المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النصوص التشريعية من وسائل الحماية الداخلية للعملة
20-3-2016
كيف يمكن للحشرات النافعة أن تستفيد من الادغال؟
28-12-2021
Eratosthenes of Cyrene
19-10-2015
التوكيد
2023-08-17
Coaxial Cable and Surface Charge
8-8-2016
الرباع والمكتبات
29-1-2016


شهوة الفرج  
  
4228   11:29 صباحاً   التاريخ: 2-8-2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 19 ـ 21
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019 1590
التاريخ: 9-9-2019 1753
التاريخ: 18-9-2019 1656
التاريخ: 6-10-2016 26683

اعلم أن هذه الشهوة من أعظم المهلكات لابن آدم إن لم تضبط وتقهر وترد إلى حد الاعتدال، ولها طرفان: افراط بأن تقهر العقل فتصرف همة الرجل إلى التمتع بالنساء والجواري فتحرمه عن سلوك طريق الآخرة وقد تقهر الدين وتجر إلى اقتحام الفواحش، وقد تنتهي به إلى الفسق البهيمي الذي ينشأ عن استيلاء الشهوة فيسخر الوهم العقل لخدمة الشهوة. وقد خلق العقل ليكون مطاعاً لا ليكون خادماً للشهوة محتالا لأجلها، وهو مرض قلب فارغ لا همة له، ولذا قيل: إن الشيطان قال (1) للمرأة: أنت نصف جندي وأنت سهمي الذي أرمي به فلا أخطئ، وأنت موضع سري، وأنت رسولي في حاجتي (2).

فنصف جنده الشهوة ونصفه الغضب.

وأعظم الشهوة شهوة النساء، ويجب الاحتراز منها في مبدأ الأمر بترك معاداة النظر والفكر، وإلا فاذا استحكم عسر دفعه، ولهذا قيل: إذا قام ذكر الرجل ذهب ثلثا عقله (3).

وقال الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ} (سورة النور: آية 30).

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): النظرة (4) سهم مسموم من سهام إبليس، فمن تركها خوفاً من الله أعطاه الله (5) إيماناً يجد حلاوته في قلبه (6).

وقال (صلى الله عليه وآله): إتقوا فتنة الدنيا وفتنة النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت من النساء (7).

وتفريط هذه الشهوة إما بالعفة الخارجة من الاعتدال أو بالضعف عن امتناع المنكوحة، وهو أيضاً مذموم، والمحمود أن تكون هذه الشهوة معتدلة منقادة للعقل والشرع في الانبساط والانقباض، ومهما أفرطت فكسرها يكون بالجوع والصوم وبالتزوج.

قال النبي (صلى الله عليه وآله): معاشر الشباب عليكم بالباءة (8)، فمن لم يستطع فعليه بالصوم، فإن الصوم (9) له وجاء (10) (11).

والحكمة في إيجاد هذه الشهوة مع كثرة غوائلها وآفاتها بقاء النسل ودوام الوجود، وأن يقيس بلذتها لذات الآخرة، فإن لذة الوقاع لو دامت لكانت أقوى لذات الأجساد، كما أن ألم النار أعظم آلام الجسد، والترهيب والترغيب يسوقان الخلق إلى سعاداتهم وثوابهم (12).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) في الإحياء: "يقول".

(2) احياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 90، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.

(3) انظر: جامع السعادات، النراقي: 2 / 12 ـ 13، المقام الثالث، الشهوة الجنسية؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 90، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.

(4) في الجامع: "النظر".

(5) ليس في الجامع لفظ الجلالة: "الله".

(6) جامع الأخبار، الشعيري: 145، الفصل السابع والمائة في الزنا.

(7) كشف الخفاء، العجلوني: 1 / 39، الهمزة مع التاء المثناة / ح76.

(8) عليكم بالباءة، يعني: النكاح والتزوج. يقال فيه الباءة والباء، وقد يقصر، وهو من الباءة: المنزل، لأن من تزوج امرأة بوأها منزلا. وقيل: لأن الرجل يتبوأ من أهله، أي: يستمكن كما يتبوأ من منزله.

النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 1 / 157، باب الباء مع الواو، مادة "بوأ".

(9) في الإحياء: "فالصوم"".

(10) وجى بوزن عصا، يريد التعب والحفى، إلا أن يراد فيه معنى الفتور؛ لأن من وجي فترعن المشي، فشبه الصوم في باب النكاح بالتعب في باب المشي. لسان العرب، ابن منظور: 1 / 191.  مادة "وجأ".

(11) إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 91، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.

(12) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 68، الباب الثاني فيما يؤدي إلى مساوي الأخلاق، الفصل الأول الاعتدال في شهوتي البطن والفرج؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 90 ـ 91، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.