المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
عمليات خدمة الكرنب
2024-11-28
الأدعية الدينية وأثرها على الجنين
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الثاني
2024-11-28
التعريف بالتفكير الإبداعي / الدرس الأول
2024-11-28
الكرنب (الملفوف) Cabbage (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-28
العلاقات مع أهل الكتاب
2024-11-28



الإنجازات الحضارية الحديثة  
  
4696   08:26 مساءً   التاريخ: 27-8-2020
المؤلف : خالد مصطفى مرعب
الكتاب أو المصدر : اضاءات مشرقة في تاريخ العلوم عند العرب والمسلمين
الجزء والصفحة : ص46-47
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

على عتبة الألفية الثالثة، حققت البشرية إنجازات حضارية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية وصار الإنسان بقدراته وإمكاناته، سيد البسيطة دون منازع، فقد حقق سيطرته على الخلائق والكائنات بما حباه الله من ذكاء وحنكة، وأصبح العالم كياناً منفتحا ومتصلا متواصلا تحكمه موجبات عولمة فرضت نفسها عليه وصار ملزماً بالخضوع لها.

وأصبحت الشعوب والحضارات متكاملة ومتواصلة، تحمل كل منها ميزاتها وخصائصها لتتلاقى مع الآخرين تفاعاً وتدافعاً. وفي خضم ذلك تبرز قيمة ما قدمته تلك الحضارات للبشرية من منافع وإسهامات وإنجازات في شتى صنوف العلوم والمعارف، وهكذا يحق للعرب المسلمون أن يفخروا بما قدمته حضارتهم من إسهامات في الكثير من المجالات العلمية العقلية والنقلية، حيث كانوا في ردح من الزمن هم حملة شعلة الحضارة الإنسانية وبناتها ومؤسسي قواعدها الثقافية والفكرية، إذ كانت بقية الأمم تعيش في جهالة وإنحطاط وتوحش. على أن الحضارة الإسامية تميزت بقيمها الأخلاقية و قواعدها الإنسانية السمحة وإنفتاحها وشموليتها... لذلك كان تألق العرب المسلمون في مجال علم التاريخ عندما تمكنوا من تحقيق الكثير من الإنجازات فيه، إنطلاقاً من إهتمامهم بتدوين سيرة نبيهم ومن ثم معرفتهم بأحوال الأمم التي سبقتهم وتلك التي ما زالت حاضرة في حياتهم، وكان لا بد لهم من ضبط وتحقيق الأحداث و المرويات ونقدها والتأكد من صحتها، وهذا ما دفعهم لإختراع أساليب وطرق متعددة للتأكد من صحة المنقولات. هذه الأساليب والطرق التي أصبحت قواعد أساسية في علم التاريخ ومن ركائزه الضرورية. بل ويعود للعرب المسلمين أسبقية إعطاء التاريخ صفته العلمية المستقلة بعد أن كان ملحقاً وجزءاً من علوم أخرى...؟ وأبدع العرب المسلمون في تأصيل علم التاريخ وتأسيس قواعده ونظمه وأساليبه وطرقه، بل إنهم ألفوا فيه نفسه مفردين له دراسات وأبحاث تتعلق بكيفيته ومبادئه وأصوله، ومن ثم طوروا أبعاده المعرفية إلى مرحلة متقدمة عندما طرحوا تساؤلات حول كينونته وخلفياته ومؤثراته، بما عرف فيما بعد ( بفلسفة التاريخ)، ما جعلهم في قمة التفوق الحضاري في هذا المجال. وبذلك تكون المحصلة الحضارية في مجال علم التاريخ عند العرب المسلمين إنجازات باهرة ومساهمات عظيمة إعترف بها العالم وأقر بها العلماء والفلاسفة والمفكرون والمؤرخون من كل أنحاء العالم.

ويبدو أن عوامل عديدة ساعدت في تحقيق هذه الإنجازات الحضارية من الناحية العلمية والمعرفية وفي مقدمة ذلك توفر البيئة العامة المناسبة لتحقيق هذه الإنجازات، إذ أن الدافع الرئيسي في ذلك كان الحافز الديني المنطلق من إعتبار ذلك فرض وواجب عندما يكون ضرورة وحاجة لما فيه خير المجتمع والإنسان. وقد بلغ من إهتمام العرب والمسلمين بالعلوم والمعارف حداً جعلهم في مقدمة الأمم التي تصدرت ريادة العالم مثالاً للرقي والتقدم والتطور. وفي علم التاريخ بالذات تنبة العرب المسلمين لأهميته الخطيرة في بناء الحضارة الإنسانية وتسابقوا في إعطائه مكانته الريادية في العلوم الإنسانية والإجتماعية، واستغرقوا في سبر أغواره وإكتشاف مكامنه وأسراره. فألفوا في ذلك المعاجم والدواوين، ووضعوا الكثير من القواعد والأصول لضبطه وتحصينه. ومن ثم التفتوا إلى تحسين أدواته وتهذيب سياقاته وأدركوا عمق أغواره عندما تساءلوا عن أسبابه ومسبباته وتعليل وتفسير أحداثه. ليصل علم التاريخ في حضارتهم إلى أرقى مستوى في مسار حياته منذ الحضارة اليونانية آنفاً. وليتلقف الأوروبيون هذه الإنجازات في نهضتهم و يتابعوا مسيرة تطور هذا العلم النبيل عند كبار المؤرخين المبدعين أمثال فيكو وإشبينغلر وتوينبي وغيرهم. وبهذا الإنتقال الحضاري، خسر العرب المسلمون ريادتهم في علم التاريخ و تخلفوا عن مسيرة كانوا هم من روادها. ففي التاريخ الحديث لم تقم لهم قائمة وغرقوا في لجة الإنغاق والإنحطاط، ولم يبرز منهم من يمكن أن يشكل علامة بارزة حتى عصر النهضة العربي الذي شهد بروز بعض الإشراقات والومضات لبعض من المؤرخين الجادين الذين أعادوا نسبياً، الحضور العربي في مجال علم التاريخ، بعدما حقق هذا العلم إنجازات باهرة على أيدي الأوروبيين فيما عرف ”بالتاريخ الجديد” الذي شكل ثورة في هذا المجال دفع علم التاريخ نحو ريادة العلوم الإنسانية والإجتماعية كافة بما استدركه من توسع مذهل و تعمق ملفت فتح المجالات لإستعدادات ضخمة لإعادة دراسة التاريخ وفق رؤى فلسفية شديدة الحساسية والخطورة لحاضر ومستقبل البشرية جمعاء، وخصوصاً مع تنامي العولمة وإنتشار وسائل الإتصال والتواصل في العالم.

لقد أدركت الحضارة الغربية أهمية وخطورة التاريخ فجعلته في أول سلم إهتماماتها فيما تخلى العرب المسلمون عن إدراكهم لذلك، وتراجع الإهتمام به وأصبح مجرد معرفة ماضية لا علاقة لها بالواقع، فيما هو الآن”: أهم محصول أنتجته كيمياء الفكر” على حد قول بول فاليري، ولأنهم عرفوا قيمته تمكنوا من سيادة العالم والتحكم به... وهكذا، إن لم ندرك أهمية وخطورة وقيمة دراسة التاريخ في حياتنا سنبقى في حال ضعف وتراجع وضياع. إذ إن التاريخ لم يعد مجرد روايات و تراث وماضي... إنه إدراك للحاضر و تشوف للمستقبل، فإن أحسنا التعامل معه للإستفادة من تجاربه وتفسير ظواهره وفهم نواميسه... قد نخرج من شرنقة التخلف والفوضى ونستدرك تاريخنا الزاخر بالإنجازات والمكرمات يوم كنا نصنعه ونفعل فيه ونتفاعل... ونستعيد بذلك حقوقنا فيه بإعتبار أننا من جعلناه علماً راقيا نبيا وكنا من رواده ومؤسسيه، لكن ذلك يستوجب إيجاد نفس البيئة والظروف والمناخ الذي أثمر تلك الفتوحات العلمية الباهرة... نهضة أساسها قيم الإسام العظيم التي صنعت المعجزات، فهل إلى مرد من سبيل...؟




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).