المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2742 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

التوزيع العددي لسكان الريف
28-11-2018
مُسْتَوَى انزلاق glide plane
28-10-2019
مستلزمات عملية الاشراف
2023-03-11
Long vowels GOOSE
2024-06-20
{فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}
2024-07-27
مرض النار الضارية في التبغ
2023-02-06


المقتضب (باب النسب الى كل اسم على حرفين)  
  
8989   04:51 مساءاً   التاريخ: 1-03-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : دروس في المذاهب النحوية
الجزء والصفحة : ص78- 82
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة البصرية / جهود علماء المدرسة البصرية / كتاب المقتضب - للمبرد /

اعلم انه ما كان من الاسماء على حرفين فإن رد الحرف الثالث إليه في الجمع التاء ، او التثنية ، فالنسبة ترده . لا يكون إلا ذلك . وذلك قولك في النسب الى اخت : أخوي ؛ لقولك أخوات ، وإلى سنة ، سنوي فيمن قال : سنوات . ومن قال : سانهت ، وسنيهة في التحقير قال : سنهي .

ص78

وفي النسب الى اب ، وأخ : أبوي وأخوي ؛ لقولك : أبوان وأخوان ، وكذلك هذا الجمع لا يكون غير ما ذكرت لك(1) .

وإن لم ترد الحرف الثالث في تثنية ولا جمع بالتاء فأنت في النسب مخير ؛ إن شئت رددته ، وإن شئت لم تردده . وذلك قولك في النسب إل دمٍ : دمي ودموي ، وفي النسب الى يدٍ : يدي ويدوي في قول سيبويه .

فأما الأخفش فيقول : يدي ويديي ، ويقول أصل (يدٍ) فعل ، فإن رددت ما ذهب رجعت بالحرف الى اصله . فهذا قوله في كل هذا .

وسيبويه وأصحابه يقولون : رددنا الى حرف قد لزمه الإعراب لجهد الاسم ، فلا يحذف ما كان يلزمه قبل الرد(2) .

ص79

وسيبويه يزعم أن (دما) (فعل) في الاصل ، وهذا خطأ لأنك تقول : دمي يدمي فهو دم. فمصدر هذا لا يكون إلا فرق ، وكذلك الحذر ، والبطر ، وجميع هذا الباب .

ومن الدليل على أنه (فعل) أن الشاعر لما اضطر جاء به على (فعل) ، قال (3) :

جرى الدميان بالخير اليقين

فأما (يد) ففعل ساكنة لا اختلاف في ذلك ، لان جمعها أيدٍ ، و (أفعل) إنما هو جمع (فعل) ، نحو أكلُب ، وأفلسُ ، وأفرخ .

و (غدٌ) فعل ، لان أصلها غدوٌ .

وحق هذه الأسماء المحذوفة أن يحكم عليها بسكون الأوسط إلا أن تثبت الحركةُ ؛ لأن الحركة زيادة ؛ فلا تثبت إلا بحجة ؛ ألا ترى ان الشاعر لما اضطر الى الرد رد على الإسكان ، فقال :

ص80

إن مع اليوم أخاه غدوا

وقال الشاعر :

وما الناس إلا كالديار وأهلها             بها يوم حلوها وغدواً بلاقع

وإنما كانت الإضافة رادةً ما رجع في التثنية والجمع بالتاء وما لم ترده تثنية ولا جمعٌ ؛ لأن الإضافة أرد ؛ وذلك أنها مغيرة أواخر الأسماء لا محالة ؛ لأن الإعراب عليها يقع، ولأنه يلزمها الحذف من قولك : أسيدي ، وأموي ، وحنفي ، ونحو ذلك .

والتغيير في مثل بصري وما ذكرنا يدل على ما بعده ؛ فلذلك كنت راداً في الإضافة ما يرجع في تثنية أو جمع بالتاء لا محالة، ومخيراً فيما لم يرجع في تثنية ولا جمع .

واعلم أن كل ما كان من بنات الحرفين فحذفت منه حرفاً مزيداً تجعل عدته ثلاثة فلا بد من الرد ؛ لأنك لما حذفت ما ليس منه لزمك أن ترد ما هو منه ؛ إذ كنت قد ترد فيما لا تحذف منه شيئاً ؛ لأنه له في الحقيقة . وذلك قولك في النسب الى ابن : ابني إذا اتبعت اللفظ ، فإن حذفت ألف الوصل رددت موضع السلام فقلت : بنوي (4) .

ولا تقول في أخت إلا أخوي ، لأن التاء تحذف كما تحذف الهاء في النسب ؛ لأنها تلك في الحقيقة . وذلك قولك في طلحة :

ص81

طلحي ، وفي عمرة . عمري ، فإذا حذفت التاء من أخت لم تقل إلا أخوي ، وكذلك بنت: بنوي ؛ لأن التاء تذهب (5) .

ومن قال : ابنة ، قال : ابني على قولك : ابني في ابن . ومن قال في ابن : بنوي قال في مؤنثه : بنوي .

وذلك أن النسب الى كل مؤنث كالنسب الى مذكره . تقول في النسب الى ضارب : ضاربي ، وكذلك هو الى ضاربة .

ص82

__________________

(1) أخت كلمة حذفت لامها التي أصلها واو بدلالة جمعها على اخوات ، اما هذه التاء فهي عندهم للإلحاق وهي بدل من الواو المحذوفة ، تلحق هذه الكلمة بوزن فعل ، وعلى ذلك يرى المبرد وجمهور البصريين أن يكون النسب الى الأصل فيقول : أخوي. على أن نحويين آخرين ومنهم بصريون أيضاً رأوا أن ذلك يؤدي الى اللبس إذ كيف نفرق بين النسب الى أخ وأخت ولذلك يرون النسب الى كلمة أخت كما هي فيقولون أختي ، وهو رأي جدير بالاتباع.

اما كلمة سنة فأصلها سنة أو سنوٌ حذفت لامها (الهاء أو الواو) وعوض عنها تاء التأنيث ، فيكون النسب برد اللام المحذوفة فتقول سنهي أو سنوي لأنها ترد في جمع التكسير حين نقول سنهات أو سنوات .

(2) كلمة (دم) أصلها دموٌ بسكون الميم على الأصح وكما سترى من الخلاف الذي يعرضه المبرد . حذفت اللام التي هي الواو ولم يعوض عنها بشيء ، وتحركت الميم الساكنة ، وهذه اللام المحذوفة لا ترد في التثنية ، ولذلك يجوز ردها في النسب وعدمه، فنقول دمي ودموي .

أما كلمة (يد) فأصلها يدي بسكون الدال ، حذفت اللام التي هي الياء ولم يعوض عنها بشيء ، ولا ترد في التثنية (إذ تقول يدان لا يديان) ، ولذلك يجوز ردها وعدمه عند النسب فنقول : يدي أو يدوي بعد قلب الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ثم قلبها واواً حسب قواعد النسب السالفة .

ومن الكلمات المشهورة كلمة شفة أصلها شفة بسكون الفاء وبعدها هاء بدلالة جمعها على شفاه ، حذفت اللام التي هي الهاء وعوض عنها تاء التأنيث ، وهي لا ترد في المثنى (لا نقول شفهان) ، ولذلك يجوز ردها وعدمه في النسب فنقول : شفي وشفهي .

أما من يرى أن اللام المحذوفة هي الواو ـ أي أن اصلها شفو فإنه يقول في النسب : شفي أو شفوي .

(3) عجز بيت صدره : فلو أنا على حجر ذبحنا ، وقوله بالخبر اليقين ما تؤمن به العرب من أن دم المتباغضين لا يمتزج ، أي أن دم هذا يجري في اتجاه ودم ذاك يجري في اتجاه آخر فتعرف حالهما من البغض .

(4) ابن اصلها بنو حذفت الواو التي هي لام الكلمة وعوض عنها ألف الوصل ، فتنسب إليها على اللفظ فتقول : ابني ، أو ترد اللام المحذوفة فتقول : بنوي .

(5) كان يونس بن حبيب يفضل النسب الى أخت وبنت على اللفظ فيقول: أخيّ, وبنيّ, منعا للبس, وهو رأي جدير بالاتباع.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.