المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الميزان الصرفي  
  
8764   04:33 مساءاً   التاريخ: 17-02-2015
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق الصرفي
الجزء والصفحة : ص10- 13
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الميزان الصرفي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-02-2015 15580
التاريخ: 17-02-2015 8765
التاريخ: 17-02-2015 53758
التاريخ: 23-02-2015 5070

الميزان الصرفي " مقياس " وضعه علماء العرب لمعرفة احوال بنية الكلمة ، وهو احسن ما عرف من مقاييس في ضبط اللغات ويسمى " الوزن " في الكتب القديمة احيانا " مثالا" فالمثل هي الأوزان .

ولما كان اكثر الكلمات العربية يتكون من ثلاثة حروف ، فانهم جعلوا الميزان الصرفي مكونا من ثلاثة اصول هي : (ف ع ل) ، وجعلوا الفاء تقابل الحرف الاول ، والعين تقابل الحرف الثاني ، واللام تقابل الحرف الثالث ، على ان يكون شكلها على شكل الكلمة الموزونة ، فتقول :

كًتًبَ = فعل  . كًرُمَ = فعل

حَسِبَ = فعل . ضُربَ = فعل

بَلحَ = فعل . مِلح = فعل

رُمْح = فعل . كتبْ = فعل

وهكذا تقابل كل حرف بما يقابله في الميزان ، ولذلك يسمى الحرف الأول فاء الكلمة ، والثاني عين الكلمة ، والثالث لام الكلمة .

_ وزن الكلمات الزائدة عن ثلاثة احرف :

ص10

إن كانت الكلمة تزيد على ثلاثة أحرف ، ننظر ، أهذه الزيادة أصلية ام غير أصلية ؟

أ– فإن كانت الحروف الزائدة عن الثلاثة أصلية ، بمعنى أنها من صلب الكلمة ، ولا يكون للكلمة معنى بدونها ، زدنا لاما واحدة في آخر الميزان إن كانت الكلمة رباعية ، وزدنا لامين في آخر الميزان إن كانت الكلمة خماسية فنقول :

طَمْأن  = فَعْلَلَ

دِرهم = فِعْلَل

قِمَطر = فِعَلّ

غضنفر = فعلّل

زَبَرْجَد = فَعَلّل

ب- وإن كانت الزيادة ناتجه من تكرير حرف من حروف الكلمة الاصلية كررنا ايضا ما يقابله من الميزان فنقول :

سَبّح = فَعّل

عَلّم = فَعّل

ج- وان كان الحرف الزائد عن الثلاثة حرفاً غير اصلي وغير مكرر فإننا نزن الأصول فقط بما يقابلها في الميزان ، ثم نذكر الحروف الزائدة كما هي في الكلمة ؛ فنقول :

فَاتَحَ = فَاعَلَ

انْفَتَحَ = انْفَعَلَ

ص11

تَفَتَّحَ = تَفَعَّلَ

اسْتَفْتَحَ = اسْتَفْعَلَ

د – انت تعلم ان هناك تاء تزاد في الفعل تسمى تاء الافتعال ، اي انها حرف غير اصلي يزاد لمعنى معين كما سنعلم قريباً . هذه التاء تتأثر بحروف الكلمة فتنقلب الى حرف آخر كالطاء أو الدال مثلاً ، فإذا زدنا هذه التاء على الفعل : ضرب ، قلنا اضطرب ، وعلى الفعل : صبر ، قلنا : اصطبر ، وعلى الفعل : ذكر ، قلنا اذّكر أو اذْدكر أو ادَّكر . في كل هذه الحالات يحسن ان نزنها في الميزان حسب اصلها اي تاء وليس طاء او دالا ، فنقول :

اصطبر = افتعل

اذْدَكر = افتعل

اذَكر = افتعل

هـ - اما اذا حصل في الكلمة حذف فإنك تحذف ايضاً ما يقابله في الميزان فنقول :

قُلْ = فُلْ

بِعْ = فِلْ

صِفْ = علْ

اسْعَ = افْعَ

ارمِ = افْعِ

ادع = افعُ

قِ = عِ   ( الأمر من وقى )

عِ = عِ   ( الأمر من وعى )

و – هناك تغيير يحدث في حروف العلة يسميه الصرفيون الإعلال سوف

ص12

نعرف تفصيله بعد ذلك ، والذي يهمنا هنا أن الحرف الذي يحدث فيه تغير بالإعلال ، يوزن حسب اصله ، فمثلاً كلمة : قال لا توزن على فال وإنما توزن على فعَل لأن اصلها : قول كما يقولون وعلى هذا نقول :

بَاعَ = فَعَل (اصلها بَيَع )

دَارَ = فَعَل (اصلها دوَرَ)

دَعَا = َفعَل (اصلها دَعَوَ)

رَمَي = َفعَل ( اصلها رَمَىَ )

ز – قد يحدث في الكلمة ما يسمى القلب المكاني وهو أن يحل حرف مكان حرف آخر ، ونحن نقابل الحرف بما يساويه ايضاً في الميزان ، فنقول :

أيسَ = عَفِلَ (مقلوب يئس)

حَاديَ =عَالِف (مقلوب واحد)

ومسألة القلب هذه تحتاج الى شيء من التفصيل .

ص13




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.