المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



ضع خطة لتصبح أكثر وداً  
  
1996   01:52 صباحاً   التاريخ: 31-1-2020
المؤلف : د. ريتشارد كارلسون د. كريستين كارلسون
الكتاب أو المصدر : لا تهتم بصغائر الامور في العلاقات الزوجية
الجزء والصفحة : ص309-312
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-5-2022 1220
التاريخ: 2024-09-14 306
التاريخ: 2024-04-15 795
التاريخ: 1730

مفيد جداً أن تطبق خطة شديدة الإحكام في مكانها الصحيح لتتأكد من أنك ستصبح أكثر وداً. إنها واحدة من تلك المواقف التي تستدعي إظهار الهدف وراء خطتك لأن ذلك أمر بالغ الأهمية.

ونحن لا نتحدث عن إيجاد خطوة للحصول على المزيد من الحب أو أن تجبر شخصاً ما على أن يحبك، ولكن كون خطة تهدف لجعلك تصل لأن تكون مثل أكثر الناس وداً تتطلع لأن تصل لمستواهم.

نحن غالباً ما نزيد من احتمالات وقوع الأمور عندما يكون لدينا خطة معدة لتصل بنا حيث نريد على سبيل المثال: لو ردنا أن نقلل من أوزاننا، أو أن نصبح لائقين صحياً، فعادة ما نقوم بإيجاد نظام غذائي أو خطة تسويقية أو حملة دعائية لزيادة المبيعات، عندما نريد أن ننجح في المدرسة فنحن نقوم بإعداد خطة دراسة للفصل الدراسي، ونقرر أي منهج نحتاج لأن ندرسه الآن حتى يمكننا من متابعة دروس أخرى لاحقاً في هذا المجال. أنه من السهل دائماً أن نحقق الوصول لهدف ما إذا تمكنت من إتقان بعض الخطوات في سبيل حقيق الهدف.

عندما تريد أن تعمل من الألف إلى الياء فإنه يكون من الأسهل دائماً لو كان لديك خطة ما.

وأن تصبح إنساناً ودوداً أكثر ليس استثناء لهذه القاعدة، وبمعنى آخر، عندما يكون لديك خطة أو هدف تريد تحقيقه – على المدى القصير أو المدى الطويل – فان اجتهادك على تحقيق تلك الأهداف ينعكس بالفائدة الهائلة، بمعنى أنك تصبح الإنسان الذي تريده.

لقد قابلنا العديد من الناس – ويقع معظمهم تحت تلك الفئات – الذين يسعون للحصول على مزيد من الحب والود في حياتهم، وأغلبهم يمكنه وصف ما سيكون عليه شريكهم، أو الطريقة التي يحبون أن يتغير بها شريك حياتهم الحالي، وبصورة تدعو الدهشة فإن القليل لديهم خطة معدة لمساعدة أنفسهم ويصبحون أكثر وداً ففي حين – وبصورة ساخرة – لا تملك سوى القليل من القدرة على تقليل ذاتك إلا أنك تتمتع بقدر هائل من التأثير على ما هو مقدور لك.

عندما قابلت ستيف للمرة الأولى، كان إنساناً لطيفاً ولكنه حسب ما يقول: ((كنت دائم العصبية والتوتر في علاقاتي)) كما أنه يتذكر كيف لم يكن يحسن الإصغاء للآخرين، ويميل دائماً لمقاطعة المتحدثين وأنه كان دائم الحرص على أن يكون على صواب، وكذلك كان يذكر أنه كان سريع الانفعال ومتوتر دائماً، وعلى عجلة من أمره. أما أهم صفاته وأفضلها فهو توفر هدف حقيقي لديه وإعداده خطة طويلة الأجل لكي يصير إنساناً أكثر وداً. وكانت خطته تتضمن التزاماً من جانبه لأن يصبح أقل تشبثاً برأيه وأقل أنانية، وأن يتعلم أن يكون أكثر هدوءاً ويدين بالامتنان للآخرين.

 لقد ظل يعمل جاهداً وبصورة يومية على تحسين مهارات الاستماع لديه، وقرأ كتباً احتوت على وجهات نظر متفاوتة ومختلفة، وتعلم أن يكون صبوراً وممتنا للأخرين، وتلقي دروساً في مهارات التواصل والعلاقات الإنسانية، وأصبح ماهراً في اتباع العديد من أساليب تقليل التوتر ومنها اليوجا والتأمل، هذا بالإضافة إلى العديد من الأمور الاخرى التي ساعدته على إحداث التغيير الذي أراد تحقيقه.

كنا نلاحظ التغيير الذي طرأ عليه، وعبر السنوات صار واحداً من أكثر الناس وداً، وكان تواجده دائماً لطيف وطيب وصار أكثر الناس – سبق لنا مقابلتهم على الإطلاق – إنصاتاً وأفضلهم عطاءً.

إنه الآن يعيش حياة زوجية سعيدة مع سيدة تماثله في التميز، وما من شك أن ((خطته)) أي معرفته الهدف الذي ينشد الوصول إليه – وكذلك الشخصية التي كان يريد أن يصيرها – قامت بدور مهم في تحقيق نجاحه.

إننا نملك القدرة على التغير وأن نصبح الأفراد الذين نسعى للتشبه بهم، وبدون الخطة فإن الأمر يصبح صعباً أو محيراً أن نحدث التعديلات المستقرة الثابتة. لذا، فوجود خطة يمكنها أن تساعدنا في إحداث تلك التعديلات وأن ندخلها حيز التطبيق، وأيا ما تكن تلك التعديلات، فإنها تجعل رحلتنا في الحياة محتملة ويمكن التعامل معها – وأتمنى لك التوفيق.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.