وفي ضوء ما سبق تتمثل خطوات التخطيط لإعادة الهيكلة فيما يلي:

(1) التشخيص وتحديد الحاجة للتطوير : وتركز تلك الخطوة حول تحديد المجالات التي تستوجب او تتطلب التغيير من خلال دراسة وتحليل كافة الأوضاع الداخلية والخارجية. لذا يتطلب الامر منذ البداية مراعاة الدقة في تحديد المستجدات الداخلية والخارجية المؤثرة على أداء المؤسسة.

وفيما يلي عرض لأهم تلك المستجدات الداخلية والخارجية :

(1/1) تشخيص وتحليل المتغيرات الداخلية :

يمكن تشخيص وتحليل العديد من المتغيرات الداخلية ومنها ⁽¹⁾ : 

• دراسة وتحليل كافة عناصر خارطة طريق الإدارة الاستراتيجية التي سبق وضعها سلفا من خلال مجموعة القرارات الإدارية ، وتركز الدراسة هنا على مدى قدرة المؤسسة على تحقيق تلك العناصر وتحديد اهم المستجدات المؤثرة عليها. ومن أهم تلك العناصر الرسالة والاهداف الاستراتيجية والاستراتيجيات المطبقة من قبل المؤسسة سواء الاستراتيجيات المؤسسية (على مستوى المؤسسة) او الوظيفية (على مستوى الوظائف) وايضا السياسات العامة والمشروعات والبرامج المطلوب تنفيذها.

• دراسة وتحليل مدى ملائمة الهيكل التنظيمي للمؤسسة : من حيث مدى ملائمة مستوى الوحدات الإدارية واختصاصاتها ونظم الاتصالات ، والتسلسل الإداري للسلطة والذي تم وصفه وتحديده في الخريطة التنظيمية.

• الموارد : وتشمل اصول المؤسسة من أصول مادية ومهارات وقدرات بشرية سواء بالنسبة للقيادات الإدارية او الاجهزة التنفيذية بها.

• الثقافة : وتشمل دراسة وتحليل مدى التغير في المعتقدات والتوقعات والقيم المشتركة فيما بين أعضاء المؤسسة.

هذا ويمكن تحليل تلك المتغيرات الداخلية – بل وغيرها – تفصيليا – للتعرف على نقاط القوة والضعف من خلال مجموعة من المؤشرات التي تعكس مدى قوة او ضعف تلك المتغيرات ⁽²⁾.

ولتسهيل عملية التحليل من أجل التعرف على نقاط الضعف بصفة خاصة (المشاكل) يمكن تسجيل نتائج تشخيص تلك المتغيرات في الجدول التالي :

وفي نهاية تحليل المتغيرات الداخلية السابقة يتم رصد نقاط القوة والضعف الداخلية المختلفة بالمؤسسة بأوزانها المختلفة على النحو السابق إيضاحه عند تحليل المتغيرات الداخلية.

(2/1) تحليل المتغيرات الخارجية وتتمثل اهم عناصر تلك المتغيرات الخارجية في ⁽³⁾: 

• البيئة الكلية او البيئة العامة او المجتمعية والتي تؤثر في جميع المؤسسات على مستوى الدولة. ومن أمثلة عناصر تلك البيئة المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

• بيئة الصناعة التي تنتمي إليها المؤسسة. ومن أهم عناصرها مدى جاذبية تلك الصناعة ، معدل النمو والتطور ، هيكل الصناعة ، هيكل التكاليف بمؤسسات الصناعة وهكذا.

• بيئة التشغيل وتتمثل عناصر تلك البيئة في :

- المنافسون الحاليون.

- المنافسون المحتملون.

- العملاء.

- الموردون.

- سوق القوى العاملة.

- السلع البديلة.

وفي نهاية تحليل المتغيرات البيئية الخارجية يتم رصد :

* الفرص.

* التهديدات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر تفاصيل تلك المتغيرات في الفصل السادس صـ 208 وما بعدها.

(2) انظر المؤشرات الخاصة بالمتغيرات الداخلية – ملحق رقم (9).

(3) انظر تفاصيل تلك المتغيرات البيئية الخارجية – الفصل السابع ص 231 وما بعدها.