العوامل الطبيعية المؤثرة في الإنتاج الزراعي العوامل المناخية - التساقط |
3319
01:37 صباحاً
التاريخ: 1-5-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2017
2276
التاريخ: 18-7-2022
1327
التاريخ: 2024-09-08
364
التاريخ: 26-1-2023
930
|
التساقط (Rain Fall)
الأمطار من العناصر المناخية المهمة وذات التأثير الكبير والمباشر على نمو المحاصيل الزراعية لأنها المصدر الرئيسي للمياه العذبة اللازمة للنبات فهو يكون اكثر من 90% من الأنسجة النامية كما يقوم النبات بكثير من الوظائف الفسيولوجية كالتنفس والنتح وصنع الغذاء ونقل المواد الغذائية والأملاح الى اجزاء النبته وغيرها .
وتختلف كمية الماء التي يحتاجها المحصول من نبات الى آخر ومن مرحلة نمو الى اخرى وهي ثابتة للمحصول الواحد كما موضحة في الجدول (1) فاذا ازدادت أو نقصت هذه الكمية فأنها تلحق الضرر بنمو النبات وتؤثر على كمية ونوعية انتاجه ، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم
))َأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ َإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)) ( سورة المؤمنون الآية 18 – 22 ) .
ويدل هذا على اهمية الأمطار في الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني. ومن خلال الجدول ، فعلى سبيل المثال نلاحظ ان محصول الذرة والمحاصيل العلفية الخضراء كالجت والبرسيم تتباين في حاجتها للماء فالجت اقل كفاءة من الذرة الصفراء في انتاج المادة الجافة لذا يحتاج الى كمية اكثر من الماء مقارنة بمحصول الذرة الصفراء لإنتاج المادة الجافة وكلاهما من المحاصيل العلفية.
فالماء هو الوسط الذي تجري من خلاله اذابة كل المعادن الموجودة في التربة ، كما يسمح لتكون المحاليل والتحللات الأيونية في النبات مما يعزز بصورة كبيرة التفاعلات الكيمياوية لكل المركبات البسيطة والمعقدة ، فهو الوسط الملائم لعملية التركيب الضوئي في النبات ، كما يؤثر على قلة بقاء الأنسجة النباتية حية اذا ما قلة كمية الماء في النبات فقليل من هذه الأنسجة تبقى حية اذا قلة نسبة الماء فيها عن 10%.
والأمطار من اهم مظاهر التساقط تأثيرا على الإنتاج الزراعي وخاصة الإنتاج النباتي وتقاس اهميتها من خلال القيمة الفعلية لها والتي تقدر بمدى استفادة النبات من كمية المطر الساقطة فكمية الأمطار الساقطة وفصل سقوطها ونظام سقوطها يحدد نوع المحصول الذى يمكن زراعته أو الحيوان الذى يستطيع الإنسان ان يربيه فى المنطقة . فالأمطار تسقط على معظم الإقليم الموسمي صيفا ، ولذلك تزرع المحاصيل الصيفية كالأرز ، كما تزرع المحاصيل الشتوية فى اقليم البحر المتوسط كالقمح اعتمادا على الأمطار الشتوية .
وليست كمية المطر دليلا على نجاح الزراعة ، فالمهم أن تسقط الأمطار فى الوقت المناسب وهو فصل النمو الذى تشيد فيه حاجة النبات إلى الماء، كما تراعى الظروف الأخرى التى تتحكم فى مدى الاستفادة من المطر مثل انتظام سقوطه ودرجة الحرارة ومعدل التبخر وبنية التربة والغطاء النباتي . فكمية 100 سم مطر قد تكون مناسبة للزراعة فى العروض المعتدلة لكنها غير كافية فى الجهات المدارية لارتفاع معدل التبخر فى المناطق المدارية .
فعلى سبيل المثال يحتاج محصول القمح الى (70) سم من الأمطار في المناطق المدارية كالهند في حين يحتاج الى اقل من ذلك في المناطق الباردة كمنطقة سهول شرق انكلترا ويحتاج الى (30 سم) في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية من استراليا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|