أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015
5829
التاريخ: 21-09-2015
2098
التاريخ: 5-05-2015
2086
التاريخ: 5-05-2015
2261
|
أصالة البحث الدلالي عند العرب :
ولا تحسبن أن المحدثين قد أتوا بجديد محض ، أو ابتكروا ما لم يكن ، أو بحثوا ما لم يسبق إليه فالأمر قد يكون على العكس هنا ، ذلك إذا لاحظنا جهود السابقين من علماء العرب والمسلمين الذين أشاروا لجمل من الموضوع أو كتبوا في دلالته أو كشفوا عن سماته ، فكوّنوا بذلك ركائزه الضخمة وحققوا مزية الاكتشاف العلمي.
إن وضع اللبنات الأولى لهذا التخطيط ، قد يعتبر سبقا إلى الموضوع وابتكارا متقصدا لمفرداته ، وتأصيلا متميزا لمصطلحه ، مهما كان التعبير عنه متفاوتا في الصيغ الأدائية لقد ذهب جملة من علمائنا القدامى إلى وجود مناسبة طبيعية بين اللفظ ومدلوله ، فالألفاظ عندهم لم تنفصل عن دلالاتها الصوتية في كثير من الأحيان ، كما لم تتخل عن المعاني الدالة عليها نقديا وبلاغيا ولغويا في شتى الوجوه المرتبطة بها عند الإطلاق (1).
إن هذه المدرسة المتفوقة الإدراك لم تتأصل فجأة ، ولم تتبلور معطياتها الجمالية بغتة ، وإنما عركها الزمن في تطوره من خلال الأخذ والرد وتقلب أيدي الفطاحل من العلماء الناقدين ، فأتت مختمرة الأبعاد وإن عبر عنها بشكل وآخر ، إلا أننا نرصدها هنا وهناك بعد جهد وعناء ، حتى تتكامل الرؤية الحقيقية لهذه المكنونات المجتزئة في إشارة عابرة حينا ، وفي إفادة عامة حينا آخر ، وبين طيّات تلك الكتب التي يصور هدفها الأولي مرادا معينا قد يختلف عما نحن بصدد إبرازه إلى العيان ، وليس اكتشاف هذه الشذرات أمرا هينا. ولكنه بطبيعية البحث العلمي عناء متراكم تتولد عنه راحة تامة إذا حقق أصلا تراثيا ، أو مجدا فنيا تعقبهما النتائج الرصينة ، ولا أدعي هذا للبحث ، فقد يحدث وقد لا يحدث ، ولكني أشير إليه باستقراء محدود قد يفتح الطريق أمام الباحثين ، لأنه سمات إلى الركب الصاعد ، ومؤشرات في مسيرته كما سنرى.
__________________________
(1) ظ. المؤلف ، نظرية النقد العربي في ثلاثة محاور متطورة ، قضية اللفظ والمعنى.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|