المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16495 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{وإذ نتقنا الجبل فوقهم كانه ظلة وظنوا انه واقع...}
2024-05-26
{والذين يمسكون بالكتاب}
2024-05-26
{فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب ياخذون عرض هذا الادنى}
2024-05-26
{وقطعناهم في الارض امما}
2024-05-26
معنى عتى
2024-05-26
{ واسالهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر}
2024-05-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


المصاحف العثمانية  
  
2571   07:32 مساءً   التاريخ: 14-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 179- 183.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

 

بعد  أن تحقق ما أراده من ضرورة توحيد القرآن الكريم على قراءة واحدة جهزت مجموعة من النسخ للمصحف الواحد ، والتي عرفت بالمصاحف العثمانية نسبة الى الخليفة عثمان وبعثت الى المراكز الإسلامية المهمة ، ولكن لم يخلو عدد تلك المصاحف والبلدان التي اُرسلت اليها من الاختلاف بين المؤرخين ، وفي هذا الدرس سنعرف على عدد وصفات المصاحف العثمانية.

عدد المصاحف العثمانية

قال ابن أبي داوود:

كانت ستة حسب الأمصار المهمة ذوات المركزية الخاصة: مكة الكوفة والبصرة والشام والبحرين واليمن. وحبس السبعة – وكانت تسمى الاُم أو الإمام – بالمدينة. (1)

وزاد اليعقوبي : مصر والجزيرة(2). وكان المصحف المبعوث الى كل قطر يحتفظ عليه في مركز القطر ، يستنسخ عليه ويرجع اليه عند أختلاف القراءة . ويكون هو حجة.

ومصحف المدينة كان مرجعاً للجميع بصورة عامة. وروي:

إن عثمان بعث مع كل مصحف قارئاً يقرئ الناس على قراءة ذلك المصحف(3).

 

مزايا المصاحف العثمانية

1- الترتيب: كانت المصاحف العثمانية – بصورة عامة – ذات ترتيب خاص- وهو الترتيب الحاضر في المصحف الكريم – بقرب من ترتيب مصاحف الصحابة مع اختلاف يسير.

2- النقط والتشكيل: كانت المصاحف العثمانية خالية من النقط والتشكيل وكان على القارئ بنفسه أن يميز بين الحروف المتشابهة – مثل الباء والياء والتاء والثاء – عند القراءة حسب ما يبدو له من قرائن ، كما كان عليه أن يعرف هو بنفسه وزن الكلمة وكيفية إعرابها أيضاً ، ومن ثم كانت قراءة القرآن في الصدر الأول موقوفة على مجرد السماع والنقل فحسب.

وهذا كان منشأ اختلاف القراءات إذ بطول الزمان ربما كان يحصل  اشتباه في النقل أو خلط في السماع مضافاً الى تخلل الاُمم غير العربية في الجزيرة وتضخم جانبهم مطرداً مع التوسعة في القطر الإسلامي العريض.

ضبط الخط الذي دون به المصحف الشريف

كان الخط عندما أقتبسه العرب السريان والأنباط ، خالياً من النقاط ولا تزال الخطوط السريانية بلا نقط الى اليوم ، ولما كثر التصحيح في القراءات بازدحام القطر الإسلامي بالأعجم قام نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر تلميذا أبي الأسود الدؤلي بتنقيط المصحف، وذلك في ولاية الحجاج بن يوسف الثقفي عل العراق من قبل عبد الملك بن مروان ( ۸۹-۷۵ م).(4)

ثم إن القرآن في الصدر الأول كان محفوظ في صدور الرجال ومأموناً عليه من الخطأ واللحن بسبب أن العرب كانت تقرؤه صحيح حسب سليقتها الفطرية التي كانت محفوظة لحد ذاك الوقت مضافاً إلى شدة عنايتهم بالأخذ والتلقي عن مشايخ كانوا قريبي العهد بعصر النبوة. ولكن بعد منتصف القرن الأول حيث كثر الأعاجم - وهم أجانب عن اللغة العربية . مس الحاجة إلى وضع علامات تؤمن عليهم الخطأ واللحن، من ثم عزم أبو الأسود الدؤلي على تشكيل المصحف وذلك في زمن ولاية زياد بن أبيه على الكوفة (۵۰-۵۳ هـ)۔

قال جلال الدين السيوطي:

 كان الشكل في الصدر الأول نقطة، فالفتحة نقطة على أول الحرف والضمة نقطة على آخره والكسرة تحت أوله(5).

وفي الأغلب يكتبونها بلون غير لون خط المصحف والأكثر يكتونها بلون أحمر. والظاهر أن تبديل النقط السود إلى نقطة ملونة حدث بعد وضع الإعجام للفرق بين النقطة التي هي علامة الحركة والتي هي علامة الإعجام. وأول من وضع الهمز والتشديد و...الخليل بن أحمد الفراهيدي.(6)

وهكذا كلما امتد الزمان بالناس ازدادت عنايتهم بالقرآن و تیسیر رسمه من طور إلى طور حتى إذا كانت نهاية القرن الثالث الهجري بلغ الرسم ذروته في الجودة والحسن.

وأما وضع علامات التحزيب والتجزئة فقيل: إن المأمون العباسي هو الذي أمر بذلك. وقيل: إن الحجاج فعل ذلك.(7)

وينتصف القرآن على الفاء من قوله تعالى : {وَلْيَتَلَطَّفْ} [الكهف: 19]

وعدد آياته – في قول الإمام علي (عليه السلام )6218آية وفي رواية : 6236 آية.

وقد أشتهر تحزيب القرآن وتجزءته الى ثلاثين جزءاً تسهيلاً لقراءته في المدارس وغيرها.

وأطول سورة في القرآن هي : البقرة ، وأقصرها الكوثر.

وأطول آية في القرآن : آية الدين(البقرة:282) وأقصرها : {وَالضُّحَى} [الضحى: 1] ثم {وَالْفَجْرِ} [الفجر: 1] وأطول كلمة في القرآن : {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} [الحجر: 22].

 

الخلاصة

1- إن عدد المصاحف العثمانية كانت كما ذكرها ابي داوود : كانت ستة حسب الأمصار المهمة ذوات المركزية الخاصة : مكة والكوفة والبصرة والشام والبحرين واليمن . وحبس السبعة – وكانت تسمى الاُم أو الإمام – بالمدينة .(8).

2- اتصف المصحف العثماني بصفتين أساسيتين:

الأولى: إن ترتيبه ونظمه كان خاصاً وهو قريب من الترتيب الموجود في المصحف الآن.

الثانية: خلوه من التنقيط والتشكيل، فكان على القارئ معرفة الفرق بين الأحرف وحركات آخر الكلمات .

3- أول من نقط المصحف هما: نصر بن عاصم ويحيى بن يعمر، في زمن ولاية الحجاج على العراق .

4- إن أبا الأسود الدؤلي هو أول من ضبط شكل المصحف في زمن ولاية زياد بن أبيه على الكوفة .

5- أول من وضع الهمزة والتشديد هو الخليل بن أحمد الفراهيدي.

_____________________

1- المصاحف ، السجستاني: 34.

2- تاريخ اليعقوبي: 2، 160.

3- مناهل العرفان : 1، 396- 397.

4- دائرة المعارف القرن العاشرين: 1، 399، تاريخ اليعقوبي: 68.

5- الإتقان : 2، 171.

6- الإتقان : 2، 171، كتاب النقط ، ابو عمرو الداني: 133.

7- راجع البرهان، الزركشي: 1، 249-252.

8- المصاحف، السجستاني: 34.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .