المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
تساؤلات محورية عن التفكيـر الابتـكاري الإبداعـي و العلاقة بين التفكير الابتكـاري وجـودة الخدمـة العامـة أهميـة وأهـداف التفكيـر الابتـكاري الإبداعـي فـي تـطويـر جـودة الخدمـة العامـة مجالات تأثير التفكير الابتكاري الإبداعي ودوره في تطوير جودة الخدمة العامة مشكلات التقييم بالأسعار الجارية (تحديد المشكلة وطرق معالجة المشكلة) مبيد ميلياتوكسين Meliatoxin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) مبيد فولكينسين Volkensin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) مـشـكلات التـقيـيم بسعـر تكـلفـة عـوامـل الإنـتاج مبيد الاسيتوجينين Acetogenin (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية) تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ جعفر بن محمد بن مسرور. تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ بعض أصحابنا عن محمد بن الحسين. مفهوم الشركة في القانون الخاص مفهوم الشركات في القانون العام مدة العضوية في مجلس إدارة الشركة العامة لمحة تأريخية عن نشأة الشركات العامة ضمن القطاع العام في العراق عزل أعضاء مجلس إدارة الشركة العامة

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الشفاء من الكبر  
  
1596   03:37 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏94-95.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 1777
التاريخ: 27-4-2020 2173
التاريخ: 30-9-2016 1277
التاريخ: 4-2-2022 1325

لا يتم الشفاء من الكبر إلا باستئصال اصله من سنخه و قلع شجرته من مغرسه في القلب و ذلك بان يعرف ربه و أنه لا تليق العظمة و الكبرياء إلا به ، و أن يعرف نفسه حقّ المعرفة ليعلم أنّه بذاته أذل من كل ذليل و أقل من كل قليل ، و لا يليق به إلا التواضع و الذّل و المهانة و تكفيه آية واحدة من كتاب اللّه عزّ و جلّ ان فتحت بصيرته ، قال اللّه تعالى : {قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ } [عبس : 17 - 22] , نعم لو أكمله و فوض إليه الأمر و أدام له الوجود باختياره لجاز أن يطغى و ينسى المبدء و المنتهى ، و لكنه سلط عليه في دوام وجوده الأمراض الهائلة و الأسقام العظيمة و الآفات المختلفة و الطبايع المتضادة ، من المرة و البلغم و الرّيح و الدّم ليهدم البعض من اجزائه البعض شاء أم أبى ، رضى أم سخط.

فيجوع كرها و يعطش كرها و يمرض كرها و يموت كرها ، لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرا و لا خيرا و لا شرّا يريد أن يعلم الشي‏ء فيجهله ، و يريد أن يذكر الشي‏ء فينساه و يريد أن ينسى الشي‏ء فيغفل عنه فلا يغفل و يريد أن ينصرف قلبه إلى ما يهمه فيحول في أودية الوسواس و الأفكار بالاضطرار ، فلا يملك قلبه قلبه و لا نفسه نفسه يشتهي الشي‏ء و ربما يكون هلاكه فيه ، و يكره الشي‏ء و يكون حياته فيه ، يستلذ الأطعمة فتهلكه و ترديه ، و يستبشع الأدوية و هي تنفعه و تحييه ، و لا يأمن في لحظة من ليله و نهاره أن يسلب سمعه و بصره و علمه و قدرته و تفلج أعضائه و يختلس عقله و يختطف روحه و يسلب جميع ما يهواه في دنياه ، و هو مضطر ذليل إن ترك ، و إن‏ اختطف فهو عبد مملوك لا يقدر على شي‏ء من نفسه و لا من غيره ، فأي شي‏ء أذل منه لو عرف نفسه و أنى يليق الكبر به لو لا جهله ، فهذا وسط أحواله فليتأمل.

وأما آخره و مورده فهو الموت المشار إليه بقوله : { ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ} [عبس : 21] فيصير جيفة منتنة قذرة ، ثمّ تبلى أعضاؤه و صورته ، و تفتت أجزاؤه و تنخر عظامه فتصير رميما رفاتا ثمّ يصير روثا في أجواف الدّيدان ، يهرب منه الحيوان و يستقذره كل إنسان و أحسن أحواله أن يعود إلى ما كان ، فيصير ترابا يعمل منه الكيزان و يعمر به البنيان ، فما أحسنه لو ترك ترابا بل يحيى بعد طول البلى ليقاسي شدائد البلاء ، فيخرج من قبره بعد جمع أجزائه المتفرقة ، و يخرج إلى أهوال القيامة فينظر إلى قيامة قائمة ، و سماء ممزّقة مشققة ، و أرض مبدلة ، و جبال مسيرة ، و نجوم منكدرة ، و شمس منكسفة ، و أحوال مظلمة و ملائكة غلاظ شداد  وجحيم تزفر، و جنة ينظر إليها المجرم فيتحسّر ، و يرى صحايف منشورة كتب فيها ما نطق به و عمل من قليل و كثير و نقير و قطمير ، و هو معنى قوله عزّ و جلّ : {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} [عبس : 22] , فما لمن هذا حاله و التكبر ، بل ما له و للفرح في لحظة فضلا عن البطر و التجبر.

و أمّا العلاج العملي فهو التواضع بالفعل للّه تعالى ، و لسائر الخلق بالمواظبة على أخلاق المتواضعين.

فقد ورد أن رسول اللّه (صلىى الله عليه واله): «كان يأكل على الأرض و يقول : إنما أنا عبد اكل كما يأكل العبد»(1).

و قيل لسلمان : لم لا تلبس جيّدا؟ , فقال : إنما أنا عبد فاذا اعتقت يوما لبست أشار به إلى العتق في الاخرة ، و للمتواضع امتحانات يعرف لها تواضعه فلا بد أن يمتحن نفسه بها حتى يطمئن بأنه متواضع ، فانه قد يضمر التّواضع و يدعي البراءة من الكبر فاذا وقعت الواقعة عادت النّفس إلى طبعها ، و نسيت وعدها ، ثم المحمود أن يتواضع في غير مذلة و من غير تخاسر ، فان كلا طرفي الامور ذميم ، و أحبّ الامور إلى اللّه أوسطها ، و هو أن يعطى كلّ ذي حقّ حقّه و هو العدل.

______________

1- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 336.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.