أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-01-2015
3625
التاريخ: 21-01-2015
3475
التاريخ: 20-10-2015
3583
التاريخ: 29-01-2015
3103
|
روى اصحاب السيرة في حديثهم عن جندب بن عبدا لله الأزدي قال: شهدت مع على (عليه السلام) الجمل وصفين لا اشك في قتال من قاتله حتى نزلت النهروان، فدخلني شك في قتال القوم، وقلت قرائنا وخيارنا نقتلهم إن هذا ألامر عظيم ! فخرجت غدوة أمشى ومعي إداوة ماء حتى برزت من الصفوف، فركزت رمحي ووضعت ترسى اليه، واستترت من الشمس فأنى لجالس حتى ورد علي أميرالمؤمنين (عليه السلام)، فقال لى: يا أخا الازد أمعك طهور؟ قلت: نعم فناولته الاداوة فمضى حتى لم أره، ثم أقبل وقد تطهر فجلس في ظل الترس وإذا فارس يسئل عنه، فقلت يا: أميرالمؤمنين هذا فارس يريدك؟ قال: فاشر اليه، فأشرت فجاء فقال: يا أميرالمؤمنين قد عبر القوم وقد قطعوا النهر فقال: كلا ما عبروا.
فقال: بلى والله لقد فعلوا ! قال: وانه لكذلك اذ جاء آخر فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم ! قال: كلا ما عبروا، قال: والله ما جئتك حتى رأيت الرايات في ذلك الجانب والاثقال ! قال: والله ما فعلوا وانه لمصرعهم ومهراق دمائهم، ثم نهض ونهضت معه وقلت في نفسى: الحمد لله الذى بصرني هذا الرجل و عرفني أمره، هذا أحد رجلين اما رجل كذاب جرئ، أو على بينة من ربه وعهد من نبيه، اللهم انى أعطيك عهدا تسئلنى عنه يوم القيامة ان انا وجدت القوم قد عبروا ان أكون أول من يقاتله، وأول من يطعن بالرمح في عينه، وان كان القوم لم يعبروا أن أقيم على المناجزة والقتال، فدفعنا إلى الصفوف فوجدنا الرايات والاثقال كما هي، قال: فأخذ بقفائي و دفعني ثم قال: يا أخا الازد أتبين لك الامر؟ قلت: أجل يا أميرالمؤمنين، فقال: شأنك بعدوك فقتلت رجلا من القوم ثم قتلت آخر ثم اختلفت أنا ورجل آخر أضربه و يضربني فوقعنا جميعا فاحتملني أصحابى وأفقت حين أفقت وقد فرغ من القوم.
وهذا حديث مشهور شايع بين نقلة الآثار وقد أخبر به الرجل عن نفسه في عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعده، ولم يدفعه عنه دافع، ولا انكر صدقه فيه منكر، وفيه اخبار بالغيب وابانة عن علم الضمير ومعرفة ما في النفوس، والآية فيه باهرة لا يعادلها الا ما ساواها في معناها من عظيم المعجز وجليل البرهان.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|