المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
الجهاز التناسلي الذكري في الدجاج الجهاز التنفسي للدجاج محاسبة المسؤولية في المصرف (الإدارة اللامركزية والعلاقات الإنسانية ـــ الإدارة اللامركزية في المصرف) أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون المدني أثر نظرية الظروف الاستثنائية على تحصيل أموال الدولة وتطبيقاتها في القانون الإداري دور التشريعات والسلطات الرقابية في تسعير المنتجات والخدمات المصرفية موضوع الملاحظة في الاستنباط القضائي ملكة الاستنباط القضائي الجهاز الهضمي للدجاج إستراتيجيات تسعير المنتجات والخدمات المصرفية في الاطار الرقابي (انواع المنتجات والخدمات المصرفية) طـرق تـحديـد سعـر الفـائـدة علـى القـروض السـكـنـيـة (العـقاريـة) تـحليـل ربحيـة العميـل من القـروض الاستـهلاكيـة (الشخصيـة) المـقـسطـة الدجاج المحلي العراقي معجزة الدين الاسلامي موضوع الإعجاز


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اللياقة واللباقة في التحدث  
  
2825   12:04 صباحاً   التاريخ: 1-2-2022
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 151 ـ 156
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-1-2016 2243
التاريخ: 1-2-2022 2826
التاريخ: 23-12-2016 2622
التاريخ: 2024-01-28 399

قال الامام علي (عليه السلام): (اللسان سبع، إن خلي عنه عقر) (1).

وقال (عليه السلام) أيضا: (من حسُن كلامه، كان النجح أمامه) (2).

قيل إنه في معرض للألعاب البهلوانية، بدا مدرب ومعه مجموعة من الأسود المستأنسة المدربة، في قفص حديدي كبير متين محكم. ثم أخذ المدرب يري المتفرجين والمشاهدين: كيف أنه يقترب من الأسود ويلاعبها دون أن تمسه بسوء. وبينما هو كذلك، إذ انقض عليه واحد من الأسود، فعقره، وأرداه صريعاً حتى فارق الحياة. ثم إن إدارة المعرض أرجعت الأسود إلى مكانها الأول، وقامت بإحضار طعام طيب للأسد الذي قتل المدرب، ولكنه لم يأبه به من فرط ما أصابه من الندم حسب رأي إدارة المعرض، ثم أحضروا لبوة وقربوها إليه فانقض عليها وقتلها وبعد ثلاثة أيام فارق الأسد الحياة.

والشاهد المراد في هذه القصة ليس أن الوحش لا يمكن استئناسه وإيلافه، وانما الشاهد: الوحشية ذاتها، إذ الوحش حينما يخلى عنه ويترك، يجرح، وينخر، ويفترس. والكل منا يعلم أن لغة السّباع والوحوش ليست هي اللطف والرفق واللين، وانما هي الجرح والعقر والافتراس. وإذا كان الأمر كذلك، فإن في فم كل واحد منا يرقد سبع كاسر له أنياب حادة قاطعة، ولكنه من نوع آخر. وربما يسأل السائل ـ وهو يعرف الإجابة مسبقاً: ما هو هذا السبع؟ إنه اللسان! إن لسان الانسان، هذا العضو الذي لا يتعدى كونه قطعة لحم ذات وزن قليل محدود، يمكن ان يتحول الى سبع ضار، يجرح، ويعقر، ويفترس فيما إذا خلي عنه وترك وشأنه: يجرح الآخرين ويعقرهم، وفي محصلة الامر يتفرغ لصاحبه فيعقره ويرديه.

ولأن اللسان وحش كاسر، وسبع ضار، فإن الأسلوب الموضعي للتعامل معه يتمثل في حفظه، ومنعه من جرح الناس وعقرهم، وتوجيهه في طريق الخير والحق والصلاح والفضيلة (*). وليس من نافلة القول: أن كثيراً من الأذى الذي يصيب الناس هو بسبب ألسنة من يتعاملوا معهم. إن قسماً من الناس قد يطلقون لألسنتهم أعنتها، ويجعلونها لا تلوي على شيء، وبالتالي فإما يقعون في جانب جرح الناس وإيذائهم بكلماتهم النابية والجافة، وإما يقعون في وحل الثرثرة وفضول الكلام، فيتحولون الى مصانع لإنتاج الكلمات بشكل مذهل، وإما أنهم يقعون في الجانبين معاً، وهنا يكون الامر أدهى وأمر وبذلك يخسرون ود الناس لهم بإساءتهم معاملتهم. وليس من العقل والحكمة في شيء ان يوجه المرء لسانه في أي من الجانبين، ولا في أي جانب من جوانب السوء والشر الأخرى. وانما العقل والحكمة يقتضيان ان يجعل المرء من لسانه مركباً للخير، وواسطة له، وأن يتحكم فيه ويخزنه كما يـخـزن دراهمه ودنانيره، وأن يتكلم في الموقع المناسب، ويسكت في الموقع المناسب، فإذا كان الكلام في بعض المواطن من فضة، فانه من ذهب في مواطن أخرى.

إن اللسان يجب ان يجعل صانع الكلمة الحسنة التي هي عنوان النجاح ووسيلته. وحسن الكلام يجب ان ينظر اليه من ناحيتين:

1 ـ توجيه اللسان في طريق الخير والفضيلة، وجعله واسطة لذلك.

٢ ـ تحسين الكلام بحيث يكون لائقاً لبقاً، وهو ما يمكن أن يدعى باللياقة واللباقة في التحدث.

إن اللياقة (**) هي المناسبة والحسن، واللباقة ـ عموماً ـ هي الليونة في الاخلاق، واللطافة، والظرافة. وأن يكون الكلام لائقاً يعني ان يكون مناسباً وحسناً، وان يكون لبقاً يعني ان يكون ليناً، ولطيفاً، وظريفاً.

ومن المهم التنبه اليه ان اللياقة واللباقة في الكلام مع الناس يجب ان تكون منبعثة من الاخلاص، والنية الصادقة، والسريرة الصالحة. لا كما يفعل بعض التجار حيث يحسنون الكلام للناس عن بضائعهم المغشوشة من أجل أن يقبضوا ثمناً جيداً عنها. ولا كما يفعل اولئك الذين يواجهون الناس بلسان لائق لبق، لكنهم يروغون منهم کما تروغ الثعالب، لسوء نياتهم وضمائرهم.

يقول الامام علي (عليه السلام) في الشعر المنسوب اليه، بشأن هذا النوع من الناس:

وإذا الصـديق رأيتـه متملقاً                   فهـو العـدو وحقه يتجنب

لا خير في ود أمرئ متملق                 حلو اللسـان وقـلبـه يتلهب

يلقـاك يحلف أنه بك واثق                   وإذا توارى عنك فهو العقرب

يعطيك من طرف اللسان حلاوة         ويروغ منك كما يروغ الثعلب

واللياقة واللباقة في الكلام من القواعد الفنية التي يحتاجها المرء في تعامله مع الناس، وفي كسبهم الى وجهة نظره إذ أن لسانه هو الوسيلة الأولى، أو الأكثر استعمالا في التعامل معهم. فالإنسان الذي يجيد كيف ومتى يتكلم، ومتى يسكت، وكيف يختار الكلمات اللائقة، وكيف يحاور او يناقش الشخص الآخر، لا شك أنه يجيد جانباً هاماً من جوانب التعامل مع الناس، وكسب ودهم، والتأثير فيهم.

ومن اللياقة واللباقة في الكلام، البدء في النقاش بنقاط الاتفاق وتأكيدها، والحصول من الطرف الآخر على موافقات.

يقول أحد الكتاب: (قال (ج. ا) وسيط شركة (و. هـ) للمنتجات الكهربائية: كان في بلدنا عميل تتلهف شركتنا على معاملته. وبعد ثلاثة عشر عاماً من المحاولات المتكررة، والمساعي الدائبة، أفلحنا في أن نبيعه شيئاً من منتجاتنا. على أنني ما أن زرته بعد هذه الصفقة بقليل حتى فاجأني العميل بقوله: (ج. ا)! إنني لن اشتري منكم شيئاً ما حييت. لماذا؟، لأن محركاتكم شديدة الحرارة، لا أستطيع حتى أن المسها بيدي ' أثناء اشتغالها!، إذا كان ما تقوله صحيحاً، يا سيد (س)، فلا ينبغي أن تشتري منا شيئاً بعد اليوم. ان من حقك أن تحصل على محركات لا تزيد حرارتها عن المعدل الذي حدده اتحاد المنتجات الكهربائية الوطني. أليس كذلك؟ نعم.

لقد قرر اتحاد المنتجات الكهربائية الوطني الا تزيد درجة حرارة المحرك على 72 درجة فهرنهيت فوق درجة حرارة الغرفة التي يدار فيها المحرك. أليس كذلك؟ نعم. ولكن محركاتكم تزيد عن ذلك بكثير. ولم أجادله، بل سألته: کم درجة حرارة الغرفة؟ 75 درجة فهرنهيت، على وجه التقريب. حسناً، إذا كانت درجة حرارة الغرفة 75 درجة، أضف إليها 72 درجة أخرى، لأصبح المجموع 147 درجة فهرنهيت. نعم. وعندئذ قلت مقترحاً: أفلا يحسن بك ـ إذن ـ أن تبعد يديك عن المحرك أثناء دورانه؟ فقال أخيرا: أظنك على صواب!، وقبل أن أنصرف في ذلك اليوم، أوصاني بما قيمته 35000 ريال من الآلات.

إن اللياقة واللباقة في الحديث يجب أن لا تستعمل بحال للاحتيال على الناس، وجني المصالح منهم، بل يجب ان تكون خلقاً يعتمد على الإخلاص والنية الصادقة. ويتلزم على من يستعمل اللياقة واللباقة من أجل المادة والمصالح بعيداً عن مبادئ الدين والعقل المؤدب، أن يعيد النظر في فهمه لمعنى اللياقة واللباقة، وإن كانت المصالح المتبادلة المشروعة، البعيدة عن الاستغلال والانتهاز والاحتيال. لا بأس بها.

واللياقة واللباقة ـ كخلق وأدب ـ مطلوبة في الحديث العادي، وفي الحوار الكلامي وفي المباحثة، والنقاش. ومن اللباقة إعطاء الطرف الآخر فرصة التحدث الكافية، وإبداء الآراء.

ومن الحالات غير الايجابية التي تحدث في هذا المجال: أن يرى المرء قسماً من الناس إذا تحادثوا، أو تحاوروا، أو تناقشوا مع غيرهم، ينظر إليهم وكأنهم في غابة، فلا مراعاة لآداب الكلام والحديث عندهم، فهذا يتكلم، والآخرون يتكلمون في نفس الوقت، ومحصلة ذلك: حدوث غوغاء كلامية متعبة، وربما مصحوبة بالانفعال والصياح، والغضب والتعصب.

ومما يؤسف له بشدة أن قسماً من الناس في مجتمعاتنا، ينقصهم عنصر اللياقة واللباقة في التحدث والحوار، مع أن الاسلام أرشدنا إلى خلق اللياقة واللباقة منذ أكثر من 1400 عام. ولو أن أولئك التزموا نظاماً في الحديث، واستعملوا اللياقة واللباقة، لوفروا على أنفسهم جهداً ووقتاً، ولتوصلوا إلى ما يراد الوصول إليه بكل سهولة ويسر، مضافاً إلى هذا تحقق حسن التعامل مع الآخرين.

واللياقة واللباقة يعينان المرء على التحدث بسهولة ويسر، وتوضيح ما يراد توضيحه بقدرة وكفاءة. كما أنهما تفيدان المرء في تبيين ما يريد تبيينه بصورة فنية، يكون لها وقعاً ايجابياً على الطرف الآخر.

ومن طريف ما ينقل عن اللياقة واللباقة في التحدث وبيان الآراء، أن ملكاً من الملوك حلم ذات يوم بأن اسنانه كلها تساقطت، فانزعج ولم يعلم ماذا يكون فاستدعى مفسّراً للأحلام، فقال المفسر: إن جميع أقربائك يموتون قبلك، فقتله، ثم أحضر له آخر، فقتله كذلك، ثم أحضر له ثالث فقال: ان تفسير رؤياك يا سيادة الملك أنك أطول أقربائك عمراً إن شاء الله تعالى. فأمر له بجائزة، مع العلم بأن مضمون الآراء الثلاثة واحداً.

وهكذا فلكي يكون المرء على طريق النجاح في تعامله مع الناس، واجبه ان يحفظ لسانه، وأن يستعمله في وجوه الخير والفضيلة، وأن لا يستعمله في إيذاء الآخرين وجرح مشاعرهم والإساءة إليهم، وخليق به أن يتوسل باللياقة واللباقة ـ وبإخلاص ـ في الحديث العادي والحوار، وفي المباحثة والمناظرة، وفي النقاش وبيان الآراء، وفي غير ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة، الحكم. خلي عنه: ترك وشأنه. عقر: جرح، قتل، افترس.

(2) الغرر والدرر. النجح: النجاح.

(*) ومن أوجه الخير والفضيلة: احترام الناس، وتشجيعهم على الخير ولدلالتهم عليه، وبث روح الإيجاب فيهم، والدفاع عن حقوق الانسان.

(**) لياقة الكلام: كونه أخلاقياً وعقلانياً. ومن لياقة الكلام ولباقته أن يكون فصيحا بليغاً، وهذه من مهمات علم الأدب، وبالتحديد علم البلاغة بفروعه الثلاثة: علم المعاني، وعلم البيان، وعلم البديع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






العتبة العباسية تطلق مسابقة فن التصوير الفوتوغرافي الثانية للهواة ضمن فعاليات أسبوع الإمامة الدولي
لجنة البرامج المركزيّة تختتم فعاليّات الأسبوع الرابع من البرنامج المركزي لمنتسبي العتبة العباسيّة
قسم المعارف: عمل مستمر في تحقيق مجموعة من المخطوطات ستسهم بإثراء المكتبة الدينية
متحف الكفيل يشارك في المؤتمر الدولي الثالث لكلية الآثار بجامعة الكوفة