المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الترادف
19-7-2016
تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ مضمرة علي بن بلال.
2024-07-22
Presupposition
2024-08-09
تحديد صياغة الرسالة
28-7-2016
الإدغام
18-02-2015
الفتنة بين الديلم والأتراك.
2024-10-27


القرآن والأبدان  
  
2047   05:35 مساءً   التاريخ: 9-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص73-76.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

هناك نظرة سائدة لدى المجتمعات الإسلامية في الاستشفاء بالقرآن الكريم ، وبآياته من الأمراض والأسقام التي تصيب الإنسان في الحياة.

صحيح أن للكتب السماوية باعتبارها صادرة من اللّه عن طريق الوحي للأنبياء، لمسات روحية تختلف في محتواها ومضمونها عن أي كتاب آخر.

فقراءة القرآن وحدها تضفي على الإنسان حالة الهدوء والاطمئنان لأنها قراءة كتاب الرب إلى العبد. ألا ترتاح النفس المخلوقة الضعيفة بتوجيهات الخالق الرحيم بعباده، الرءوف عليهم!.

ولكن من الصحيح أيضا أن لا يتحول القرآن إلى مجرد آيات تتلى على المرضى للاستشفاء بها، وهذا ما يفقد القرآن دوره الحقيقي، ويعطله عن العطاء المتكامل الفياض بالدروس والعبر. فللقرآن أفق واسع وأبعاد كبيرة وأهداف سامية، فهو الذي صنع تاريخ الأمة الإسلامية، وضم شعوبها تحت راية التوحيد، وكرم الإنسان وحمّله مسئولية خلافة الأرض. فإذا كان القرآن كذلك فهل نحصر دوره في اللجوء إليه حين المرض فقط؟ وإذا كان الجواب لا، فكيف نوفق بين الروايات الواردة عن أئمة أهل البيت (عليه السلام) بالاستشفاء ببعض آيات القرآن وبين عدم حصر القرآن في هذه الفكرة إعطاءه دور أكبر من ذلك ؟! إن القرآن يقدم مجموعة من النصائح والقوانين والإرشادات للحفاظ على البدن والنفس معا.

«فالقرآن يؤكد على ضرورة النظافة والطهارة والوقاية من الأمراض، ويقدم للإنسان البرامج الصحية التي يصح بها البدن، ويكون الشفاء فيها للجسد، وهذا ما توحيه كلمة الطهارة التي تكررت في القرآن بصيغ مختلفة، بمعنى النظافة والنزاهة ، يقول صاحب الميزان : أن النظافة هي الطهارة العائدة إلى الشي‏ء بعد قذارة سابقة ويختص استعمالها بالمحسوسات» (1) فظاهر الحياة مبنيّ على أساس التعامل والتصرف المادي، فكما يجب تطهير الروح والنفس مما يدنسها، وكما للروح لباس- وهو لباس التقوى- فللجسم ثياب يجب تطهيرها، تنزيها للظاهر. وتطهير الثياب يعنى رفع القذارة عنها بمراعاة القواعد الصحية العامة، كي لا تتعرض للأدناس ، وهي من المظاهر التي تدل على نظافة المسلم أمام غيره، ولذا أمر سبحانه وتعالى نبيه الكريم حيث خاطبه بقوله‏ {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4] أي وثيابك فأغسلها عن النجاسة بالماء لأن المشركين لا يتطهرون.

عن ابن زيد وابن سيرين (2) وروى أبو بصير عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «غسل الثياب يذهب الهم والحزن وهو طهور للصلاة وتشمير الثياب طهور لها وقد قال اللّه سبحانه وتعالى وثيابك فطهر أي فشمر» (3)

فلا تتعرض للأدناس فيكون اللباس دائما نظيفا لا يحمل قذارة. فالقرآن شفاء للبدن إذ يزيل بتعاليمه الحقة وبرامجه السليمة ومواعظه الشافية كل ما يسبب المرض والعاهة.

فعلى الإنسان أن يتعلم ما يقوي البنية الجسمانية، ويجعلها بعيدة عن الموانع المضادة للسعادة. كذلك يؤكد القرآن على مجموعة مفاهيم ضرورية

تساعد على رفع الاضطراب، والخوف من المستقبل، والقلق النفسي التي تسبب له أمراضا عضوية نتيجة وجودها فحثه على النشاط والعمل، ورفع الكسل والتواني. ودعاه إلى تنظيم حياته الاقتصادية بتوفير وسائل العيش.

والجوانب الصحية ليجنبه الأمراض النفسية والبدنية. كما ودعاه إلى منهج الحياة الاجتماعية وفق النظم الإسلامية، حينما يبعده عن حالة الفراغ ، فلا يدعه يعيش حالة التوتر في حاضره حتى ينعم بمستقبله.

كما ووضع له برامج صحية ، بينها لنا أئمة أهل البيت من خلال فهمهم لآيات كتاب اللّه في طريقة المأكل والمشرب والملبس وأعداد الطعام وتجنب الأكل المضر. كل ذلك قد ذكر مفصلا في كتب المستحبات. فإذا فهمنا أن القرآن شفاء للبدن بهذه الكيفية ، يمكن أن نقول بعد ذلك. عند ما يصاب أحدنا بأي مرض من الأمراض فيقرأ على المرض آية من سور الذكر الحكيم فيشفى، أو يتداوى بالقرآن ، فإننا حينها قد فهمنا حيوية القرآن ، فبمجرد النية الصادقة المخلصة في قراءة آية على المرض يشفى الإنسان من مرضه، ويمن اللّه عليه بالعافية.

قال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «ما اشتكى أحد من المؤمنين شكاية قط وقال بإخلاص نية ومسح موضع العلة وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا إلا عوفي من تلك العلة أية علة كان». (4)

وعن زرارة بن أعين قال : «سألت أبي جعفر عن المريض هل يعلق عليه تعويذ أو شي‏ء من القرآن . قال : نعم لا بأس به ، أن قوارع القرآن تنفع فاستعملوها» (5).

وعن الإمام علي بن محمد عن آبائه (عليه السلام) قال الصادق (عليه السلام) : «من نالته علة فليقرأ في جيبه الحمد سبع مرات فأن ذهبت العلة وإلا فليقرأها سبعين مرة وأنا الضامن له العافية» (6)

إذا القرآن شفاء للقلب والروح والعقل والبدن ، ففيه علاج المشاكل التي يواجهها الإنسان فردا أو مجتمعا قبل أن تقع وبعد وقوعها ، لأن اللّه أعرف بطبائع الناس وأمزجتهم، فهو أعرف أيضا بما يحتاجونه في حياتهم فهو ليس نظرية مؤقتة استنفذت أغراضها، كما يدّعى من ليس له علم بكتاب اللّه عز وجل.

_____________________

1. الميزان ( ج 2) 209 .

2. مجمع البيان ( ج 10) ص 580 .

3. مجمع البيان ( ج 10) ص 580 .

4. طب الأئمة ص 28 .

5. نفس المصدر ص 62 .

6. ثواب الأعمال ص 59 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .