المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

بواعث الثورة عند الحسين (عليه السّلام)
7-5-2019
المتعدد التقديري
31-8-2022
شهوة الفرج
2-8-2022
هل تقوم بعض كاملات الحشرات بتثبيت اجزاء جسمها بعد البزوغ من العذارى؟
9-2-2021
الطاقة المتجددة Renewable Energy
20-11-2019
Gauss-Kuzmin-Wirsing Constant
2-5-2020


الفعل المهموز واحكامه  
  
111662   05:00 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص151- 156
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 8608
التاريخ: 18-02-2015 19447
التاريخ: 18-02-2015 34137
التاريخ: 23-02-2015 3774

وهو – كما يعلم مما سبق – ما كان في مقابلة فائه ، او عينه ، او لامه – همز.

فاما مهموز الفاء (1) فيجيء من خمسة ابواب : يجيء على مثال نصر ينصر نحو اخذ يأخذ ، وامر يأمر ، واجر يأجر ، واكل يأكل ، وعلى مثال ضرب يضرب ، نحو أدب يأدب (2) وأبر النخل يأبره (3) وأفر يأفر (4) وأسر يأسر ، وعلى مثال فتح يفتح ، نحو أهب يأهب (5) وأله يأله (6) ، وعلى مثال علم يعلم ، نحو أرج يأرج ، وأشر يأشر ، وأزبت الإبل تأزب (7)، وأشح يأشح (8) ، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو أسل يأسل (9) .

واما الصحيح من مهموز العين فيجيء من ثلاثة ابواب ، يجيء على مثال يفتح (10) ،

ص151

نحو رأس يرأس ، وسأل يسأل ، ودأب يدأب ، ورأب الصدع يرأبه ، وعلى مثال علم يعلم ، نحو يئس ييأس ، وسئم يسأم ، روئم يرأم ، وبئس يبأس ، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو لؤم يلؤم .

وأما مهموز اللام فيجيء من خمسة ابواب ، يجيء على مثال ضرب يضرب ، نحو هنأه الطعام يهنئه (11) ، وعلى مثال فتح يفتح ، نحو سبأ يسبأ ، وختأه يختؤه ، وخجأه يخجؤه ، وخسأه يخسؤه ، وحكا العقدة يحكؤها (12) ،وردأه يردؤه (13) وعلى مثال علم يعلم ، نحو صدى ، يصدأ ، وخطئ يخطأ ، ورزئ يرزأ ، جبئ يجبأ (14)، وعلى مثال حسن يحسن ، نحو بطؤ يبطؤ ، وجرؤ ، ودنؤ يدنؤ وعلى مثال نصر ينصر ، نحو برأ يبرؤ (15) .

حكمه :

حكم المهموز بجميع انواعه كحكم السالم : لا يحذف منه شيء عند الاتصال بالضمائر ونحوها ، ولا عند اشتقاق صيغة غير الماضي منه ؛ الا كلمات محصورة : قد كثر دورانها في كلامهم فحذفوا همزتها قصدا الى  التخفيف ، وهي :

اولا : أخذ وأكل ، حذفوا همزتها من صيغة الأمر ، ثم حذفوا همزة الوصل فقالوا : " خذ وكل " (16) وهم يلتزمون حذف هذه الهمزة عند وقوع الكلمة ابتداء

ص152

ويكثر حذفها اذا كانت مسبوقة بشيء ، ولكنه غير ملتزم التزامه في الابتداء (17) ، قال الله تعالى (2-63) : (خذوا ما آتيناكم) وقال (7-31) : (خذوا زينتكم ) وقال (2-187) : (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر) وقال (7-31) : (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) .

فأما في المضارع فلم يحذفوا الهمزة منها ، بل أبقوها على قياس نظائرها ، قال الله تعالى : (7-145) : (وأمر قومك يأخذوا بأحسنها ) ، وقال جل شأنه (4-2) : (ولا تاكلوا أموالهم الى أموالكم ).

ثانياً : أمر وسأل ، حذفوا همزتها من صيغة الامر ايضا ، ثم حذفوا همزة الوصل استغناء عنها ، فقالوا : " مر ، و سل " إلا أنهم لا يلتزمون هذا الحذف الا عند الابتداء بالكلمة ، فان كانت مسبوقة بشيء لم يلتزموا حذفها ، بل الأكثر استعمالا عندهم في هاتين الكلمتين حينئذ إعادة الهمزة – التي هي الفاء او العين – إليهما ؛ قال الله تعالى : (2-211) : (سل بنى إسرائيل ) وقال (21-7) : (فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) وقال (20-132) : (وأمر أهلك بالصلاة ) .

فأما في صيغة المضارع فإنها لا تحذف ، قال الله تعالى  (2-44) : (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) وقال (3-110) : (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف ) وقال (5-101) : (لا تسألوا عن أشياء أن تبدلكم تسؤكم ، وإن تسألوا عنها ).

فوزن " مر ، وخذ ، وكل " عل ، ووزن " سل " قل .

ثالثا : رأى ، حذفوا همزة هذه الكلمة في صيغتي المضارع والأمر ، وبعد نقل حركة الهمز الى الفاء ، فقالوا "يرى وره(18)، قال تعالى (96-14) : (ألم يعلم بأن الله يرى ) .

ص153

فوزن " يرى " يفل ، ووزن " ره " فه .

رابعا : أرى ، حذفوا همزة الكلمة ، وهي عينها ، في جميع صيغة : الماضي والمضارع ، والأمر(19) ، وسائر المشتقات ؛ قال الله تعالى (41-53) : (سنريهم آياتنا في الآفاق ) وقال (7-143) : (رب أرني أنظر إليك) وقال (4-153) : (أرنا الله جهرة ) وقال (41-29) : (أرنا اللذين أضلانا ).

فوزن " ارى " أفل ، وزن " يرى " يفل ، وزن " أر " اف .

(تنبيه ) اذا كان الفعل المهموز اللام على فعل ، نحو " قرأ ، ونشأ ، وبدأ " فأسند لضمير الرفع المتحرك فعامة العرب على تحقيق الهمزة ، فتقول : قرأت ونشأت ، وبدأت .

وحكى سيبويه عن أبي زيد أن من العرب من يخفف الهمزة ، فيقول : قريت ، ونشيت، وبديت ، ومليت الإناء ، وخبيت المتاع ، وذكر أنهم يقولون في مضارعه : أقرا ، وأخبا ، وأنشا – بالتخفيف ايضا – فعلى هذا لو دخل على المضارع جازم : فإن كان قبل التخفيف بعد دخول الجازم كان التخفيف قياسياً ، ولم تحذف الألف لأستيفاء الجازم حظه قبل التخفيف ، تقول : لم أقرا ، ولم أبدا ، ولم أنشا ، وإن كان  التخفيف قبل دخول الجازم كان التخفيف غير قياسي ، ومع هذا لم يلزمك ان تحذف هذه الألف عند دخول الجازم ، كما تصنع

ص154

في الناقص . بل يجوز لك أن تحذفها كما يجوز لك أن تبقيها ؛ فتقول : لم أقر ، ولم أبد ، ولم أنش ، وتقول : لم أقرا : ولم أبدا، ولم أنشا ، وهو الأكثر .

وقد يخفف مهموز العين – نحو سأل – فيقال فيه : سال ، وفى مضارعه : يسال . وفي أمره : سل (20) .

وقد جاء على هذا قول الشاعر :

سالت هذيل رسول الله فاحشة         ضلت هذيل بما قالوا ،وما صدقوا

ص156

__________________________

(1) وقد يخص هذا النوع باسم " المقطوع " لا نقطاع الهمزة عما قبلها بشدتها .

(2) أدب فهو آدب : دعا الى طعام ، وأما أدب – بمعنى ظرف وحسن تناوله – فهو أديب ، فإنه من باب كرم يكرم .

(3) أبر النخل والزرع :  اصلحه ، وقد جاء هذا الفعل من باب نصر ايضا .

(4) أفر : عدا ، ووثب .

(5) أهب ك  استعد .

(6) أله : عبد ، وأجار ، وجاء هذا  الفعل من باب فرح ، بمعنى تحير .

(7) أزيت الإبل . لم تجتر .

(8) اشح – من باب فرح غضب .

(9) يقال : رجل اسيل الخد ، اي : لين الخد طويله .

(10) ويجيء ، على مثال ضرب من المعتل كثيرا ،نحو وأل يئل ، ووأى يئى

(11) وقد جاء هذا الفعل من بابي نصر وفتح ، ويجيء على هذا المثال كثير من المعتل نحو : جاء يجيء ، وقاء يقيء ، وفاء يفيء .

(12) حكأ العقدة ، اي : شدها ، مثله أحكأها ، واحتكأها .

(13) ردأه به : جعله ردءاً وقوة وعماداً .

(14) جيء : ارتدع ، وكره ، وخرج ، وتوارى . جاء هذا الفعل على مثال فتح يفتح .

(15) برأ المريض : نقه من مرضه ، وجاء هذا الفعل على مثال فتح وكرم وفرح ، ويجيء مثال نصر من مهموز اللام في المعتل كثيراً ، نحو : باء يبوء ،وساده يسوؤه ، وناء ينوء .

(16) اصلهما : " أأخذ ، أأكل " على مثال انصر ، فخذوا فاء الكلمة منهما فصارا " أخذ ، أكل " فاستغنوا عن همزة الوصل؛ لأنها كانت مجتلبة للتوصل الى النطق بالساكن وقد زال ، فحذفوها ، فصارا " خذ ، وكل " .

(17) وتتميمها على قياس نظائرهما – حينئذ – نادر ، بل قيل : لا يجوز .

(18) اصل " يرى " يرأى ، على مثال يفتح ، تحركت الياء – التي هي لام الكلمة – وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ثم نقلوا حركة الهمزة – التي هي العين – الى الساكن قبلها، فالتقى ساكنان : العين ، واللام ، فحذفوا العين للتخلص من التقاء الساكنين واصل " ره " ارأ" بعد حذف اللام لبناء الأمر عليه ، فنقلوا حركة الهمزة ، ثم حذفوها حملا على حذفها في المضارع ، ثم استغنوا عن همزة الوصل فحذفوها ، فصار الفعل على حرف واحد ، فاجتلبوا له هاء السكت .

(19) اصل أرى " أرأى " على مثال أكرم ، تحركت الياء – التي هي اللام – وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا ، ثم نقلت حركة الهمزة – التي هي العين – الى الفاء ، ثم حذفت العين للتخلص من التقاء الساكنين واصل يرى " يرئى " على مثال يكرم ، " أر " أرء، بعد حذف اللام لبناء الأمر عليه ، ثم نقلت حركة الهمزة الى الراء ، ثم حذفت الهمزة حملا على حذفها في المضارع .

(20) وعلى هذا فلا يكون حذف العين من امر " سأل " شاذا في القياس كما ذكرنا آنفا بل انما يكون الحذف للتخلص من التقاء الساكنين : كالحذف في " خف ، ونم " وأصل" سل " على هذا : اسأل ، نقلت حركة الهمزة الى الساكن قبلها ، ثم خففت الهمزة واستغنى عن همزة الوصل ؛ فصار "سال " فحذفت العين تخلصا من التقاء الساكنين، و يذهب بعض العلماء الى التزام هذا التقدير في هذه الكلمة ، قال أبو رجاء : ويلزمه ان يكون " سل " لغة من نخفف الهمزة وحدهم ، مع أن العلماء ذكروا ان النطق به محذوف الهمزة لغة عامة العرب.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.