المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المُهلاّ (ت/1111هـ)
17-6-2016
الوفيات في الدول المتقدمة
2024-08-03
[حديث النبي (صلى الله عليه واله) في حق سبطيه]
16-3-2016
Acetylacetonate (acac-)
5-3-2019
تصديق الكتب السماوية السالفة
2023-03-23
Rooted Graph
8-5-2022


الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لجزيرة العرب  
  
1999   04:57 مساءً   التاريخ: 2-2-2017
المؤلف : مربد صالح ضامن الجبوري
الكتاب أو المصدر : كنده ودورها السياسي الاقتصادي في الجزيرة العربية قبل الاسلام
الجزء والصفحة : ص9-14
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-2-2021 2661
التاريخ: 2024-08-13 354
التاريخ: 27-2-2021 2635
التاريخ: 22-1-2017 2533

 أخذ النظام السياسي عند العرب نوعين ، الأول في الحضر أي سكان المدن - الملكي – حيث كان السكان خاضعين لملك وهذا له أعوان وجيش يساعده في ضبط الأمن وجمع الضرائب والأتاوات من السكان الخاضعين لنفوذه من أفراد القبائل وانتشر مثل هذا النوع من الحكم في بلاد اليمن كمعين وسبأ وحمير وفي شمال الجزيرة تدمر والأنباط والغساسنة في بلاد الشام والحيرة في العراق(1) وقامت هذه الحكومات في المناطق التي تكثر فيها المياه وذات المناخ الرطب الممطر مما ساعدها على تكوين هذه المجتمعات المستقرة وهيأت حكومة مدنية سيطرت على طرق التجارة البرية والبحرية(2) و نشأت هناك عدد من الدول حظيت بوافر من التطور والعمران حالها حال الدول في الجنوب وكانت دولاً حربية وهي في الوقت نفسه دولاً تجارية كدولة تدمر والانباط في بلاد الشام والحيرة في العراق(3) .

وقد حاولت ممكلة الأنباط التوسع وبسط نفوذها على المناطق المجاورة وذلك لعدم وجود قوة كبيرة في المنطقة تقف في وجهها(4) كما قامت ممكلة التنوخيين في منطقة (الحيرة)(5) في العراق واستقرت على الضفة الشرقية من نهر الفرات وامتد نفوذهم إلى البحرين جنوباً وبادية الشام غرباً والتفتت حولها القبائل العربية وأول ملوكهم هو مالك وعمرو أبني فهم وبعدهم جاء (جذيمة الأبرش)(6) إذ استطاع من محالفة الامبراطورية الساسانية وأدرك الساسانيون أهمية هذا التحالف لأنه يؤمن لهم حدودها الغربية من غزوات القبائل البدوية كما عدوه الواجهة أو الحاجز بينهم وبين الامبراطورية البيزنطية(7) .

وبعد موت جذيمة انتقل الملك إلى ابن أخته (عمرو بن عدي)(8) (268م-288م) والذي أتبع نفس سياسة (جذيمة) في تحالفه مع الساسانيين واتخذ من الحيرة عاصمة لدولته " ان لموقع الحيرة أهمية كبرى فهي تقع في مكان تقترب به الصحراء من (طيسفون)(9) -المدائن – هذا إلى أنها تقع قرب المنطقة التي يصب فيها الفرات بالبطائح فهي مهمة من الناحية العسكرية والتجارية إذ يتحكم في الطرق التجارية بين جزيرة العرب وطيسفون وفي الطريق النهري المار في نهر الفرات "(10) ولعل الساسانيين أدركوا ما يجنونه من هذه المحالفة في تأمين حدودهم الغربية وايقاف توغل البدو في العراق ، كما يحتمل أنهم أرادوا استخدامه في حروبهم المنتظرة ضد الروم(11) كما وجد المناذرة ان من مصلحتهم اقامة مثل هذه العلاقات والمحافظة عليها لأنه لم يكن بوسعهم الوقوف بوجه الامبراطورية الساسانية لوحدها(12) وبعد عمرو حكم ابنه أمرؤ القيس (228م-328م) وقد استغل الاضطرابات في كل من الدولتين الساسانية والبيزنطية للتوسع ومد نفوذه في الجزيرة وبادية الشام ويظهر ذلك من خلال النقش الذي وجد على قبره في وادي حوران بسوريا(13) .

النشاط الاقتصادي لدول الشمال:

أما النشاط الاقتصادي لدول الشمال فكان في تطور واستقرار وكانت دولة الانباط ذات أهمية اقتصادية كبرى ، فقد ربط موقعها التجاري – وعن طريق مينائها التجاري (أيله)(14) – بين العربية الجنوبية وبلاد الشام ففرضت الضرائب على البضائع " فلا عجب ان تكون التجارة وخدمة القوافل العمل الرئيس للأنباط والأساس الذي قامت عليه مدينتهم ، فاستطاعوا مد نفوذهم إلى البلاد المجاورة ووفروا الحاميات للقوافل والأماكن لاستغلال المناجم " فأصبحت سوقاً تجارياً كبيراً وفرّ لهم أرباحاً كبيرة أعطت مردودات اقتصادية أثرت في تطور ونمو هذه الدولة(15) فضلاً عن ذلك فقد كانوا تجاراً على الصعيدين المحلي والدولي ، وأهم المواد التي كانوا يتجارون بها ، هي العطور والبخور من اليمن والحرير من الصين والحنة من عسقلان فضلاً عن أدوات الزينة والذهب والفضة(16) .

كما عني أهل الأنباط بالزراعة ولا سيما عندما ضعفت تجارتهم وتعرضت للمنافسة من قبل البيزنطيين وغيرهم فقد أقاموا أحواضاً لحفظ المياه وكذلك صهاريج المياه فضلاً عن عنايتهم بنظام الري ، فقد حفروا القنوات والمجاري لاستصلاح الأراضي الزراعية ويظهر ذلك من خلال الآثار التي وجدت الدالة على تقدمهم الكبير في مجال الهندسة المائية(17) كما ان لطبيعة المنطقة التي حظيت بها دولة الحيرة من مناخ وتربة ووفرة المياه كل ذلك جعل الزراعة تزدهر والحالة الاقتصادية تتطور(18) ان لموقع العراق (الحيرة) المتوسط بين الشرق والغرب والمطل على الخليج العربي ، فضلاً عن وجود نهري دجلة والفرات ساعدهم على نقل البضائع من أقصى المشرق كالصين والهند عبر الخليج العربي إلى سوريا وبلاد الروم واليونان ونقل بضائع العراق وما يصل اليها من سوريا وبلاد الروم مثل النحاس والحديد والقصدير ونقلها إلى سواحل الخليج العرب وأفريقيا ، ومن هذه التجارة حققت مردودات مالية كبيرة فضلاً عن انتشار الأسواق الأمر الذي أدى أن تكون أكثر الدول استقراراً في المنطقة وبخاصةً عندما يسود الأمن والاستقرار في المنطقة(19) .

أما الجوانب الاقتصادية لدول جنوب الجزيرة العربية فقد كانت من الأمور المهمة التي قامت عليها هذه المنطقة حيث " تسقط على هذه البلاد أمطار وافرة في الصيف تأتي بها الرياح الموسمية من شرقي أفريقيا ، وقد ساعدت هذه الأمطار على نشوء النهيرات الصغيرة والسيول التي يستفاد منها في الزراعة التي ازدهرت في هذه البلاد وقد أدى ذلك إلى استقرار الناس ونشوء المدن والمدنية "(20) ان لموقع اليمن المهم الذي أصبح ملتقى الرحلات البحرية والتجارية والتي تأتي من الهند والصين وتلتقي بالرحلات البرية للقوافل والتي تسير بين اليمن في أقصى الجنوب وبين بلاد الشام في شمال الجزيرة العربية . فأصبحت سوقاً تجارياً مهماً(21) ومن الطرق المهمة طريق (البخور)(22) وكانت لهم مواد يتاجرون بها ، فمن أهمها البان والعطور والبخور ، وغير ذلك فضلاً عن عنايتهم بالقوافل التجارية فقد عنوا ببناء السفن للتجارة بها(23) كما جاء بقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)(24) وقال تعالى: (رَبُّكُمْ الَّذِي يُزْجِي لَكُمْ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) (25).

 ان عناية العرب بالتجارة البرية والبحرية دفعتهم لمعرفة الكواكب الثابتة والكبرى ومواقعها وطلوعها وغروبها ليهتدوا بها في ظلمات البر والبحر(26) قال تعالى : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ)(27) وكانت البضائع التي تأتي إلى اليمن تنقل إلى شمال الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام عن طريقين هما :

أ- الطريق البري: إلى العراق والجزيرة وبلاد الشام وكانت تستخدم لهذا الطريق القوافل(28).

ب- الطرق البحرية: عبر الخليج العربي والبحر الأحمر حيث تفرغ حمولتها في ميناء (كره) في البحرين وتفرغ هذه البضائع عند رأس الخليج العربي وتنقل إلى العراق ، ومنها إلى سوريا فالبحر الأحمر وفي بعض الأحيان تفرغ بضائعها في موانئ البحرين – خاصةً كره – ومن ثم تنقل عبر الصحراء إلى العراق أو إلى فلسطين ومصر أو إلى سوريا(29) .

ولم تكن هذه الطرق ثابتة بل كانت تتحول من طريق إلى آخر على حسب تطور الأحوال السياسية في المنطقة بسبب كثرة الصراعات بين الساسانيين والبيزنطيين والتي تؤثر في بلاد العرب للسيطرة على طرق المواصلات العالمية لضمان وصول السلع المطلوبة(30) وقد أفادت الدولة الحميرية مجتمعات اليمن من التطور الاقتصادي ، الذي اعتمد بالدرجة الأساسية على نظام الري مما ساعد على توسع الأراضي المزروعة والصناعة فظهرت صناعة الأخشاب وأحجار الجرانيت وفن البناء والعمران وغير ذلك (31) .

________________________

(1) جواد علي ، تاريخ العرب قبل الاسلام : 8/ص8 ، الملاح ، المرجع السابق، ص31-32

(2) الطبري ، المصدر السابق : 2/ص926-927 ، ابن خلدون ، المصدر السابق : 2/ص59-60  العلي ، المرجع السابق : 1/ص29 .

(3) جواد علي ، المفصل : 2/ص5 ، الراوي ، محاضرات في تاريخ العرب قبل الاسلام ، ص28 .

(4) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ج1/ص40 .

(5) (الحيرة) : تقع جنوب مدينة الكوفة ، قرابة 6كم أي إلى الجنوب الشرقي من النجف الحالية وان تاريخ بناء مدينة الحيرة ما يزال مجهولاً لدينا إذ لم يعطٍ لنا المؤرخون والجغرافيون المسلمون تاريخ بناء هذه المدينة حيث أوردوا روايات أشبه بالخيال " التخمينية " إذ لا تتفق على شيء بصدد ذلك أما معنى (الحيرة) فقد لخص جواد علي معظم آراء المستشرقين فقال : انهم يعتقدون انها كلمة من كلمات بني أرم ، وانها (مرتا) ، (حيرتا) ، (حيوتو) ، وهي كلمة سريانية تعني المعسكر أو المخيم ، الطبري ، تاريخ الرسل ، 2/ص43 ، الحموي ، شهاب الدين ابي عبد الله ياقوت ، معجم البلدان ، 2/ص328-329 ، أبو الفداء ، اسماعيل ، تقويم البلدان ، ص298-299 ، يوهل ، مادة الحيرة دائرة المعارف الاسلامية ، جواد علي ، المرجع السابق ، 3/ص155-156 ، وللمزيد : أنظر ، بلاشير ، ريجيس ، تاريخ الأدب العربي ، 1/ص58 ، وكذلك يعتقد أوليري ديلاسي ، علوم اليونان ، 255-258 ، بان بناء مدينة الحيرة كانت سنة 245 ق.م .

(6) (جذيمة الأبرش) : وهو من أفضل ملوك العرب ،وسمي الابرش وذلك لانه كان فيه برش0 ولان العرب كانوا يتطيرون من البرش وكذلك احتراما لملكهم وعدم احراجه0 وكانت منازله فيما بين الحيرة والأنبار وبقه وهيت من ناحيتها وعين التمر وأطراف البر إلى الغمير والقطقطانة وخفية وما والاها وتجبى اليه الأموال ، وقد فرض سيطرته على المنطقة ، الطبري ، المصدر السابق، ج1 ، 613 ، ج2/ص750 و ، دار المعارف . 

(7) الطبري ، المصدر نفسه ، 2/ص749-750 ، ابن خلدون ، تاريخ أبن خلدون: 2/ص259 ، العلي ، المرجع السابق ، ج1/ص65 ، الراوي ، المرجع السابق ، ص38 ، العزيز ، حسين قاسم ، موجز تاريخ العرب والاسلام ، ص78 .

(8) (عمرو بن عدي) : وهو الذي يعد مؤسس أسرة آل لخم أو نصر التي انحدر منها ملوك المناذرة ، العلي ، محاضرات في تاريخ العرب قبل الإسلام ، ج1/ص66 .

(9) (طيسفون) : وقيل (طيستور) : وهي من المدن الساسانية المهمة ، وأصبحت مركز حكم الساسانيين في ذلك الوقت وذكر آخرون هي من مدن العراق وهي " المدائن " ، البكري ، معجم ما استعجم : 3/ص900 ؛ كريستين ، آرثر ، ايران في عهد الساسانيين ، ص82 .

(10) الطبري ، تاريخ الرسل والملوك ، 2/ص769-770 ؛ المسعودي أبو الحسن علي بن الحسين ، مروج الذهب ، 2/ص71 .  العلي ، المرجع السابق ، ج1/ص66-67 ، .

(11) العلي ، المرجع نفسه ، ص65 .

(12) الملاح، الوسيط، ص242.

(13) ديسو ، ينيه ، العرب في سوريا قبل الاسلام ، ص31-32 ، زيدان ، جرجي ، العرب قبل الاسلام ، ص269 .

(14) (أيله) : وهو ميناء النبط المفضل على البحر الأحمر ، وهو في الواقع ميناء كل التجار العرب وكان المرفأ الوحيد لتجارة العرب واستفادوا منه كثيراً لقربه من النبط ، ويعد هذا الميناء محطة ربط لتجارة العرب بين الشمال والجنوب ، جواد علي ، المفصل : 3/ص6 ، العلي ، المرجع السابق ، ج1/ص37.

(15) جواد علي ، المفصل : 3/ص5-6 ؛ العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، ص42 ، الملاح ، الوسيط ، ص136 .

(16) العلي ، المرجع السابق ، ج1/ص43 ، الملاح ، المرجع السابق ، ص136-137 .

(17) الملاح، المرجع نفسه ، ص138 .

(18) الملاح، المرجع نفسه، ص246.

(19) الملاح، المرجع نفسه، ص247.

(20) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب ، 1/ص17 ، أما عن مناخ اليمن وأثره على النبات أنظر : العزّي ، أحمد ، محمد نعمان العناب ، أثر المناخ على انتاج الذرة البيضاء في اليمن ، رسالة ماجستير ، كلية التربية ، الموصل ، 2002 ، ص37 وما بعدها ، وأشارت كتب الجغرافية حول أمطار اليمن فذكر العاني ، أن أمطار اليمن الصيفية تركزت في جبال اليمن والجزء الجنوبي من السراة ، العاني ، خطاب ، جغرافية الوطن العربي ، ص113 .

(21) البكر، منذر، دراسات في تاريخ العرب، ص382.

(22) (البخور) : وهو الطريق الذي يبدأ من الموانئ الجنوبية للبحر الأحمر متجهاً شمالاً حتى البتراء وإلى غزة ، البكر ، المرجع نفسه ، ص382 .

(23) البكر، المرجع نفسه، ص381.

(24) سورة يونس، الآية (22).

(25) سورة لقمان ، الآية (31) .

(26) البكر، منذر، المرجع السابق، ص387.

(27) سورة الانعام ، الآية (67) .

(28) العلي ،المرجع السابق ، ج1/ص36-37 .

(29) العلي ، محاضرات في تاريخ العرب قبل الإسلام ، ج1/ص36-37 .

(30) صالح داراكه ، ايلاف قريش ، ملاحظات حول عوامل السيادة الملكية قبل الاسلام ، مجلة دراسات تاريخية ، ع17-18 ، 1984 ، ص61 ، ولمعرفة الطرق التجارية في تلك المدة ينظر : داراكه نفس البحث، ص62 وما بعدها .

(31) العلي ، المرجع السابق ، ج1/ص24-27 ، الحديثي ، نزار عبد اللطيف ، محاضرات في تاريخ العرب ، ص14.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).