المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الثوم بعد الزراعة
2024-11-22
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22

سلطة الدولة في تنظيم الجنسية
30-11-2021
تخفيض رأس المال خلال حياة المشروع
15-2-2022
استحباب الدعاء لرائي الهلال
17-12-2015
المأمون والفلسفة والمنطق
19-05-2015
Structure of Elastin
3-9-2021
طرق رفع وتحريز عينات التربة
2023-12-14


لا تشغل بالك بالأمر الآن  
  
2684   11:58 صباحاً   التاريخ: 30-12-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون و د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص17-20
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2019 1815
التاريخ: 2023-03-06 915
التاريخ: 9-11-2021 2213
التاريخ: 2024-11-04 204

ذات يوم كنت أقود سيارتي وأنا أستمع إلى أحد البرامج الإذاعية الحوارية التي تستقبل مكالمات المستمعين. وفي أقل من نصف ساعة كان هناك ثلاثة مستمعين قد اتصلوا يشكون من بعض الأشياء التي فعلها شركاؤهم في الحياة ، وفي حالة منهم كانت الشكوى من شيء لم تكن الزوجة متأكدة من حدوثه. وفي المكالمات الثلاثة كانت نقطة الخلاف قد وقعت منذ سنة على الأقل. فبالنسبة لإحدى الزوجات كانت نقطة الخلاف أن زوجها ربما يكون قد غازل امرأة أخرى منذ سنتين ، وقد كان هذا الموضوع يسيطر على تفكيرها بحيث لا تستطيع ان تنساه ، وبالتالي كانت تتساءل عما يمكنها أن تفعل إزاء هذا. وفي المكالمة الثانية شكت إحدى الزوجات إنه منذ عدة أعوام حدثت فرقة عاطفية بينها وبين زوجها ولم يعد يعيرها انتباهه ، ومن ثم فهي تسأل لتعرف ما الذي جنته لتجد منه هذا .

وكانت الأفكار تأتي وتروح في ذهنها وكانت تقول عبارات (قد يكون بسبب هذا أو ذاك) وفي النهاية اتصل أحد الأزواج ليعلن عن إحباطه من أن زوجته في عام زواجهما الاول قد قامت بشراء اشياء باهظة الثمن مستخدمة البطاقة التأمينية ، مما جعله لا ينام الليل خوفا أن تكرر زوجته هذا السلوك في أي وقت وذلك على الرغم من أنها تبدو وقد كبحت جماع رغبتها واستفادت من هذا الموقف ، وقد ظل هذا الزوج على غضبه مما ارتكبته زوجته مما قد يضر بمستقبلها .

وهكذا شعرت كما لو أنني أريد أن أصرخ قائلاً له ((انس الأمر تماماً ! ولكن هذه لم تكن النصيحة التي أسدتها الضيفة للمستمعين ، بل على العكس اخذت هذه السيدة تشجعهم على الاستغراق في هذا الامر وان يحللوا الاحداث ونقاط الخلاف بينهم وبين شركاء حياتهم ، كما شجعتهم ان يملؤوا اذهانهم بالشكوك والمخاوف ودواعي القلق . وكانت تقول اشياء مثل (هل فكرت ان يكون هناك نمط سلوكي هنا ؟))

وقبل ان اسهب في حديثي دعني اقرر لك حقيقة وهي انني لست هنا بصدد الحديث عن تغزل الزوج لغير زوجته او عن ضعف مهارات الانصات او عن الافراط في الانفاق. وهذه الموضوعات الثلاثة من الممكن بل انها بالفعل تؤدي الى مشاكل بين المتزوجين. ومع هذا يبدو ان معظم الاشخاص يتجاهلون تماما الاثر السلبي للتركيز على مثل هذه الامور بما لا يعود عليهم بنفع. ومدى ما لهذا من تأثير على علاقتنا الروحية. فنحن ننسى مدى التأثير السلبي الذي يكون عندما تعايش اناسا لا ينسون خلافاتهم ويتشبثون بأمور قديمة. ونحن ندرك كم هو صعب ان نظل على حبنا لشخص يتوقع منا ما لا يمكننا وينسى اننا بشر نخطئ ونصيب. وهناك مقولة قديمة لا تنطبق فقط على هذه الحالات الثلاث ولكن علينا جميعا ، هذه المقولة هي (ما كان قد كان).

والعلاقات الزوجية فيها ما يكفيها من التحديات ولا تحتاج هذا العبء الذي يتمثل في التشبث بالأمور الخلافية القديمة ، ومن المفيد أن تذكر نفسك دائماً بما سيكون لقدرتك على الحب والتسامح عندما نذكر أنفسنا بشيء قد مضى وعادة عندما يكون ذهنك مشحوناً بالمخاوف والاشياء التي تذكرك بأمور الماضي وبالمشاكل ، فان هذا سيؤلمك بالخوف والشك والإحباط ، وبالتحديد فإنك ستكون على استعداد لأي شيء آخر غير الحب ، وسوف يمتد إحباطك لنواح أخرى في حياتك وقد ينتهي بك الأمر بأن تشغل نفسك بكل أنواع (الصغائر) .

ونحن لا ندعوك هنا الى أن تدفن رأسك في الرمال. فالحقيقة التي لا اختلاف حولها اننا جميعا نقع في أخطاء وليس منا من هو معصوم ، واننا على الأقل نخطئ في تقديرنا من حين لآخر. ولكي تأخذ طريقك وسط هذه الامور فلا بد ان نعيش في بيئة يسودها التسامح والود ، وبعبارة اخرى يمكن القول انه حينما يقع شخص تحبه في خطأ ما فان أفضل تصرف تفعله أن تظل على حبك ودعمك له ولا تجعل من الخطأ حدثا جللاً . وبهذا الشكل يظل رباط الحب بينكما سليما ولا يشعر شريكك في الحياة بغضاضة في مناقشة الأمور الخلافية فيما بينكما كما سيشعر بان هناك من يدعمه في رحلة حياتكما كزوجين.

ولذلك فاذا كنت ممن يشغلون أنفسهم بالماضي فقد يكون هذا هو الوقت المناسب لتدع عنك هذه الأمور. وبدلاً من أن تضمر مشاعر سلبية وتظل على عنادك خذ قراراً بأن تكون متسامحاً وان تنسى هذه الامور وتنطلق قدماً في حياتك ، فاذا فعلت هذا فستجد في المقابل أن علاقتك الزوجية قد أصبحت أكثر ثراءً وانها اُشربت المزيد من الصراحة والصدق والمزيد من الحب والمتعة .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.