من كلام عيسى عليه السلام
تعملون للدنيا وأنتم ترزقون فيها بغير عمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون
فيها إلا بالعمل، ويلكم علماء السوء ! الأجر تأخذون والعمل
تضيعون !، يوشك رب العمل أن يطلب عمله، وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى
ظلمة القبر وضيقه، الله نهاكم عن الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة، كيف يكون من أهل
العلم من سخط رزقه، واحتقر منزلته، وقد علم أن ذلك من علم الله وقدرته ؟ وكيف
يكون من أهل العلم من اتهم الله فيما قضى له فليس يرضى شيئا أصابه ؟ كيف يكون من أهل
العلم من دنياه عنده آثر من آخرته وهو مقبل على دنياه، وما يضره أحب إليه
مما ينفعه ؟ كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلب ليعمل به ؟.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 38 ]
تاريخ النشر : 2024-05-13