المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



لا تستح من إعطاء القليل  
  
2078   04:10 مساءً   التاريخ: 14-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص289-291
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال علي :(عليه السلام) : ( لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان أقل منه ).

الدعوة إلى ان يساهم كل بمقدار مكنته وجهده ، وان لا يستحي لعدم مساواته مع غيره ممن يشارك في دفع الأكثر ، وذلك على أساس ان الوجود خير من العدم ولا بأس على الإنسان ان يقدم ما يمكنه ، بل البأس عليه ان بخل بذلك او ترك محتاجا من دون ما إعانة ممكنة.

وهذه المشاركة تختلف باختلاف الموارد والاشخاص ولا تتحدد عند حدود إعطاء الفقراء والتصدق عليهم بل ذلك من بعض الموارد ، ولا يعني ان المعطي المخاطب بهذه الحكمة هو من كان محدود الدخل فقط بل يعم جميع الافراد خصوصا وان بعض الاغنياء ممن يبحثون عن الشهرة والابهة والوجاهة الاجتماعية قد يمنعه من المشاركة : انه لا يستطيع – لأي سبب كان – المشاركة بما يقتضيه وضعه الاجتماعي فيرد او يتملص او يتخلص بوسيلة واخرى من المشاركة لئلا يعير بالقلة او الإفلاس ، او ان غيره فاقه في ذلك فتضيع عليه فرصة معاونة الغير ، هذا كله باعتبار المعونة المادية بكافة صورها ، وأما تقديم الاعيان ، فأيضا على الانسان ان لا يفرض في الشيء القليل منه ولا يزهد فيه لأنه ليس من المتوقع – دائما – القيام بجميع الدور بل يكفي دفع العجلة بمقدار الإمكان.

فالحكمة تعطي محفزا لأن يقوم كلٌ بدوره في إسعاف المحتاجين – مهما كان الدور ضئيلا – لئلا تتعطل الحالة وتكثر الشكوى وتكون عندئذ من المشاكل الاجتماعية التي يتفاقم حلها شيئا فشيئا والله تعالى يراقب الجميع فمن سعى بمسعى كريم كافأه أحسن الجزاء ومن بخل وتعطل احوجه إلى ذلك ليجد ألم الرد وصعوبة الجبه والرد.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.