أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-02
721
التاريخ: 5-05-2015
1989
التاريخ: 4-05-2015
2153
التاريخ: 3-05-2015
2519
|
يعدّ السياق العامل الأوّل والأهمّ في تقدير المحذوف ، والسياق هنا
يتألّف من المقام الخارجي ، واكتمال النص تركيبا ومعنى مع استصحاب واقع المخاطبين
، ومقام المخاطب والمخاطب ، واستصحاب أحوال الرسالة اللّغوية جميعا. وقد اجتهد
النحاة في تقدير المحذوف في سورة البقرة مستأنسين بالعوامل السياقيّة المختلفة ، ومن
أمثلته قوله تعالى : {وَإِذْ قَالَ } [البقرة : 30]. وتقديره : "
أي واذكر إذ قال ربّك ، وإن شئت قدّرت :
وابتداء خلقكم إذ قال ربّك" «1». ويلاحظ هنا أن المعرب يذكر جميع وجوه
التقدير التي يحتملها السياق. ومن أمثلته أيضا قوله تعالى { بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ
حَنِيفًا} [البقرة : 135]. وتقديره :
" أي نتّبع ملّة إبراهيم حنيفا" والكسائي يقول : " نكون أهل ملّة
إبراهيم حنيفا" «2». وإضافة إلى الملاحظة السابقة ، فإنّنا
نشير هنا إلى أنّ السياق اللّغوي الخالص هنا هو الذي أمدّ المعرب بالوجوه التي
يحتملها هذا النصّ.
ومثله في قوله تعالى {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ
خُذُوا } [البقرة : 63]. وتقديره" إضمار القول أي فقلنا خذوا" «3». والآية {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ
الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا} [البقرة : 127] التقدير (أي
يقولان ربنا) «4». إنّ المعرب لا يذكر" الحذف"
باعتباره علامة اتّساق في النصّ أو أحد الروابط العاملة في ربط الآيات ، ولكنّه
يستعين بهذا الاتّساق الحاصل في النصّ ليقدّر المحذوف. في المستوى اللغوي الخالص
في هذه الأمثلة معتمدا على اكتمال المعنى في كلّ منها.
______________________
(1) الزجاج ، إعراب القرآن ، ص 12.
(2) الزجاج ، ص 14.
(3) الزجاج ، إعراب القرآن ، ص : 14.
(4) الزّجاج ، إعراب القرآن ، ص : 14.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|