تفسير قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ} |
2750
04:22 مساءاً
التاريخ: 5-05-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2014
2249
التاريخ: 2024-09-06
312
التاريخ: 5-05-2015
2450
التاريخ: 2024-09-06
393
|
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]
ذكر الامام الخميني ان الاية {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} يطوي فيها لفظ «ما» حقيقة معيّنة وأمرا. تشير هذه الحقيقة أو الواقعية إلى أنّ التغييرات إذا حصلت في شعب أو قوم، فستتحوّل إلى منشأ لتغييرات تكوينية [حقيقية] تغييرات عالمية واخرى محلية وإقليمية.
وأمّا الأمر، فهو أنّ التغييرات التي تتمّ في أنفسكم [قوله سبحانه : {يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}] لا بدّ وأن تتبعها تغييرات تأتي بنفعكم ولمصلحتكم. لقد لاحظتم أنّ التقدّم الذي أحرزه شعب إيران، كان رهن ذلك التغيير والتحوّل الذي حصل في النفوس ... وقد كان هذا التحوّل روحيا.
لقد لمستم هذا التحول : «ما بأنفسكم» في قوله : {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ}، فعند ما تبدّل ما بأنفسنا، وتحوّلت حالة القبول والإذعان، إلى حالة رفض، وصرنا إلى حالة بحيث لا نريد أن نخضع فيها لهذا الظلم؛ عند ما تمّ هذا التحوّل جاء تأييد اللّه تبارك وتعالى.
لقد طردتم الظالم، فاحفظوا هذه الحالة، وحذاري من تضييع هذا التغيير الذي نشأ بسبب التوفيق الإلهي، وصارت فيه نفوسكم تعدّ الشهادة فوزا، والذلّة والتبعية عارا. فما دامت هذه الحالة باقية، فاللّه حافظها. أمّا إذا عاد محتوى «ما بأنفسنا» إلى ما كان عليه سابقا لا سامح اللّه، فسنرجع إلى الحال الذي كنا عليه.
إنّها سنّة إلهية هذه التي تقضي بصيرورة الأفعال وعملها من خلال نظام السببية الإلهي، وعبر الأسباب والمسبّبات التي أوجدها اللّه تبارك وتعالى» (1).
______________________
(1)- صحيفه امام 10 : 128 و130.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|