المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

اسم الفاعل
18-02-2015
Characteristics of 13C NMR Spectroscopy
10-8-2019
صور ومظاهر الخداع
2023-02-13
Count nouns and mass nouns
12-2-2022
ام سلمه تبشر بمقام شيعة علي
26-01-2015
وسائل حماية الحيدة
15-6-2016


الاحترام ، اللياقة والسلوك الحسن  
  
4308   03:25 مساءً   التاريخ: 3-7-2020
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص346-348
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-4-2016 2358
التاريخ: 28-6-2016 2393
التاريخ: 20-4-2016 6767
التاريخ: 20-4-2016 2994

إذا كنت تمضين الكثير من الوقت في محيط مجموعات من الشبان ، فقد تلاحظين أن السلوك والآداب تغيرت قليلاً عما كانت عليه في صغرك. أصبحت اللغة المستخدمة أكثر فظاظة ، ففي حين أن العديد من المراهقين يتصرفون باحترام ولطف ، لا يظهر البعض الآخر احتراماً تلقائياً لمن يكبرونهم سناً. وغالباً ما يعلّق الراشدون قائلين إنهم ما كانوا ليجرؤون على التصرّف كما يفعل أولادهم لكن الاوقات تغيّرت أم أنهم هم من تغيروا؟

قيمة الاحترام

تُبنى كافة العلاقات الناجحة ، سواء في العائلة أو في المدرسة أو في العمل ، على الاحترام المتبادل . في العالم المثالي ، يتعلّم الأولاد الاحترام لأنهم يرونه متمثلا في تصرفات الراشدين اليومية عندما يعامل الوالدان بعضهما ونفسيهما وأولادهما باحترام ، يتعلم الأولاد أن يتصرفوا على النحو ذاته. إلا أن الاحترام شيء نادر في الواقع. وعلى غرار قواعد السلوك وصفات الشخصية الأخرى ، لا بد من تعليم الاحترام جيداً .

تفتقر معظم انواع البرامج الترفيهية ، التي تسلي الأولاد وتلفتهم ، إلى الاحترام. إنّ شخصيات المسلسلات العائلية الفكاهية والرسوم المتحركة تتكلم بعدم احترام فيضحك الجميع. بالتالي، يجرب الأطفال الحقيقيون المقاربة نفسها بما أن المسألة لا تثير أي صدمة. إلا أن الاحترام يبقى صفة مقدرة للغاية، وهو يصبح مهماً جداً عندما يغادر ابنك بيتك ويضطر للانسجام مع راشدين آخرين بغية بناء حياة ناجحة ومستقلة.

• وقائع 

احرصي على أن يكون الاحترام جزءاً أساسياً من حياة عائلتك. تحدثي عن الاحترام غالباً ؛ واعملي على أن تسنح لابنك فرصة أن يراه عمليا. سيتعلم ابنك أكثر بكثير عندما تستطيعون ممارسة الكرامة والاحترام كعائلة.

السلوك الحسن ، التجديف والعضلات الأخرى

يشعر معظم الأهل بالفخر والسعادة عندما يستخدم الابن الصغير كلمات مثل ((رجاءً))، ((شكراً)) و((عفواً)) وتقل سعادة الأهل وفرحتهم عندما تمر سنوات الحضانة ويتبين لهم أن أولادهم تخلوا عن سلوكهم الحسن مع تخيلهم عن حفاظاتهم. إذا كنت تعتقدين أن السلوك الحسن واللياقة مهمان فاحرصي على أن تكوني المثل الحي لهما في العائلة وعلى أن تعلميهما لأفرادها. سيتخذ ابنك قراراته بنفسه حول ما إذا كان سيمارس اللياقة بنفسه، لكن من المرجح أن يفعل هذا إذا ما شكلت المثال الذي سيحذو حذوه.

يشكّل التجديف أحياناً تحدياً يواجهه أهالي الصبيان لا سيما خلال سنوات مراهقتهم. قد ينظر الصبيان إلى التجديف والكلام الفظ فضلاً عن التصرفات المتهورة كدليل رجولة. يشعر الصبيان بأنهم رجال ومحنكون عندما يطلقون وابلاً من الكلمات الفظة. يمكنك أن تقولي لابنك إنك تعلمين أنه يجدف مع أصدقائه لكنك تفضلين ألا تسمعي هذا الكلام... وإنك لا تريدينه أن يتحدث بهذه الطريقة إلى الأساتذة والراشدين الاخرين. إنما يمكن تعليم هذا الدرس بشكل أسهل طبعاً إذا ما امتنعت أنت نفسك عن استخدام عبارات التجديف. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.