المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

هارون بن خارجة
15-9-2016
التربية السياحية في الوطن العربي
19-4-2022
معنى موازين يوم القيامة
27/9/2022
الارضية النووية Nuclear Matrix
17-5-2019
الشروط التي يجب توفّرها في المفسّر
24-04-2015
الجهاز التنفسي في الدجاج Respiratory System
21-9-2018


التطريز  
  
4351   04:08 مساءاً   التاريخ: 26-03-2015
المؤلف : علي بن نايف الشحود
الكتاب أو المصدر : الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة : ص91
القسم : الأدب الــعربــي / البلاغة / البديع /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-03-2015 1291
التاريخ: 26-09-2015 1584
التاريخ: 24-09-2015 1665
التاريخ: 25-03-2015 1951

تعريفُه (1): هو أن يكونَ صدرُ النثرِ أو الشِّعرِ مُشتملاً على ثلاثةِ أسماءَ مختلفةِ المعاني ،ويكونَ العجزُ صفةً متكررةً بلفظٍ واحدٍ، وسماه بعض علماء البلاغة بالتوشيع(2) ، ومنه قول رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: « لاَ يَزَالُ قَلْبُ الْكَبِيرِ شَابًّا في اثْنَتَيْنِ في حُبِّ الدُّنْيَا ، وَطُولِ الأَمَلِ » (3).

وكقول القائل (4):

وتَسْقيني وتَشربُ منْ رحيقِ خَليقٍ أن يُلَقّبَ بالخلوقِ

كأنَّ الكأس في يَدِهَا وفيهَا عَقيقٌ في عقيقٍ في عقيقِ

ومثل قول أبي تمام (5):

أعوَامَ وَصْلٍ كانَ يُنْسِي طُولَها ذكْرُ النَّوَى ، فكأنَّهَا أيَّامُ

ثُمَّ انْبَرَتْ أَيَّامُ هَجْرٍ أَردَفَتْ بِجَوى ً أَسى ً، فكأنَّها أعْوَامُ

ثمَّ انقضتْ تلك السنونُ وأهلُها فكأنَّها وكأنَّهُمْ أحلامُ

ومنه قول الشاعر (6):

أمسي وأصبحُ من هجرانكم وصباً ... يرثي لي المشفقانِ: الأهلُ، والولدُ

قد خددَ الدمعُ خدي منْ تذكركِم ... واعتادني المضنيان: الوجدُ، والكمدُ

غاب عن مقلتي نومي ونافرها ...... وخانني المسْعدانِ: الصبرُ، والجلدُ

لو رمتُ إحصاء ما بي من جوىً وضنًى ... لم يحصهِ المحصيانِ: الوزنُ، والعددُ

أو رمتُ منْ ضعفِ جسمي حملَ خردلةٍ ... ما ضمَّها الأقويانِ: الزندُ، والعضدُ

أستودع اللهَ منْ أهواهُ كيفَ جرتْ ..... بشخصِنا الحالتانِ: القربُ، والبعدُ

لا غروَ للدمعِ أنْ تجري غوارُبه ...... وتحته المضرمانِ: القلبُ، والكبدُ

كأنما مهجتي شلوٌ بمسبعةٍ ....... ينتابها الضاريانِ: الذئبُ، والأسدُ

لم يبقَ غيرُ خفيّ الروحِ في جسدي ...... فداؤُك الباقيانِ: الروحُ، والجسدُ

إني لأحسُد في العشاقِ مصطبراً ... وحسبُك القاتلانِ: الحبُّ، والحسدُ

وقال ابن حيدرة (7):

أنى يفاخرُ أو يطاولُ منْ ... أضحى يقرُّ لفخرهِ الفخرُ

منْ سار والتوفيقُ صحبتهُ ... والواقيان: الجدُّ، والنصرُ

وأقام والأقيالُ تخدمه ... والماضيانِ: السيفُ، والأمرُ

وأني وجلتها تدين له ... والواجبان: الحمدُ، والشكرُ

صدقتْ فراستهُ ومولده ... والمنذرانِ: الفالُ، والزجرُ

وغدا ودون محله زحلٌ ... والنيرانِ: الشمسُ، والبدرُ

وأقرَّ عجزاً عن سماحته ... الأجودانِ: الغيثُ، والبحرُ

نشرتْ فضائلُه مواهبَه ... والسائرانِ: النظمُ، والنثرُ

تغنيه في الأعداءِ هيبتهُ ... لا المتعبانِ: الكيدُ، والمكرُ

متورعٌ تنهاه همتهُ ... والزاجرانِ: الدينُ، والذكرُ

تلهيهِ قبلتهُ ومصحفهُ ... لا المصبيانِ: اللهوُ، والخمرُ

ويزيدهُ شرفاً تواضعُه ... لا الفاتنانِ: التيهُ، والكبرُ

شكرتْ لسيرته رعيتُه ... والآمنانِ: البدوُ، والحضرُ

يا منْ له دامتْ سعادتُه ... والغادرانِ: الدهرُ، والعمرُ

خانَ العبيدَ غداةَ بينهمُ ... العدتانِ: العزمُ، والصبرُ

وأطارَ نومهُم تخلفهُم ... والموقظانِ: الهمُّ، والفكرُ

واعتادهم شوقٌ يؤنبهمْ ... والمزعجانِ: الشوقُ، والذكرُ

وسعَى بهم صرفٌ سعَى لهمُ ... والدهرُ فيه: الخيرُ، والشرّ

 

 

__________

 (1) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 17)

(2) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)

(3) - أخرجه البخارى برقم(6420 ) و تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 64)

(4) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)

(5) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 13 / ص 229) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 15)

(6) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13) والمدهش - (ج 1 / ص 115) وتحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 59) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 310)

(7) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 13)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.