المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

دراسـة الجـدوى وتقـييـم المـشـروع الصغـيـر
2024-07-18
غذاء الام واثره في الجنين
12-1-2016
Vowels FOOT
2024-03-19
Chemical Reactions of Molybdenum
24-12-2018
البلاستيدات المحورة Transplastomes
16-8-2020
ما هي الأسماء الحسنى ؟
8-10-2014


اكتساب ثقة الآخرين ومودتهم واحترامهم  
  
2013   01:43 صباحاً   التاريخ: 26-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 213-215
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019 2165
التاريخ: 24-1-2021 2948
التاريخ: 6-7-2020 1928
التاريخ: 14-4-2022 2375

قال (عليه السلام) (صدر العاقل صندوق سره ، والبشاشة حبالة(1) المودة ، والاحتمال قبر العيوب (والمسالمة خباء العيوب) ومن رضي عن نفسه كثر الساخط عليه).

الدعوة إلى التحلي بعدة امور مهمة في حياة الإنسان إذ تكسبه ثقة الآخرين ومودتهم واحترامهم وهي :

أولا : كتمان السر إذ لابد للعاقل ان يحافظ على اسراره ويكتم كل ما من شأنه ان يؤثر عليه ويشكل نقطة ضعف له فلا بد له من استيعاب الامر جيدا لئلا يفشي سراً قد يتضرر به هو او غيره لأنه في كثير من الحالات قد يفشي امرا مكتوما يؤدي إلى تلف الأنفس او الاموال إذ لابد من إقفال الصندوق جيدا بما يجعل ما فيه مستورا عن الغير.

ثانيا : ان يكون الإنسان بشوشا طلق الوجه ، تعلو وجهه الابتسامة ، وبذلك يجر مودة الاخرين ومحبتهم وهو شيء ثمين يحرص الكثير على كسبه وحيازته لأنه يشكل بمجموعه العام رصيدا اجتماعيا مهما يمكن الاعتماد عليه في مشاكل حياتية تواجه الإنسان ويكون ملجأه – بعد الله تعالى – رصيده لدى الناس وما يحتفظون به من مودة واحترام وتقدير وتكريم بما ينفع في غالب القضايا المواجهة.

ثالثا : سعة الصدر والقدرة على امتصاص مشكلات الآخرين ، ومعاونتهم ولو بالإصغاء إليهم مما يحبب الإنسان إلى النفوس.

وسعة الصدر سواء في الإغضاء عن الاساءة وعدم المجابهة ، او في عدم مواجهة الغير بمواطن عيوبه ونقصه ، كل ذلك يوفر للإنسان حماية واقية عن خوض الناس في عيوبه.

وقد ورد في كثير من نسخ نهج البلاغة (والمسالة خباء العيوب) مما يؤكد نفس المعنى بحيث لا يفقد الإنسان السيطرة على التحمل فيكسب بذلك ستر الناس عيوبه وعدم الكشف عما يكره مما يخصه.

رابعا : التوازن في تعامل الإنسان مع ذاته فلا يعيش معها ، ولها ، فقط بل لابد من ان يعرف جيدا ان هناك من يراقب سير الاحداث فيقيم الحالة سواء ايجابيا ام سلبيا بما يعني ان يتعامل الإنسان مع نفسه بما يجعلها متجهة نحو العمل الأحسن فلا يقنعها بأنها بلغت الغاية ووصلت المرام وانها تفوق الغير وانها احسن من الغير و ... و ...

مما يحلو لبعضهم ان يسمعه من غيره او ان يسمعه هو لنفسه بما يسد لديه فراغا نفسيا يعانيه وهذا من أشد الاخطاء لأنها تسد على الإنسان منافذ العمل ، والمثابرة على الانتاج الافضل فيكتفي بما قدم.

مضافا إلى ان من تعود كيل المديح لنفسه والرضا عن انجازاتها وعما وصلت إليه سيخسر الآخرين ، لأنه بالضرورة سيقلل من شأن الغير وانجازاته مما يفقده بعض احترامهم او يتشنج معهم في العلاقات ، فيخسر رضاهم فيسخطون عليه فيكون بذلك جالبا لنفسه دعايات مضادة كفيلة بتحطيمه أو تحجيمه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الحبالة : المصيدة. لاحظ المنجد ص 115 مادة (حبل).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.