أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015
8608
التاريخ: 18-02-2015
19447
التاريخ: 18-02-2015
34137
التاريخ: 23-02-2015
3774
|
وهو – كما يعلم مما سبق – ما كان في مقابلة فائه ، او عينه ، او لامه – همز.
فاما مهموز الفاء (1) فيجيء من خمسة ابواب : يجيء على مثال نصر ينصر نحو اخذ يأخذ ، وامر يأمر ، واجر يأجر ، واكل يأكل ، وعلى مثال ضرب يضرب ، نحو أدب يأدب (2) وأبر النخل يأبره (3) وأفر يأفر (4) وأسر يأسر ، وعلى مثال فتح يفتح ، نحو أهب يأهب (5) وأله يأله (6) ، وعلى مثال علم يعلم ، نحو أرج يأرج ، وأشر يأشر ، وأزبت الإبل تأزب (7)، وأشح يأشح (8) ، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو أسل يأسل (9) .
ص151
نحو رأس يرأس ، وسأل يسأل ، ودأب يدأب ، ورأب الصدع يرأبه ، وعلى مثال علم يعلم ، نحو يئس ييأس ، وسئم يسأم ، روئم يرأم ، وبئس يبأس ، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو لؤم يلؤم .
وأما مهموز اللام فيجيء من خمسة ابواب ، يجيء على مثال ضرب يضرب ، نحو هنأه الطعام يهنئه (11) ، وعلى مثال فتح يفتح ، نحو سبأ يسبأ ، وختأه يختؤه ، وخجأه يخجؤه ، وخسأه يخسؤه ، وحكا العقدة يحكؤها (12) ،وردأه يردؤه (13) وعلى مثال علم يعلم ، نحو صدى ، يصدأ ، وخطئ يخطأ ، ورزئ يرزأ ، جبئ يجبأ (14)، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو بطؤ يبطؤ ، وجرؤ ، ودنؤ يدنؤ وعلى مثال نصر ينصر ، نحو برأ يبرؤ (15) .
حكمه :
حكم المهموز بجميع انواعه كحكم السالم : لا يحذف منه شيء عند الاتصال بالضمائر ونحوها ، ولا عند اشتقاق صيغة غير الماضي منه ؛ الا كلمات محصورة : قد كثر دورانها في كلامهم فحذفوا همزتها قصدا الى التخفيف ، وهي :
اولا : أخذ وأكل ، حذفوا همزتها من صيغة الأمر ، ثم حذفوا همزة الوصل فقالوا : " خذ وكل " (16) وهم يلتزمون حذف هذه الهمزة عند وقوع الكلمة ابتداء
ص152
ويكثر حذفها اذا كانت مسبوقة بشيء ، ولكنه غير ملتزم التزامه في الابتداء (17) ، قال الله تعالى (2-63) : (خذوا ما آتيناكم) وقال (7-31) : (خذوا زينتكم ) وقال (2-187) : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) وقال (7-31) : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) .
فأما في المضارع فلم يحذفوا الهمزة منها ، بل أبقوها على قياس نظائرها ، قال الله تعالى : (7-145) : (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها ) ، وقال جل شأنه (4-2) : (ولا تاكلوا أموالهم الى أموالكم ).
ثانياً : أمر وسأل ، حذفوا همزتها من صيغة الامر ايضا ، ثم حذفوا همزة الوصل استغناء عنها ، فقالوا : " مر ، و سل " إلا أنهم لا يلتزمون هذا الحذف الا عند الابتداء بالكلمة ، فان كانت مسبوقة بشيء لم يلتزموا حذفها ، بل الأكثر استعمالا عندهم في هاتين الكلمتين حينئذ إعادة الهمزة – التي هي الفاء او العين – إليهما ؛ قال الله تعالى : (2-211) : (سل بنى إسرائيل ) وقال (21-7) : (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقال (20-132) : (وأمر أهلك بالصلاة ) .
فأما في صيغة المضارع فإنها لا تحذف ، قال الله تعالى (2-44) : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) وقال (3-110) : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف ) وقال (5-101) : (لا تسألوا عن أشياء أن تبدلكم تسؤكم ، وإن تسألوا عنها ).
فوزن " مر ، وخذ ، وكل " عل ، ووزن " سل " قل .
ثالثا : رأى ، حذفوا همزة هذه الكلمة في صيغتي المضارع والأمر ، وبعد نقل حركة الهمز الى الفاء ، فقالوا "يرى وره(18)، قال تعالى (96-14) : (ألم يعلم بأن الله يرى ) .
ص153
فوزن " يرى " يفل ، ووزن " ره " فه .
رابعا : أرى ، حذفوا همزة الكلمة ، وهي عينها ، في جميع صيغة : الماضي والمضارع ، والأمر(19) ، وسائر المشتقات ؛ قال الله تعالى (41-53) : (سنريهم آياتنا في الآفاق ) وقال (7-143) : (رب أرني أنظر إليك) وقال (4-153) : (أرنا الله جهرة ) وقال (41-29) : (أرنا اللذين أضلانا ).
فوزن " ارى " أفل ، وزن " يرى " يفل ، وزن " أر " اف .
(تنبيه ) اذا كان الفعل المهموز اللام على فعل ، نحو " قرأ ، ونشأ ، وبدأ " فأسند لضمير الرفع المتحرك فعامة العرب على تحقيق الهمزة ، فتقول : قرأت ونشأت ، وبدأت .
وحكى سيبويه عن أبي زيد أن من العرب من يخفف الهمزة ، فيقول : قريت ، ونشيت، وبديت ، ومليت الإناء ، وخبيت المتاع ، وذكر أنهم يقولون في مضارعه : أقرا ، وأخبا ، وأنشا – بالتخفيف ايضا – فعلى هذا لو دخل على المضارع جازم : فإن كان قبل التخفيف بعد دخول الجازم كان التخفيف قياسياً ، ولم تحذف الألف لأستيفاء الجازم حظه قبل التخفيف ، تقول : لم أقرا ، ولم أبدا ، ولم أنشا ، وإن كان التخفيف قبل دخول الجازم كان التخفيف غير قياسي ، ومع هذا لم يلزمك ان تحذف هذه الألف عند دخول الجازم ، كما تصنع
ص154
في الناقص . بل يجوز لك أن تحذفها كما يجوز لك أن تبقيها ؛ فتقول : لم أقر ، ولم أبد ، ولم أنش ، وتقول : لم أقرا : ولم أبدا، ولم أنشا ، وهو الأكثر .
وقد يخفف مهموز العين – نحو سأل – فيقال فيه : سال ، وفى مضارعه : يسال . وفي أمره : سل (20) .
وقد جاء على هذا قول الشاعر :
سالت هذيل رسول الله فاحشة ضلت هذيل بما قالوا ،وما صدقوا
ص156
__________________________
(1) وقد يخص هذا النوع باسم " المقطوع " لا نقطاع الهمزة عما قبلها بشدتها .
(2) أدب فهو آدب : دعا الى طعام ، وأما أدب – بمعنى ظرف وحسن تناوله – فهو أديب ، فإنه من باب كرم يكرم .
(3) أبر النخل والزرع : اصلحه ، وقد جاء هذا الفعل من باب نصر ايضا .
(4) أفر : عدا ، ووثب .
(5) أهب ك استعد .
(6) أله : عبد ، وأجار ، وجاء هذا الفعل من باب فرح ، بمعنى تحير .
(7) أزيت الإبل . لم تجتر .
(8) اشح – من باب فرح غضب .
(9) يقال : رجل اسيل الخد ، اي : لين الخد طويله .
(10) ويجيء ، على مثال ضرب من المعتل كثيرا ،نحو وأل يئل ، ووأى يئى
(11) وقد جاء هذا الفعل من بابي نصر وفتح ، ويجيء على هذا المثال كثير من المعتل نحو : جاء يجيء ، وقاء يقيء ، وفاء يفيء .
(12) حكأ العقدة ، اي : شدها ، مثله أحكأها ، واحتكأها .
(13) ردأه به : جعله ردءاً وقوة وعماداً .
(14) جيء : ارتدع ، وكره ، وخرج ، وتوارى . جاء هذا الفعل على مثال فتح يفتح .
(15) برأ المريض : نقه من مرضه ، وجاء هذا الفعل على مثال فتح وكرم وفرح ، ويجيء مثال نصر من مهموز اللام في المعتل كثيراً ، نحو : باء يبوء ،وساده يسوؤه ، وناء ينوء .
(16) اصلهما : " أأخذ ، أأكل " على مثال انصر ، فخذوا فاء الكلمة منهما فصارا " أخذ ، أكل " فاستغنوا عن همزة الوصل؛ لأنها كانت مجتلبة للتوصل الى النطق بالساكن وقد زال ، فحذفوها ، فصارا " خذ ، وكل " .
(17) وتتميمها على قياس نظائرهما – حينئذ – نادر ، بل قيل : لا يجوز .
(18) اصل " يرى " يرأى ، على مثال يفتح ، تحركت الياء – التي هي لام الكلمة – وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ثم نقلوا حركة الهمزة – التي هي العين – الى الساكن قبلها، فالتقى ساكنان : العين ، واللام ، فحذفوا العين للتخلص من التقاء الساكنين واصل " ره " ارأ" بعد حذف اللام لبناء الأمر عليه ، فنقلوا حركة الهمزة ، ثم حذفوها حملا على حذفها في المضارع ، ثم استغنوا عن همزة الوصل فحذفوها ، فصار الفعل على حرف واحد ، فاجتلبوا له هاء السكت .
(19) اصل أرى " أرأى " على مثال أكرم ، تحركت الياء – التي هي اللام – وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ثم نقلت حركة الهمزة – التي هي العين – الى الفاء ، ثم حذفت العين للتخلص من التقاء الساكنين واصل يرى " يرئى " على مثال يكرم ، " أر " أرء، بعد حذف اللام لبناء الأمر عليه ، ثم نقلت حركة الهمزة الى الراء ، ثم حذفت الهمزة حملا على حذفها في المضارع .
(20) وعلى هذا فلا يكون حذف العين من امر " سأل " شاذا في القياس كما ذكرنا آنفا بل انما يكون الحذف للتخلص من التقاء الساكنين : كالحذف في " خف ، ونم " وأصل" سل " على هذا : اسأل ، نقلت حركة الهمزة الى الساكن قبلها ، ثم خففت الهمزة واستغنى عن همزة الوصل ؛ فصار "سال " فحذفت العين تخلصا من التقاء الساكنين، و يذهب بعض العلماء الى التزام هذا التقدير في هذه الكلمة ، قال أبو رجاء : ويلزمه ان يكون " سل " لغة من نخفف الهمزة وحدهم ، مع أن العلماء ذكروا ان النطق به محذوف الهمزة لغة عامة العرب.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|