المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



المغترون بالعلم  
  
2590   04:00 مساءً   التاريخ: 27-4-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 170-172
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022 1752
التاريخ: 30-9-2016 1793
التاريخ: 30-9-2016 1369
التاريخ: 30-9-2016 2267

ان حالة عصرنا الراهن تعكس نموذج " الغرور العلمي" بشكل جلي واضح ، ففي ظل التقدم السريع الذي احرزته المجتمعات المادية في المجالات العلمية والتقنية، نراها عمدت إلى إلغاء دور الدين من الحياة ، وقد سيطر الغرور العلمي على بعض علماء الطبيعة إلى درجة انهم تصوروا أن لا يوجد في هذا العالم شيء خارج اطار علومهم ومعارفهم ، وبما انهم لم  يروا الله في مختبراتهم انكروا وجوده وجحدوا نعمته.

لقد ذهب بهم الغرور إلى أكثر من ذلك عندما اصبحوا يجهرون ان الدين ووحي الانبياء انما كانا بسبب الجهل او الخوف ، أما وقد حل عصر التقدم العلمي فإن الحاجة إلى مثل هذه المسائل انعدمت تماما ، بل وعمدوا إلى فرض تفسير معين لتطور الحياة يماشي ادعاءهم هذا ، فقالوا : ان الحياة الفكرية للبشر مرت عبر المراحل الاتية :

1- مرحلة الاساطير .

2- مرحلة الدين .

3- مرحلة الفلسفة .

4- مرحلة العلم ، والمقصود بها العلوم الطبيعية.

بالطبع ، نحن لا ننكر ان السلطة الديكتاتورية للكنيسة على عقول الناس في أوروبا ، وشيوع الخرافات وانواع التفكير الاسطوري لقرون مديدة في تأريخ تلك القارة ، بالإضافة إلى القمع الذي كانت تمارسه طبقة رجال الدين الكنسي (الاكليروس) هناك ، كل هذه العوامل ساهمت – إلى درجة كبيرة – في نمو المذاهب التي تقوم على أساس رفض الدين والإيمان والغيب ، والاعتماد بدلا عنها على أسس المادة والتجربة والإلحاد.

ولحسن الحظ لم تستمر هذه المرحلة طويلا ، إذ اجتمعت مجموعة عوامل وساعدت للقضاء على مثل هذه التصورات المنحرفة ، وكأن العذاب قد مسهم عندما ركبهم الغرور والعلو.

فمن ناحية اظهرت الحرب العالمية الاولى والثناية ان التقدم العلمي والصناعي قد جعل البشرية على حافة السقوط والدمار.

ومن ناحية ثانية ، فإن ظهور المفاسد الاخلاقية والاجتماعية والقتل والإبادة وأنواع الامراض النفسية ، وسلسلة الاعتداءات المالية والجنسية ، كل ذلك كشف عن عجز العلوم وقصورها لوحدها عن بناء الحياة الإنسانية بشكل سليم صحيح.

من جانب ثالث ، عملت المساحات المجهولة في وعي الإنسان العلمي وقصوره عن الأحاطة بكافة أسباب الظواهر الطبيعية والحياتية إلى اعترافه بالعجز عن إدراك مطلق لأسباب المعرفة من خلال العلم وحده ، فعاد الكثير من العلماء إلى ساحة الإيمان وجادة الدين ، وضعفت نوازع الدعاوى الإلحادية.

وفي المعترك الصعب هذا تألق الاسلام بتعليماته الشاملة والجامعة ، وبدأت موجات العودة نحو الإسلام الاصيل.

ونأمل ان تكون هذه اليقظة عميقة شاملة قبل ان يشمل البأس الإلهي مرة اخرى اجزاء من هذا العالم ، ونأمل ان تزول آثار ذلك الغرور باسم العلم حتى لا يكون مدعاة للخسران الكبير.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.