المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

كيف يمكن تفسير التأثير المهدئ للدخان في سلوك النحل؟
4-4-2017
حكم من تطيب ناسياً أو جاهلاً.
27-4-2016
غزوة بني لحيان
19-7-2019
فاكهة الكاريسا Carissa macrocarpa
12-11-2017
مفهوم الخبر
1-12-2020
الطباعة في العراق في العهد الثماني.
2023-07-16


الامام الباقر امام الواعظين  
  
3643   03:43 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص134-141.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /

روى أبو بصير عن الصادق (عليه السلام) قال كان أبي في مجلس له ذات يوم إذ أطرق رأسه في الأرض ثم رفع رأسه فقال يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف حتى يستعرضكم بالسيف ثلاثة أيام فيقتل مقاتلتكم و تلقون منه بلاء لا تقدرون أن تدفعوه و ذلك من قابل فخذوا حذركم و اعلموا أن الذي قلت لكم هو كائن لا بد منه فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه و قالوا لا يكون هذه أبدا فلم يأخذوا حذرهم إلا نفر يسير و بنو هاشم خاصة و ذلك أنهم علموا أن كلامه هو الحق فلما كان من قابل تحمل أبو جعفر (عليه السلام) بعياله و بنو هاشم و خرجوا من المدينة و جاء نافع بن الأزرق حتى كبس المدينة فقتل مقاتلتهم و فضح نساءهم فقال أهل المدينة لا نرد على أبي جعفر شيئا نسمعه منه أبدا بعد ما سمعنا و رأينا أهل بيت النبوة ينطقون بالحق.

آخر ما نقلته من كتاب قطب الدين الراوندي رحمه الله تعالى.

وقال الشيخ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي رحمه الله في كتابه صفوة الصفوة أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب و اسم ولده جعفر و عبد الله و أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه و إبراهيم و علي و زينب و أم سلمة.

وعن سفيان الثوري قال سمعت منصورا يقول سمعت محمد بن علي يقول الغناء و العز يجولان في قلب المؤمن فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أوطناه و قال ما دخل قلب امرئ شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما دخله من ذلك قل أو كثر

وعن خالد بن أبي الهيثم عن محمد بن علي بن الحسين (عليه السلام) قال ما اغرورقت عين بمائها إلا حرم الله وجه صاحبها على النار فإن سالت على الخدين لم يرهق وجهه قتر و لا ذلة و ما من شيء إلا له جزاء إلا الدمعة فإن الله يكفر بها بحور الخطايا و لو أن باكيا بكى في أمة لحرم الله تلك الأمة على النار .

و عنه (عليه السلام) أنه قال لابنه يا بني إياك و الكسل و الضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك إن كسلت لم تؤد حقا و إن ضجرت لم تصبر على حق.

وعن عروة بن عبد الله قال سألت أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) عن حلية السيوف فقال لا بأس به قد حلي أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه قلت فتقول الصديق قال فوثب وثبة و استقبل القبلة وقال نعم الصديق نعم الصديق نعم الصديق فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا و لا في الآخرة.

وعن أفلح مولاه قال خرجت مع محمد بن علي (عليه السلام) حاجا فلما دخل المسجد نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته فقلت بأبي أنت و أمي إن الناس ينظرون إليك فلو رفقت بصوتك قليلا قال ويحك يا أفلح و لم لا أبكي لعل الله أن ينظر إلي منه برحمة فأفوز بها عنده غدا ثم قال طاف بالبيت ثم جاء حتى ركع عند المقام فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتل من دموع عينيه.

وعن أبي حمزة عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) قال ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج وما من شيء أحب إلى الله عز و جل من أن يسأل و ما يدفع القضاء إلا الدعاء و إن أسرع الخير ثوابا البر و إن أسرع الشر عقوبة البغي و كفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى عنه من نفسه و أن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه و أن يؤذي جليسه بما لا يعنيه.

قال المصنف أسند أبو جعفر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله و أبي سعيد الخدري و أبي هريرة و ابن عباس و أنس و الحسن و الحسين و روى عن سعيد بن المسيب و غيره من التابعين و مات في سنة سبع عشرة و مائة و قيل ثماني عشرة و قيل أربع عشرة و هو ابن ثلاث و سبعين و قيل ثمان و خمسين و أوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه آخر كلام ابن الجوزي في هذا الباب.

وقال الآبي رحمه الله في كتابه نثر الدر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال يوما لأصحابه أ يدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدنانير قالوا لا قال فلستم إذا بإخوان و قال لابنه جعفر (عليه السلام) إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئا فلعل رضاه فيه و خبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من المعصية شيئا فلعل سخطه فيه و خبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله ذلك الولي و اجتمع عنده ناس من بني هاشم و غيرهم فقال اتقوا الله شيعة آل محمد و كونوا النمرقة الوسطى يرجع إليكم الغالي و يلحق بكم التالي قالوا له و ما الغالي قال الذي يقول فينا ما لا نقوله في أنفسنا قالوا فما التالي قال الذي يطلب الخير فيريد به خيرا و الله ما بيننا و بين الله قرابة و لا لنا على الله من حجة و لا نتقرب إليه إلا بالطاعة فمن كان منكم مطيعا لله يعمل بطاعته نفعته ولايتنا أهل البيت و من كان منكم عاصيا لله يعمل بمعاصيه لم تنفعه ويحكم لا تغتروا ثلاثا.

وروي أن عبد الله بن معمر الليثي قال لأبي جعفر (عليه السلام) بلغني أنك تفتي في المتعة فقال أحلها الله في كتابه و سنها رسول الله (صلى الله عليه واله) و عمل بها أصحابه فقال عبد الله فقد نهى عنها عمر قال فأنت على قول صاحبك و أنا على قول رسول الله (صلى الله عليه واله) قال عبد الله فيسرك أن نساءك فعلن ذلك قال أبو جعفر و ما ذكر النساء هاهنا يا أنوك إن الذي أحلها في كتابه و أباحها لعباده أخير منك و ممن نهى عنها تكلفا بل يسرك أن بعض حرمك تحت حائك من حاكة يثرب نكاحا قال لا قال فلم تحرم ما أحل الله قال لا أحرم و لكن الحائك ما هو لي بكفء قال فإن الله ارتضى عمله و رغب فيه و زوجه حوراء أ فترغب عمن رغب الله فيه و تستنكف ممن هو كف ء لحور الجنان كبرا وعتوا قال فضحك عبد الله و قال ما أحسب صدوركم إلا منابت أشجار العلم فصار لكم ثمره و للناس ورقه.

وسئل لم فرض الله الصوم على عباده قال ليجد الغني مس الجوع فيحنو على الفقير.

وقال إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار و إن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد و إن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.