كان الانسان البدائي يرسم ويلون على جدران كهفه قصة عصره ، قبل ان يدون التاريخ بآلاف السنين ، ويدون حكايات معاركة مع الطبيعة وكيف كان يطارد الحيوانات وما يستخدمه من اسلحة . وتعتبر الصور والرسوم التي رسمها الانسان أول لغة مكتوبة ومنها تطورت الابجدية التي نستعملها  اليوم.

واليوم نعيش ثانية في فترة من الزمن يمكن ان نطلق عليها اسم " فترة الصور " حيث تعد الصحافة المصورة في ايامنا الحاضرة ظاهرة من الظواهر البارزة في القرن العشرين ، ومن البديهي أن هذه الظاهرة لم توجد الا بوجود التصوير الضوئي وتطوره سواء من الناحية الميكانيكية أم الفيزيائية أم الكيميائية ، اضافة الى المقدرة الفنية التي يجب ان يمتاز بها المصور.

والصحف لم تبدأ أول الأمر بنشر الصور بالشكل الذي نراه الآن ،

بل كانت الصور الأولى التي ظهرت في الصحف والكتب لا تتعدى كونها رسوما يدوية تطبع من قطع خشبية حفرت عليها الرسوم . واستمر استخدام هذه الطريقة حتى قرب نهاية القرن التاسع عشر . وبعد ان تقدم فن حفر الرسوم على الخشب ، ظهرت بعض الصحف المصورة التي تستخدم الصور كعنصر اساس في كل عدد من اعدادها ، وبذلك أصبحت الصور من أهم عوامل التنافس بين الصحف المذكورة.