في اي وقت وقع التعارض بين امر الوالدين ، كما اذا قال الاب : اعمل العمل الفلاني، وقالت الام : لا تفعل، ففي صورة الامكان يجب عليه جلب رضاهما معا بان يأتي بالعمل.

اما اذا كانت رعايتهما معا امرا غير ممكن، فيجب عليه ترجيح جانب الام، ذلك ان الام اكثر من الاب استحقاقاً للإحسان؛ لأن تعبها ومشقتها على الاولاد اكثر، خصوصاً حال الحمل والولادة والرضاعة، كما تقدم في الروايات السابقة، وثانيا لان الام ذات احساسات وعواطف بمستوى من الشدة واللطافة بحيث إن ادنى خلاف من اولادها يكسر قلبها، ويؤذي خاطرها، اما الاب فانه نتيجة القوة العقلية التي لديه – نسبة الام – يمكن ان لا يتأثر اطلاقاً، خصوصاً اذا لاحظ ان ابنه انما خالفه رعاية لخاطر امه، لا من باب العناد والاعراض عن امر الاب.