و الحرسة و الغلمة يرونني فلم يستطيعوا أن يكلموني و خرجت من باب الدار ثم قال امض في ودائع الله فإنك لن تصل إليه ولا يصل إليك أبدا قال أبو الصلت فلم ألتق المأمون حتى هذا الوقت.

وروى عن إبراهيم بن العباس قال كانت البيعة للرضا (عليه السلام) لخمس خلون من شهر رمضان سنة إحدى و مائتين و زوجه ابنته أم حبيب في أول سنة اثنتين و مائتين و توفي سنة ثلاث و مائتين و المأمون متوجه إلى العراق.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.