تجري على الحرير الخام اختبارات عديدة قبل استخدامه في الصناعة حيث يصنف إلى درجات حسب مقدار جودته. وحرص الجهات الرسمية والمربون على اختبار ونشر سلالات دودة القز الي تشتهر بجودة الحرير الناتج منها وإقبال المصانع على استخدامه.

وقبل الإقدام على تربية أي سلالة أو التوصية بنشرها تجري جهات البحث اختبارات دقيقة على الخيوط الحريرية الثانية من كل شرانق هذه السلالة لتقدير مدى جودتها. وتوجد لهذا أجهزة دقيقة منها جهاز صغير يستطيع حل حرير شرنقة واحدة واخر يستطيع حل حرير ۸ شرانق في وقت واحد. وكل من هذه الأجهزة مزود بجهاز خاص لقياس طول الخيط وجهاز إيقاف لوقف عملية الحل عند قطع الخيط او انتهاء حل الشرنقة.

وتجرى الاختبارات المذكورة لتقدير عدد من الصفات الطبيعية للخيط الحريري منها.

1- حجم الخيط: يقدر حجم خيط الحرير بوزن عينة منه طولها 450 متر. ويقدر الوزن بوحدة وزنية مقدارها 05، جم يطلق عليها اسم الدينيير Danie. وتستعمل لتقدير الحجم ميزان خاص عبارة عن مؤشر بطرفه العلوي خطاف لتعليق عينة الحرير المختبر أما الطرف السفلى فيدور على قوس مقسم إلى دنييرات ومتوسط حجم الخيط الحريري ۳ دينيير تقريبا.

۲- المرونة والمتانة: تقدر مرونة ومتانة الخيط الحريري باستعمال جهاز يسمى السريميتر Serimeter درجة مرونة الخيط عبارة عن مقدار الزيادة في طوله بفعل ثقل معين - ويعبر عن درجة المروية بنسبة مئوية (٪) أي عدد السنتيمترات التي يزدادها الخيط الحريري الذي طوله متر واحد مثلا - أما درجة المتانة فهي عبارة عن مقدار النقل اللازم لقطع الخيط وتقدر بالجرام ويتركب جهاز السريميتر من أسطوانة داخلها مكبس ذو ثقل معين ينزلق بسرعة 800 ملليمتر في الدقيقة. ويبرز من المكبس نتوء في واجهة الصندوق يمكن به رفع المكبس إلى حده العلوي ويثبت هكذا حتى يبدأ الاختبار.

ويوجد في أعلى الواجهة مسمار ثابت يرتفع من هذا المكبس بمقدار 50 سم تماما ويربط طرفا الخيط بين هذين المسمارين بحيث يكون مشدودة. وعند تشغيل الجهاز ينزلق المكبس إلى أسفل ويدور مؤشران على تدريجات خاصه ويقفان بمجرد انقطاع الخيط ويشير أحدهما إلى وزن الثقل الذي قطع الخيط (المتانة بالجرام) ويشير الآخر إلى مقدار الزيادة السنتيمتر في طول الخيط الحريري فيضرب الرقم الناتج × ۲ لاستخراج قيمة المرونة (أي مقدار الزيادة في المتر) وثقل متانة ومرونة الخيط كلما اتجه نحو داخل الشرنقة ولذلك نشر هذه الصفات فيما لا يقل عن 3 عينات من خيط الشرنقة الواحدة في بدايتها وأوسطها ونهايتها.

3- الاختبار المجهري : يدل الفحص "المجهري لخيط الحرير على أنه يتركب من خيطين من مادة الفبروين الشفافة مخلفان بطبقة رقيقة من السريسين غير منتظمة السمك ولا يري السريسين تحت المجهر بوضوح إلا بعد صبغه بصبغة الروثنيوم الحمراء Rotyunium red فيصطبغ باللون الأحمر ويتميز عن الفبروین - والخيط الحريري عادة لا يكون منتظم السمك لعدم تجانس طبقة السريسين، وبعد إزالة طبقة السريسين يلاحظ أن خيط الفيبروين خيط متجانس يختلف سمكه باختلاف السلالات ويصل سمكه في المتوسط نحو 15 ميكرون - وباستعمال المجهر ذي التكبير العالي اتضح أن خيط الفيبروين مكون من عدة ليات سمك كل منها نحو ميكرون واحد ولإجراء اختبار التجانس يوضع الخيط في محلول مودا كاوية ۲٫5 ٪ لمدة يوم لإذابة السريسين ثم يغسل جيدا لإزالة آثار الصودا الكاوية ويوضع على شريحة زجاجية ويغطى بغطاء الشريحة فتنفصل الشعيرات عن بعضها ويمكن رؤيتها بمجرد الضغط على غطاء الشريحة.

4- وزن السريسين: يمكن تقدير وزن السريسين المادة الصمغية في الخيط الحريري وذلك بوزن خيط طوله ۱۰۰ متر ثم يجرى وضعه في أنبوبة زجاجية مغلقة بسدادة تسمح بمرور السوائل ثم توضع الأنبوبة في محلول من الصابون تركيزه ۰٫۷ ٪ وفي درجة الغليان لمدة ساعة. يجدد محلول الصابون في خلال هذه المدة مرتين ثم يغسل الخيط بالماء المقطر على درجة حرارة 50 م حتى تزول آثار الصابون ثم يجفف الخيط ويوزن. والفرق بين الوزنين قبل العملية وبعدها هو عبارة عن مقدار السريسين.

ومن صفات السريسين أنه يذوب جزئيا في الماء على درجة حرارة 60-65 م ويزداد ذوبانه بالغليان ويذوب تماما في محلول الصابون المغلي. أما مادة الفبروین فلا تتأثر بهذه المعاملات. هذا وكلما قلت نسبة السريسين كلما كان الحرير أفضل.

5- نسبة الرطوبة: النسبة المئوية المسموح بها للرطوبة في الحرير الخام المسموح بها في الصناعة هي ۱۰ ٪ فإذا وجدت نسبة الرطوبة أعلى من هذه النسبة تخصم الزبادة من وزن الحرير الخام ويحاسب المنتج على أساسها فمثلا إذا وجد أن وزن ۱۰۰ كيلوجرام من الحرير الخام تحتوي على ۱۳٪ رطوبة حسب وزنها للمربي على أساس أنه 97 كيلوجراما فقط وإجراء اختبار الرطوبة توزن عينة من الحرير وتوضع في جهاز خاص للتجفيف بحيث يمر عليها تيار من الهواء الساخن درجة حرارته ، 14م لمدة ۲۰ دقيقة توزن العينة بعد التجفيف ويقارن هذا الوزن بالوزن قبل العملية وتقدر نسبة الفقد في الوزن وهو يساوي نسبة الرطوبة في العينة وبصفة عامة كلما كان خيط الحرير في العينة طويلا ومتجانسا ومتينا ومرنا ونسبة المادة الصمغية (السريسين) به قليلة ونسبة الرطوبة به منخفضا كلما كانت العينة أفضل.