أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-12-2021
![]()
التاريخ: 29-12-2020
![]()
التاريخ: 3-1-2022
![]()
التاريخ: 26-1-2022
![]() |
الدبلوماسية والقانون الدولي لعام:
هنالك اتفاق شبه تام لدى غالبية كتاب القانون الدولي لعام على أن اهتمام الدول بتنظيم علاقاتها على أساس من القواعد القانونية الثانية يعود إلى سنة 1648 وهي السنة التي تم فيها عقد معاهدة وستقاليا فعقد هذه المعاهدة يعد فاتحة لعهد جديد للعلاقات الدولية وان قراءة في سطور هذه الاتفاقية تشير إلى إنها تضمنت مبدأ المساواة بين الدول وكذلك استقلالها السياسي وأشارت إلى ضرورة قيام العلاقات الدولية على أساس من هذه المبادئ وهذا يعلل الاتفاق السابق على أن قواعد القانون الدولي العام القديم والحديث إنما نشأت بداية من هذا التاريخ (1). ومع ذلك فهذا لا يعني إلغاء فكرة وجود قواعد القانون الدولي العام قبل ذلك فقد عرفت شعوب الشرق مجموعة كبيرة من القواعد القانونية التي يمكن عدها أساس هذا القانون ومنها على سبيل المثال أن الصين كانت ترسل البعثات الدبلوماسية إلى الدول المجاورة وفي الهند جاءت شريعة مانو مبنية للقواعد التي تتعلق بالعلاقات الدولية من حرب وسلام ومعاهدات وفي وقت الحرب, كان الإغريق يراعون بعض القواعد المنظمة لها كإعلان الحرب قبل الدخول فيها وافتداء الأسرى وعرف الرومان بعض قواعد الحياد في وقت السلم والحرب منها عدم تقدم المال والسلاح والسفن إلى احد الأطراف المتحاربة(2) ومع وجود الاختلافات في تعريف القانون الدولي العام وهذا أمر طبيعي إلا انه يمكن تعريف ذلك القانون على انه" مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين الدول وتحدد حقوق وواجبات كل منها"(3).
وان غاية القانون الدولي العام يتطلب استمرار العلائق بين الدول على أساس من الود وحسن التفاهم فإذا قام خلاف بينهما على أمر ما تعين فضه عن طريق التفاوض أو غيره من الوسائل الدبلوماسية الودية مع الامتناع عن الالتجاء إلى العنف لتحقيق غرض دولي معين وصحيح أن القانون الدولي لا يمكنه تحقيق مجمل تلك الأهداف إلا إذا نجح في القضاء على الحرب كوسيلة لتسوية المنزاعات الدولية وبالتالي إحلال الدبلوماسية بوسائلها المختلفة كبديل جاهز عند حدوث أي نزاع دولي(4) .
وهذا يعني أن الدبلوماسية تعد من بين الأهداف التي يرمي القانون الدولي العام إلى تحقيقها على صعيد العلاقات الدولية حماية لحقوق الدول وواجباتها وهذه تنصب في حماية حقوق الفرد وهو أساس المجتمع الدولي إذ أدى هذا التطور في طرح العديد من المشاريع الدولية وغاية هذه المشاريع إيجاد نظام عالمي يحتكم إلى القانون كوسيلة دبلوماسية سلمية في حسم المنازعات الدولية بعيدا عن الحرب.. إذ يهيئ القانون الأرضية المناسبة لإرغام الدول على سلوكية السلام (5) وعليه فان هناك علاقة ترابط وتكامل وتعاون في الغايات(6) والمبادئ والاحداث التي يسعى الى تحقيقها القانون الدولي والدبلوماسية وان الاخيرة هي احدى وسائل القانون الدولي العام لتنظيم العلاقات الدولية على اساس ابعاد الصراعات دبلوماسيا.
______________
(1) ينظر د. محمود سامي حنية – القانون الدولي العام – القاهرة بدون مكان الطبع – 1938 ص52.
(2) ينظر في ذلك فيصل السامر – الأصول التاريخية للحضارة العربية الإسلامية في الشرق الأقصى 1977 , ص9-15.
(3) نظر في ذلك د. عصام العطية – القانون الدولي العام – الطبعة السادسة/ بغداد/ مطبعة جامعة بغداد / بدون سنة الطبع /ص254.
(4) نقلا عن د. علي صادق ابو هيف – القانون الدولي العام – القاهرة – الإسكندرية منشاة المعارف العامة طبعة/ 11 /1975 ص 18.
(5) المصدر نفسه ص 21.
(6) ينظر في ذلك د . كاظم هاشم نعمة – العلاقات الدولية مصدر سابقة ص 9.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|